ربما تقوم أجهزتنا الإلكترونية بالتسوق بدلا منا قريبا
أجهزتنا الإلكترونية قد تقوم بمهام التسوق بدلا منا قريبا: قد يسمح انتشار الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الدفع اللامركزية بها لهذه الأجهزة قريبا بالتسوق بدلا منا قريبا، بحسب خبراء لصحيفة وول ستريت جورنال.
هل أنتم مترددون في السماح لأجهزتكم باتخاذ قرارات الشراء نيابة عنكم؟ مثلا، الثلاجة الذكية تسجل أن الحليب بداخلها على وشك النفاد فتقوم بتنبيه أجهزتك بذلك. والحبر الموجود في الطابعة على وشك أن يجف، لكن جهازك يعرف كيفية شراء حبر جديد، ومكان الحصول على أفضل سعر. وكذلك يمكن لسيارتك أن تدفع لك تلقائيا تذكرة انتظارها.
إليكم إنترنت الأشياء: ستمكننا الأجهزة المترابطة التي ستقوم قريبا بمراقبة وجمع وتخزين البيانات حول العالم، إلى جانب زيادة تطور أنظمة الدفع الرقمية، من تفويض أجهزتنا بقرارات الشراء.
الأجهزة تخاطب بعضها: تناولت شركة سيسكو الانتشار الكبير لتكنولوجيا إنترنت الأشياء العام الماضي، متوقعة أن يبلغ حجم الاتصالات بين الأجهزة وبعضها بحلول عام 2023 حوالي 50% من جميع الاتصالات في العالم. في الوقت نفسه، سيكون عدد الأجهزة المتصلة أكبر بثلاث مرات من عدد سكان العالم، أي ما يعادل 3.6 جهاز لكل شخص تقريبا.
كما سيزداد حجم توليد الدخل من البيانات في كلا الاتجاهين: مع اتصال المزيد من الأجهزة بالإنترنت والتواصل مع بعضها البعض، قد تتطلع شركات التكنولوجيا إلى الاستعانة بمصادر خارجية لجمع البيانات للجماهير مقابل الدخل. وجربت شركة جاجوار لاند روفر هذا بالفعل في برنامج تجريبي منذ عامين، عندما منحت أرصدة انتظار السيارات للسائقين الذين شاركوا في تحديثات حركة المرور وبيانات الطرق.
يجري حاليا دراسة إعداد البنية التحتية لدعم ذلك: يتم حاليا تطوير بروتوكول نقل القيمة يسمى IOTA لتسهيل المدفوعات الصغيرة بين أجهزة إنترنت الأشياء. ويجري حاليا اختبار البروتوكول في النرويج كجزء من مشروع يموله الاتحاد الأوروبي.
ومن غير المرجح أن تتمكن الشبكات الحالية من التعامل مع هذا التدفق لملايين المدفوعات عبر إنترنت الأشياء، بحسب محللين. لكن أنظمة الدفع اللامركزية التي تستخدم تقنية بلوك تشين يمكن أن توفر بديلا. واختبرت وحدة أونيكس للبلوك تشين التابعة لجي بي مورجان تشيس مدفوعات بلوك تشين بين قمرين صناعيين يدوران حول الأرض، مما يفتح الباب أمام إجراء معاملات البيانات مقابل المال عبر الفضاء.