محللتنا لهذا الأسبوع: إيمان نجم من بنك مصر
محللتنا لهذا الأسبوع: إيمان نجم، مديرة الاستراتيجيات الاقتصادية لدى بنك مصر (لينكد إن).
اسمي إيمان نجم وأعمل مديرة قسم الاستراتيجيات الاقتصادية في بنك مصر. عملت قبل ذلك لمدة ثمانية أعوام في المجال الأكاديمي كمدرسة مساعدة لعلم الاقتصاد في جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب. ثم قررت بعد ذلك تطبيق نظريتي في الاقتصاد على أرض الواقع لذا انضممت إلى قطاع البحوث في برايم القابضة للاستشارات المالية وعملت هناك لمدة ثمانية أعوام وكنت محظوظة بلقاء أبو بكر إمام الذي كان يرأس قطاع البحوث هناك في ذلك الوقت. ثم انتقلت معه بعد ذلك إلى سيجما كابيتال حيث عملت لمدة عام. وانضممت بعد ذلك إلى بنك مصر في منصبي الحالي والذي كان تجربة وقطاعا جديدا تماما بالنسبة لي، لكنني أحببت هذا التحدي.
في عملي الحالي أنا المسؤولة عن وضع استراتيجيات البنك لمدة خمسة أعوام حتى الآن. نحاول التنافس على المستوى العالمي بدلا من التنافس فقط مع البنوك المحلية، وتعكس استراتيجيتنا ذلك إذ نركز على قضايا مثل التمويل الأخضر والشمول المالي. ونتطلع إلى تقديم الخدمات التي يحتاجها عملاؤنا والشركات التي يمكن أن نستحوذ عليها لتوسيع انتشارنا ونعمل على رقمنة عملياتنا الداخلية لزيادة كفاءتنا. وأعتقد أن الخيار الأخير ربما كان الأصعب إذ أن الكثير من الناس قد اعتادوا بالفعل على إتمام الأشياء بطريقة معينة ولا يريدون تغيير الوضع الراهن. أما عن مهام عملي اليومية، تتطلب مني وظيفتي الإشراف على زملائي وتتبع وضعنا في البنك بالنسبة لاستراتيجيتنا، فضلا عن كتابة التقارير.
نمر بعملية شاملة لوضع استراتيجية: نجري أبحاث السوق أولا ونتابع أداء المنافسين محليا وعالميا. وعندما تثير منتجات أو توجهات بعينها اهتمامنا، نبحث كيف نفذها الآخرون وكيف يمكننا تطبيقها في بنك مصر. كما نتحقق أيضا إذا ما كانت تتوافق مع اللوائح التنظيمية للبنك المركزي المصري وإذا ما كان القطاع الذي نتطلع إليه مهتم بالموضوع. ثم بعد ذلك نلتقي برؤساء هذا القطاع لوضع أهداف وخطة عمل للتنفيذ.
تركت الجائحة تأثيرا سلبيا على استراتيجيتنا سيستمر للأعوام المقبلة. جميع الأرقام تغيرت (تقولها وهي تضحك)، يشمل ذلك أسعار الفائدة والقطاعات الأخرى التي تأثرت تأثيرا مختلفا وكان علينا وضع مؤشرات أداء أساسية ومؤشرات مالية جديدة. حتى استراتيجية الموارد البشرية عدلناها بالكامل لتتناسب مع العمل من المنزل ودورات التدريب عبر الإنترنت.
واحدة من أهم ركائزنا الأساسية خلال الفترة المقبلة هي أن تصبح مصر بوابة على أفريقيا. ويهدف البنك إلى التوسع عبر جميع أنحاء البلاد والقارة، ليس بالضرورة توسعا وتواجدا ماديا أو فعليا، إذ أن الرقمنة التي طبقناها تتيح لنا التوسع من خلال قنواتنا الرقمية لتقديم بعض خدماتنا إلى دول مختلفة.
وأعتقد أن العام الحالي أفضل من عام 2020، لكننا لا زلنا على مسافة بعيدة من التعافي الكامل. ساعدت السياسات الذكية والمبادرات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي البلاد بصورة ما على امتصاص التأثيرات السلبية للجائحة، لكننا لا زلنا بحاجة إلى المزيد من الوقت للعودة إلى المسار الصحيح للنمو المتوقع مسبقا قبل الجائحة للكثير من الشركات والقطاعات.
وأكثر ما أفخر به في عملي هو تعاون فريقي معا، إذ أن جميعهم متحمسون للتعلم ومتفانون في عملهم. أسعد برؤيتهم يرتقون ويتفوقون في عملهم. وأحب رؤية مدى درايتهم واطلاعهم على كل شيء بداية من الأخبار العالمية إلى علم الاقتصاد وتطبيقهم لذلك في عملنا.
وهناك الكثير من المبادرات الرقمية التي يقودها الفريق، مثل إطلاق فروع رقمية وقروض "إكسبريس" الرقمية والقروض الفورية للشركات الصغيرة والمتوسطة. وفيما يتعلق بما ينقصنا وما أرغب في رؤيته في القطاع على المستوى المحلي، أعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من الخطوات فيما يتعلق بالبلوك تشين وتداول المشتقات المالية والبطاقات اللاتلامسية.
دائما ما أتحمس إلى أي مبادرة تدعم الشمولية. على سبيل المثال، نحن بصدد إطلاق منتجات تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة أو النساء، لأننا نرغب في إتاحة التمويل اللازم لهم والذي سيؤدي بالتالي إلى تعزيز الاقتصاد. تحتاج البلاد إلى إسهام جميع القطاعات في نموها، وليس مجرد كيان أو مجال واحد.
ولأنني أم عاملة، ظللت أعمل من المنزل منذ بداية الجائحة. لم يكن صعبا تماما إدارة شؤون العمل ومتابعة دروس الأولاد عبر الإنترنت في الوقت نفسه. أريد استرجاع حياتي السابقة (تقولها وهي تضحك). أنا ممتنة تماما لمديري وسيم المتولي الذي كان متفهما جدا للموقف ومنحني الفرصة للعمل من المنزل.
أفضل عمل شاهدته في رمضان هو مسلسل "خلي بالك من زيزي"، إذ تشبه ابنتي البالغة ستة أعوام بطلتا المسلسل زيزي وتيتو. ساعدني المسلسل على تغير طريقتي مع ابنتي وفهمها أكثر. لقد شكل علامة فارقة بالنسبة لي، ومنذ ذلك الحين وأنا أحاول منحها المزيد من الانتباه وأن أكون أكثر هدوء في تعاملي معها.
أما عن أفضل كتاب قرأته فهو The Seven Habits of Highly Effective People. لكن يظل أحد كتبي المفضلة هو كتاب The Secret الذي غير بالفعل من طريقة إدراكي للأمور. وأحاول الآن تذكر أنني إذا ما آمنت بحدوث شيء فإن هناك فرصة لحدوثه بالفعل، وهو ما جربته ونجح معي أكثر من مرة.
في أوقات فراغي أحب ممارسة الفنون والحرف اليدوية، إذ أحب إعادة تدوير الأشياء خاصة فن الديكوباج أو الرسم. ونحب أنا وأولادي إعادة تدوير الملابس والأثاث وتحديدا أي شيء يصلح لذلك. وبشكل عام، أقضي معظم أوقات فراغي مع أولادي.
أغلق مؤشر EGX30 على انخفاض بنسبة 0.7% بنهاية تعاملات اليوم. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 1.53 مليار جنيه (14.9% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع بختام الجلسة. وبهذا يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد تراجع بنسبة 5.6% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: أوراسكوم المالية القابضة (+5.2%)، وبنك تنمية الصادرات (+3.6%)، والمجموعة المالية هيرميس (+0.9%).
في المنطقة الحمراء: ابن سينا فارما (-6.3%)، وجي بي أوتو (-2.9%)، وبايونيرز القابضة (-2.6%).
تصدرت المجموعة المالية هيرميس ترتيب شركات الوساطة لشهر مايو بحصة سوقية بلغت 23%، وفقا للجدول الشهري الذي أصدرته البورصة المصرية (بي دي إف). وعادت المجموعة المالية هيرميس، التي تتصدر عادة الترتيب في السنوات الأخيرة، إلى المركز الأول في أبريل الماضي، بعد فترة ارتفعت فيها الحصة السوقية لشركات الوساطة التي تركز بالأساس على معاملات الأفراد. وجاءت المراكز التالية في الترتيب كالآتي: سي آي كابيتال (6.1%)، ومباشر (5%)، وبلتون (4.8%)، وفاروس (4.7%).