شهد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أمس حفل تسليم مفاتيح الدفعة الأولى من السيارات ضمن المبادرة الحكومية لإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعي لعدد من المستفيدين، وفقا لبيان رئاسة الوزراء.

لم يحدد البيان عدد السيارات التي جرى تسليمها في الدفعة الأولى. لكن جريدة المال نقلت في وقت سابق عن المتحدث باسم المبادرة في وزارة المالية أحمد عبد الرازق، أن الدفعة الأولى ستتضمن توزيع 30 سيارة، وهو ما نفته مصادر بالوزارة حينما تواصلت معهم إنتربرايز للحصول على تعليق. وقالت المصادر إنه لا يوجد رقم مستهدف للمركبات التي ستوزع ضمن المرحلة التجريبية. وقال عبد الرازق لإنتربرايز الشهر الماضي، إن عدد السيارات في الدفعة التجريبية سيكون محدودا لاحتواء أي مشكلات قد تطرأ خلال الطرح.

من ناحية أخرى، بلغ عدد طلبات الإحلال المستوفاة لشروط الاشتراك في المبادرة بمحافظات المرحلة الأولى أكثر من 30 ألف طلب، من إجمالي 68 ألفا، بحسب ما قاله وزير المالية محمد معيط، خلال الحفل. وأضاف الوزير أنه جرى إرسال رسائل نصية قصيرة على الهواتف المحمولة للمواطنين المستوفين لشروط الاشتراك في المبادرة بمحافظات المرحلة الأولى السبع، وهي القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، والسويس، والبحر الأحمر، وبورسعيد، حيث جرى إفادتهم برقم الطلب اللازم للدخول على الموقع الإلكتروني واستكمال الإجراءات اللازمة.

تهدف الخطة التي أعلنت عنها الحكومة إلى تحويل 1.8 مليون سيارة للعمل بالنظام المزدوج (غاز طبيعي – ينزين) خلال 10 سنوات، وهي الخطوة التي من المتوقع أن تصل تكلفتها إلى حوالي 320 مليار جنيه. ويشمل هذا تسليم 70 ألف سيارة تعمل بالنظام المزدوج خلال 2021، ليصل عدد السيارات المستهدف إحلالها إلى 250 ألف سيارة بحلول عام 2023. وأعلنت الحكومة في وقت سابق تقديم حوافز لأصحاب السيارات القديمة لتشجيعهم على إحلالها للعمل بالغاز الطبيعي، وأطلق البنك المركزي في يناير الماضي مبادرة بقيمة 15 مليار جنيه لتقديم قروض مدعومة لأصحاب السيارات الراغبين في تحويل سياراتهم، بسعر فائدة مقطوعة قدره 3%، على أن تتراوح مدتها بين 7 و10 سنوات.