الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 1 أبريل 2021

روتيني الصباحي (للعمل من المنزل): باكينام كفافي الرئيسة التنفيذية لـ "طاقة عربية"

باكينام كفافي الرئيسة التنفيذية لـ "طاقة عربية": روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدئون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع باكينام كفافي (لينكد إن) الرئيسة التنفيذية لشركة "طاقة عربية".

اسمي باكينام كفافي، وأنا الرئيسة التنفيذية لشركة "طاقة عربية" وأم سعيدة بطفلي الرائعين. أعمل كرئيسة تنفيذية لـ "طاقة عربية" منذ 2013، كما أنني أم بدوام كامل لطفلي، ليلى وعمر.

و"طاقة عربية" تعمل كمزود لجميع حلول الطاقة، فنحن إحدى الشركات الرائدة في مجال حلول الطاقة والمرافق في مصر مع ثلاث إدارات مختلفة تقع ضمن اختصاص الشركة. وهذه الإدارات هي "طاقة جاس" المسؤولة عن توزيع الغاز الطبيعي ومحطات الغاز الطبيعي المضغوط ومراكز العمليات، و"طاقة باور" لتوليد وتوزيع كل من الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة و"طاقة لتسويق المنتجات البترولية" لإنشاء وإدارة محطات الوقود ومحطات التخزين. وهناك أيضا "طاقة للمياه" المسؤولة عن أنشطة معالجة المياه، والتي تجعل من طاقة مدودا لجميع خدمات الطاقة والمرافق.

أستيقظ في الساعة 6:30 صباحا وأجهز طفلي الاثنين للمدرسة. أتأكد من أن صناديق الغداء الخاصة بهم جاهزة ونتحدث لمدة 15 دقيقة لتجهيزهم بلطف وحيوية لليوم. إذا كان يوم دراسة عن بعد، أساعدهم على تسجيل الدخول إلكترونيا في الصباح، خاصة عمر الذي لا يزال يبلغ من العمر 7 سنوات ويحتاج إلى بعض المساعدة في التجهيز. أتناول فنجان قهوتي المهم يليه وقت الاستحمام ثم أقضي بعض الوقت مع نفسي. عادةً ما أتصل بأمي لأطمئن عليها، ثم أقرأ رسائل البريد الإلكتروني، بدءا بإنتربرايز التي أتابع عن كثب تغطيتها لأخبار الغاز الطبيعي المسال والطاقة، والمرافق، بما في ذلك نشرة هاردهات المتخصصة في البنية التحتية. وأهتم أيضا للغاية بجميع أخبار الشركات الناشئة الجديدة التي تركز على الاستدامة البيئية.

عادة ما أغادر المنزل بحلول الساعة الـ 9 صباحا ولكن أحيانا يختلف جدولي اليومي، وأقضي وقتي إما في الاجتماعات أو في زيارة المواقع أو في المكتب. وإذا كنت أعمل من المنزل، فالكثير من الاتصالات تتم عبر مايكروسوفت تيمز أو زووم، لكنني أحاول أن أكون موجودة فعليا في مواقعنا بقدر المستطاع. وعلى الرغم من تقديري لكفاءة اجتماعات زووم، لا أزال شخصيا أحب التفاعلات وجها لوجه، ولا أشعر أنه من الصحيح البقاء في المنزل بينما لا يزال الكثير من موظفينا على الأرض. علمتني الجائحة أنه لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للقيام بالأشياء، ولكن ربما يكون المزيج بين الاثنين هو أفضل طريق للتقدم.

عادة ما أعود إلى المنزل بحلول الساعة 7 مساء إذا لم يكن لدي عشاء عمل، وهو أمر نادر، لأقضي بعض الوقت الجيد مع أطفالي حتى يذهبوا إلى الفراش. ويعني ذلك مساعدتهم على أداء واجباتهم المدرسية، أو اصطحابهم إلى تمارين التنس أو مجرد التحدث عن سير يومهم. أحب أن أقرأ معهم قليلا قبل أن يذهبوا إلى الفراش في الساعة 9 مساءً، وأنا فخورة بتعلمي الآن الكثير من قصص الأطفال.

بمجرد أن يذهب الأطفال إلى الفراش، أخصص الوقت المتبقي لنفسي. أنا شخصية اجتماعية للغاية وأحرص على رؤية أصدقائي مرتين في الأسبوع على الأقل. قبل الجائحة كنا نخرج طوال الوقت وخلال ذروة الأحداث كنا نتحدث فقط على الهاتف ونطمئن على سير الأمور لدى الجميع. عادة ما اختار شيئا لأشاهده على نتفليكس ما بين الساعة 11 مساء و12 صباحا قبل الخلود إلى النوم.

ومؤخرا تابعت مسلسل "نيو أمستردام" وأحببته، وهو يتناول قصة أطباء في مستشفى بنيويورك. وكنت أحب أفلام الإثارة والحركة ولكني الآن منجذبة لمشاهدة الأعمال الخفيفة وذات المغزى. وشاهدت مؤخرا مسلسلي "ذا كراون" و"إميلي إن باريس"، ففي بعض الأحيان تحتاج فقط إلى التخلص من التوتر لديك.

كوني المديرة التنفيذية لشركة مثل "طاقة العربية" ليست بالمهمة السهلة، فبمساعدة 3400 موظف، وفريق إدارة محترف، نحن مسؤولون عن توفير احتياجات الطاقة اليومية إلى 1.3 مليون عميل في البيوت والمصانع والمتاجر في 48 مدينة في أنحاء مصر. وتشمل مسؤولياتي كمديرة تنفيذية وضع إستراتيجية للشركة تتماشى مع أهداف المساهمين والحفاظ على الأعمال ونموها والتأكد من سير الأمور بسلاسة. وهذا يعني أنني بحاجة إلى التركيز على الاتصال الوثيق مع جميع المديرين لدينا حول أفضل السبل التي يمكننا من خلالها تحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية والوصول للمحطات الرئيسية التي نسعى لها.

ومثلت الجائحة تحديا لنا ولكننا تمكنا من التغلب على حالة عدم اليقين من خلال التحلي بالمرونة. كان هناك الكثير من عدم اليقين في البداية والكثير الذي لم نتمكن من التنبؤ به، وهو أمر مقلق بشكل خاص لشركة مزودة للطاقة. شهدنا انخفاضا لعدد عملائنا وأصبح من الصعب بشكل متزايد توصيل المنازل الجديدة بشبكتنا للغاز الطبيعي. وجاء ذلك إلى جانب تثبيت الأسعار وتأخر السداد، مما جعل الأمور أكثر صعوبة لنا. لذا قررنا تركيز جهودنا على ما كنا ناجحين فيه بالفعل وهو قطاع الغاز الطبيعي، وركزنا بالتحديد على عملياتنا المتعلقة بالغاز الطبيعي المضغوط وانتهى بنا المطاف إلى زيادة محطاتنا له من 7 فقط في بداية الجائحة إلى 21 بحلول نهاية العام الماضي. كما كانت توصيلات الطاقة الصناعية أيضا أحد مجالات العمل التي تمكنا من التقدم فيها على الرغم من الإغلاق. وبحلول نهاية عام 2020، حققنا نموا في الأرباح بنسبة 19% على أساس سنوي، قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.

وكشركة للمرافق، كان من الصعب علينا التحول للعمل من المنزل. قمنا بتشكيل لجنة لتقييم الموقف من السلامة ضد "كوفيد-19" كل أسبوعين إلى 3 أسابيع. واستمرت عملياتنا على الأرض، والتي لا يمكن وقفها، بشكل يماثل تماما ما كانت عليه في الأوقات العادية. ومع ذلك قمنا بتقسيم موظفينا إلى فرق أصغر لتقليل خطر انتقال العدوى. وجرى تقسيم موظفي المكاتب البالغ عددهم 800 بنظام التناوب وفقا لأعداد الحالات المعلنة من قبل الدولة. وإذا كانت الأعداد مرتفعة، نقوم بتقسيمهم بنسبة 50-50 بين العمل في المواقع ومن المنزل، وكلما انخفضت الأعداد نرفع النسبة إلى 75% ونقلل نسبة العمل من المنزل إلى 25%. أعتقد أن أكبر إنجاز حققناه حتى الآن هو أننا حافظنا على صحة وسلامة جميع موظفينا، دون التوقف عن خدمة عملائنا.

وتعلمنا الكثير عن أنفسنا خلال هذه الفترة. أعتقد أن الأزمات توجد الناس. لم نكن لنتمكن من المناورة والتكيف مع التحديات الجديدة بدون فريقنا. لقد مررنا بأزمة مالية وثورتين في فترة قصيرة خلال العقد الماضي، لذا فقد اعتدنا تقريبا على الانقطاعات. بالطبع الجائحة تختلف، ولكننا تعلمنا القوة والمرونة من تلك التجارب.

تدفعني التحديات بشدة إلى القيام بعمل أفضل، وأعتقد حقا أن ما لا يقتلك يجعلك أقوى. وطوال حياتي تفوقت بشكل أكبر عندما واجهت تحديا أو أزمة. وستكون هناك دائما تحديات في الحياة، وكلما زاد إدراكك لهذه الحقيقة ازداد استعدادك لمواجهتها.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).