المركزي يحسم قراره بشأن الفائدة اليوم وسط تقلبات في أسعار السلع العالمية
أخبار إيجابية بشأن أسعار السلع العالمية بينما يترقب الجميع قرار المركزي بشأن أسعار الفائدة اليوم. يظل التضخم هو الموضوع الرئيسي لدى الصحافة المصرية مع استمرار طفرة السلع عالميا، بينما تستعد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري لإعلان قرارها بشأن أسعار الفائدة اليوم. ويبقى الوضع ساخنا مع أخبار وصول الإمدادات الجديدة من القمح إلى الأسواق العالمية، وإمكانية تراجع أسعار النفط أخيرا عن مستوياتها القياسية.
يرجح المحللون عدم خفض أسعار الفائدة في مصر في ظل ارتفاع أسعار السلع، إذ توقع 9 من 10 محللين اقتصاديين استطلعت وكالة بلومبرج آراءهم تثبيت أسعار الفائدة، وذلك مع استمرار طفرة السلع في رفع الأسعار بداية من الطعام إلى الطاقة وحتى السلع الأساسية. ويأتي هذا في نفس اتجاه استطلاع إنتربرايز، والذي شهد إجماعا بين المحللين والاقتصاديين على ترجيح سيناريو تثبيت أسعار الفائدة.
ما هي أسعار الفائدة الحالية؟ يبلغ سعر العائد على كل من الإيداع والإقراض لليلة واحدة حاليا 8.25% و9.25% على الترتيب، فيما يبلغ سعر العملية الرئيسية وسعر الخصم والائتمان 8.75% لكل منها.
تتزايد المخاوف حين يتعلق الأمر بالطعام بالتحديد، مع توقعات بأن يشهد هذا العام أعلى مستويات أسعار المواد الغذائية على الإطلاق، في ظل الجفاف الذي يضرب أمريكا الجنوبية ويقلص المعروض من الحبوب، بما في ذلك الذرة والسكر، وفق بلومبرج. ويتسبب نقص الحبوب بدوره في رفع تكلفة تربية الماشية. ومن المتوقع أن ترتفع تكلفة الواردات من السلع الأساسية بنسبة 17% إلى 1.72 تريليون دولار، وفقا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت النباتية والبذور الزيتية.
سجل التضخم في مصر أعلى مستوياته على مدار العام في مايو الماضي، مدفوعا بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات. وتسارع المعدل السنوي العام إلى 4.8% في مايو، بعد أن تراجع بشكل غير متوقع إلى 4.1% في أبريل، واستقر عند 4.5% في مارس، وهو المعدل نفسه الذي سجله في فبراير.
بعض الأخبار الجيدة؟ من المتوقع أن يكون الحصاد جيدا في النصف الشمالي من العالم، في ظل هطول أمطار الربيع في البحر الأسود وسهول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يعزز التوقعات بارتفاع وشيك في الإمدادات، وفق بلومبرج. وبما أن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، فإن هذا يصب في مصلحة البلاد بالتأكيد.
المزيد من الأخبار الجيدة – هل تتراجع أسعار النفط أخيرا؟ تسبب إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع نيته رفع أسعار الفائدة مرتين في عام 2023 إلى تراجع أسعار النفط الخام هذا الصباح، وهو ما دعم الدولار الأمريكي وخفف من توقعات التضخم. وعادة ما يؤدي ارتفاع الدولار وتوقعات انخفاض التضخم إلى تقليل شهية المستثمرين في النفط الخام، حسبما قال أولي هانسن رئيس استراتيجيات السلع لدى ساكسو بنك لوكالة بلومبرج.
إلا أن أسعار النفط الخام لا تزال بالقرب من أعلى مستوياتها، بينما تشير بلومبرج إلى ظهور علامات للانتعاش في السوق مع قرب انحسار الوباء. وتسببت أسعار الشحن العالية وارتفاع أسعار النفط بقوة هذا العام في دفع الهيئة العامة للسلع التموينية إلى تعديل شروط المناقصات الدولية، والسماح للتجار غير المسجلين لدى الشركة المصرية لأعمال النقل البحري (مارترانس) بتقديم عروضهم مباشرة، وفق وثيقة اطلعت عليها رويترز.
ترقبوا إعلان البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم عبر موقعه الإلكتروني.