جهينه تقول إنها لم تتلق بعد عروض أو خطابات للاستحواذ من أيه دي كيو الإماراتية
هل جهينه في محادثات لبيع حصة غير محددة لشركة أيه دي كيو القابضة؟ نقلت وكالة بلومبرج أمس عن مصادر مطلعة لم تسمها القول إن "إيه دي كيو"، وهي الصندوق السيادي لأبو ظبي، تدرس الاستحواذ على حصة غير محددة من شركة جهينه. وذكرت المصادر لبلومبرج أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية وليس هناك ما يضمن أن شركة الاستثمار الحكومية الإماراتية ستمضى قدما في الصفقة.
من جانبها، قالت شركة جهينه للصناعات الغذائية اليوم إنها لم تتلق أي عروض أو خطابات تفيد نية شركة أيه دي كيو القابضة الاستحواذ عليها، بحسب إفصاح للبورصة المصرية (بي دي إف). وأوقفت إدارة البورصة المصرية التعامل على أسهم جهينه لمدة 10 دقائق اليوم لحين الإطلاع على الخبر. وأغلقت أسهم الشركة على ارتفاع بنسبة 5% اليوم عند مستوى 4.44 جنيه للسهم.
ومن السهل التعرف على أسباب اهتمام أيه دي كيو القابضة بالاستحواذ على جهينه، التي عانت تقييمات متدنية مع انخفاض سعر سهمها بأكثر من 40% منذ منتصف يناير عندما ألقي القبض على رئيسها التنفيذي صفوان ثابت بتهمة تمويل الجماعات الإرهابية. وتفادت أسهم الشركة اليوم تحقيق 3 أيام متتالية من الخسائر وارتفعت بنسبة 5% في بداية التداولات اليوم، ولكنها لا تزال تتداول بمضاعف ربحية أقل من 7 بناء على توقعات إيرادات 2021. ولدى الشركة أصول قوية ومحفظة منتجات كبيرة وسجل من المنتجات المبتكرة ومساحة كبيرة للكسب في سوق استهلاكي سريع النمو لا يزال يهيمن عليه اللبن ومنتجات الألبان غير المعبأة.
وسجلت جهينه إيرادات مستقرة في التسعة أشهر الأولى من 2020 بلغت 5.7 مليار جنيه، مع تحسن ملحوظ في هامش الربح وصافي الدخل في نفس الوقت الذي قلصت فيه صافي ديونها بأكثر من 40%، وفقا لبيانات نتائج الأعمال الأخيرة (بي دي إف).
وألقت الأنباء بشأن الشركة وبينها القبض على ثابت ونجله سيف بتأثيرها على السوق، وانضمت الشركة مؤخرا إلى القائمة "د" بالبورصة، المخصصة للشركات التي يحتمل شطب أسهمها، بعد أن فشلت في الإعلان عن بياناتها المالية بحلول الموعد النهائي في 1 يونيو. ولم يكن ذلك مفاجئا نظرا لأن الشركة، التي لم يسبق فرض عقوبات عليها من قبل البورصة المصرية، تتعامل مع اثنين من مدققي الحسابات لم يستوعبا بعد صدمة اعتقال ثابت ونجله.
وقد تكون أيه دي كيو القابضة الإماراتية المستثمر المناسب في هذا الإطار، مع كونها مستمرا طويل الأجل واهتمامها المؤكد بقطاعي الأغذية والمشروبات في مصر. ودخلت الشركة في موجة استحواذات شملت الاستحواذ بالكامل على أمون فارما في أبريل في صفقة بقيمة 740 مليون دولار واستثمار مليار دولار العام الماضي في توسعات لولو ماركت في مصر. كما تدرس الشركة الاستثمار في شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي والصناعي المالكة للعلامة التجارية الغذائية "أطياب" ومحطات "وطنية" للبترول. ويسعى الصندوق لتوسيع استثماراته على مدى السنوات الخمس المقبلة، بعد أن جمع ما يقدر بنحو 110 مليارات دولار من الأصول منذ تأسيسه في عام 2018، حسبما قال الرئيس التنفيذي محمد حسن السويدي لبلومبرج الشهر الماضي.