وسط تصريحات متضاربة.. هل تعود الرحلات الروسية لشرم الشيخ؟
سادت حالة من الارتباك نهاية الأسبوع الماضي حول ما إذا كانت الرحلات الجوية الروسية ستعود إلى منتجعات البحر الأحمر، وذلك بعد إصدار مصر وروسيا تصريحات متناقضة بشأن عودة الرحلات الجوية بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة.
بدأت هذه التصريحات المتعارضة الخميس الماضي عندما أعلن أشرف نوير رئيس هيئة الطيران المدني، في تصريحات لوكالة رويترز أن شركة نوردويند الروسية تقدمت بطلب لاستئناف الرحلات إلى الغردقة وشرم الشيخ بدءا من 28 مارس بعد توقف لأكثر من خمس سنوات.
إلا أن وكالة الطيران المدني الروسية أكدت للوكالة صباح اليوم التالي أنه لا يمكنها تأكيد ما إذا كانت شركة الطيران ستستأنف رحلات الطيران في مارس، بحسب رويترز.
ويعود توقف الرحلات الجوية المباشرة من روسيا إلى الوجهات السياحية في البحر الأحمر لعام 2015، حين تحطمت رحلة متروجيت رقم 9268 بعد إقلاعها من شرم الشيخ نتيجة انفجار قنبلة كانت على متنها. وخلصت التحقيقات الغربية والروسية إلى الحادث نتج عن عمل إرهابي، فيما ادعى تنظيم داعش مسؤوليته عن زرع القنبلة. وسارعت روسيا وبريطانيا ودول أخرى إلى تعليق رحلاتها لشرم الشيخ.
كانت روسيا أكثر ترددا من بعض الدول الأوروبية من حيث استئناف رحلات الطيران إلى مصر. ففي الوقت الذي تواصل فيه موسكو تأجيل عودة رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ، استأنفت شركات طيران بريطانية في فبراير من العام الماضي رحلاتها إلى شرم الشيخ بعد توقف استمر 4 سنوات.
ومن أخبار السياحة أيضا:
لا يزال قطاع السياحة متراجعا، لكن التعافي يلوح في الأفق: بلغ متوسط إشغال الفنادق في الفترة من يناير حتى منتصف فبراير 2021 نحو 50%، مقارنة بـ 80% في نفس الفترة من العام الماضي قبل تفشي الوباء، وفقا لما ذكره موقع عرب نيوز نقلا عن مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الرقابة على المنشآت الفندقية والسياحية عبد الفتاح العاصي. أطلقت وزارة السياحة مؤخرا مبادرة "شتي في مصر" للترويج للوجهات السياحية الشتوية مثل الأقصر وأسوان والبحر الأحمر.
ويعد هذا تحسنا مقارنة بما شهده القطاع خلال 2020، والذي شهد انهيار متوسط إشغالات الفنادق المصرية إلى أقل من 50% العام الماضي، بعد أن تسببت الجائحة في إغلاق الفنادق والمنشآت السياحية تماما منتصف مارس 2020، فضلا عن توقف حركة الطيران من وإلى البلاد خلال الربع الثاني من 2020. من المنتظر أن تقفز معدلات الإشغال بالفنادق المصرية خلال العام الجاري، مع انتشار برامج التطعيم ضد "كوفيد-19" عالميا، وهو ما من شأنه تحفيز السفر والسياحة الدولية مجددا.
وتستهدف مصر إضافة 10 آلاف غرفة فندقية قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد أن انتهى مطورون من إضافة 4 آلاف غرفة جديدة من المقرر افتتاحها بعد رفع قيود السفر العالمية وإعادة فتح الحدود، وفق ما نقله الموقع عن مصدر بوزارة السياحة. ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي عدد الغرف الفندقية في البلاد إلى 215 ألفا بنهاية 2021، مع احتساب العشرة آلاف المزمع إضافتها هذا العام.