هل يمكن أن يوقف العلم الشيخوخة؟

هل يمكن للعلم أن يوقف الشيخوخة؟ تركيبنا البيولوجي ربما يكون أكثر مرونة مما كنا نعتقد. أظهرت دراسة حديثة أن العلماء ربما يكونوا قادرين على إبطاء عملية الشيخوخة ومنع الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، حسبما ذكرت بي بي سي في تقرير مصور (شاهد 7:27 دقيقة).
تمكن علماء الأحياء في جامعة هارفارد من إعادة البصر لفأر عجوز: يقول ديفيد سينكلير المدير المشارك في مركز بيولوجيا الشيخوخة في كلية الطب بهارفارد "خلايا أجسامنا تحتوي على معلومات شابة عندما نولد، ولكن مع مرور الوقت نفقد تلك المعلومات". ويضيف "لقد اكشتفنا أن هناك معلومات في الخلية لإعادة تشغيل النظام، بنفس الطريقة التي نعيد بها تشغيل كمبيوتر باستخدام نظام تشغيل جديد". واستطاع سينكلير وفريقه إعادة البصر لفأر عجوز من خلال "إعادة برمجة" عينه.
الدماء الشابة يمكن أن تجدد الأنسجة والأعضاء القديمة والعكس صحيح: منذ عام 2005، بدأ العلماء يجربون بلازما الدم المخففة لإحداث هذا التجديد في الخلايا. وشارك فريق آخر من جامعة هارفارد في بحث وجد أن ضخ دم فئران صغيرة في الفئران الأكبر سنا قد أحدث تأثير التجديد عبر العديد من الأنسجة والأعضاء، والمدهش أن الدم القديم كذلك يمكن أن يسرع من تدهور الأنسجة والأعضاء. ويعزى هذا التأثير إلى بروتين لم يدرس بشكل كاف حتى الآن يعرف باسم GDF11. وشارك فريق هارفارد في تأسيس شركة تكنولوجيا حيوية "لمكافحة الشيخوخة" باسم إليفيان، تستخدم بروتين GDF11 في التجارب قبل الإكلينيكية لعلاج العشرات من الأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك التعافي من السكتة الدماغية والسمنة وداء السكري من النوع الثاني، ونزيف المخ.
هل تجرى تلك التجارب على البشر؟ رسميا ليس بعد. لا تتوقع إليفيان إجراء تجارب إكلينيكية على البشر قبل 18 شهرا على الأقل.
لا تجرب ذلك في المنزل؟ يقول سنكلير إن هناك "قراصنة بيولوجيين" يجربون العلاج الجيني على أنفسهم، محذرا من أن إدخال هرمونات من خلال الحمض النووي هو طريق بلا عودة، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.