روتيني الصباحي: محمد زين بعلاقات المستثمرين بشركة أرامكو السعودية
محمد زين، بعلاقات المستثمرين بشركة أرامكو السعودية: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدءون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع محمد زين، بعلاقات المستثمرين في شركة أرامكو السعودية.
اسمي محمد زين، أعمل بعلاقات المستثمرين في شركة أرامكو السعودية. أنا مسؤول عن وضع مقاييس التنافسية والتحليلات المالية والمراسلات الخارجية ومشاركة المحللين والمساهمين في قطاع علاقات المستثمرين. أمضيت معظم حياتي المهنية محللا لأسهم قطاعي الاستهلاك والخدمات الصحية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل الانتقال لقطاع علاقات المستثمرين مع الطرح العام الأولي لأرامكو في 2019.
يوقظني تطبيق “بيكس باي” في الـ 5:30 صباحا. أقرأ الإشعارات على هاتفي سريعا ثم أمارس بعض تمارين الإطالة الصباحية. أقوم بعد ذلك بتسجيل وزني ثم أجهز للذهاب للعمل وأقرأ إنتربرايز أثناء تناول الإفطار والقهوة. لم أتوقف عن متابعة السوق المصرية منذ أن غادرت مصر للانتقال للسعودية، وظلت إنتربرايز هي مصدري اليومي للمعلومات.
أبدأ العمل في الـ 7 صباحا، ويبدأ يومي مبكرا. أمضي وقتا كبيرا من اليوم في دراسة الشركة والقطاع والمنافسين من خلال التواصل اليومي مع وحدات الشركة وخبراء القطاع وقراءة أبحاث المحللين. وكلما ازداد فهمك للقطاع، كلما ازدادت جودة استثمارات الأسهم. يعد التواصل مع المحللين والمستثمرين جزءا رئيسيا من عملي، وتعلمت من كوني محللا سابقا أنني يجب أن أكون مستعدا واستباقيا وجاهزا لكل أنواع الأسئلة.
لماذا غيرت مجال عملي إلى علاقات المستثمرين؟ في رأيي، فمجال علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يزال قيد التطور وهناك إمكانيات كبيرة لتطويره. وهناك تداخلا كبيرا بين مسؤوليات ومهارات محللي الأبحاث وبين مديري علاقات المستثمرين، ويعد المحللون دوما هم أفضل المرشحين لإدارة علاقات المستثمرين نظرا لمهاراتهم في التحليل والإقناع وخبراتهم في أسواق رأس المال. وأثبتت الفرصة نفسها.
أعمل حاليا من المكتب ولكنني عملت من المنزل مثل الجميع لفترة طويلة خلال 2020. ولم تتأثر إنتاجية الفريق أو التعاون بينهم خلال فترة العمل من المنزل، بل على العكس تحسنت في عدة جوانب. وعلى المستوى الشخصي، تعلمت الطبخ لأول مرة في حياتي وتمكنت من فقدان بعض الوزن، بالنظر للجانب الإيجابي من الأشياء. واستخدمت أيضا الوقت لتطوير مهاراتي المهنية.
وأنا مهتم التخطيط ولا أحب أن أترك الأمور للصدفة، لذلك أضع قائمة بما يجب عمله داخل عقلي وأخرى إلكترونية. وعندما أشعر بالإرهاق أبدأ في التخطيط لإجازتي المقبلة، إذا كان السفر مسموحا، لأحصل على راحة من التفكير.
أفتقد كثيرا التنقل للقاء المستثمرين، ولا يوجد بديل دائم عن الاجتماع معهم وجها لوجه.
يحقق التواصل عبر تطبيق زووم والندوات الإلكترونية والاتصالات الشخصية هدفه على نحو جيد، ولكن كان بين عيوبه غياب التواصل الإنساني.
لا أعتقد أن الروبوتات متطورة بشكل كاف لإداء أعمالي بدلا مني. ويتم استخدام الخوارزميات وتعلم الآلات في الأسواق حاليا ولكنها لم تحل بعد محل الوظائف التقليدية. وتطلب وظيفة علاقات المستثمرين مهارات تواصل وهي فن بقدر ما هي علم. ومع ذلك، كانت وتيرة التقدم التكنولوجي خلال الـ 30 عاما الماضية مذهلة، وأنا متقبل لها.
هناك العديد من المعتقدات الخاطئة عن مجال علاقات المستثمرين، وهو ليس منصب تنظيمي أو امتثالي يجب أن تتضمنه الشركات، كما أنه لا يتعلق بالعلاقات العامة. وإدارة علاقات المستثمرين هي وظيفة استراتيجية يجب أن تحتل مكانة رفيعة في إدارة المؤسسات. وهي أداة توفر للسوق معلومات عن الشركة لتساعد المستثمرين في اتخاذ قرارات بشأن أسهمها. كما أنها توفر للإدارة معلومات استراتيجية قيمة.
وأفضل جانب في عملي هو التواصل مع السوق في فترات التحديات التي تمر بها الشركة أو القطاع. وأسوأ جانب في العمل هو عندما تكون الأمور روتينية.
ويتغير مجال علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأفضل، حيث تعززت المؤسسية وحوكمة الشركات في السنوات الأخيرة وبدأت الشركات في تقدير المجال.
وقد يؤرق نومي ليلا التفكير فيما كنت أستطيع أن أؤديه بشكل أفضل خلال اليوم. وكذلك يحفزني نفس التفكير على العمل بشكل أفضل في اليوم التالي.
وأنا شغوف بالمعرفة، ولدي قدر كبير من الفضول.
أمضي نهاية الأسبوع في الأكل والقراءة والجري على ساحل شاطئ الخليج العربي. كما أمضي أوقاتا مطولة في مشاهدة المسلسلات على نتفلكس وأمازون برايم.
وأنا من كبار معجبي نوعية الخيال، وآخر ما قرأت رواية “ذا وايز مانز فير”. وحاليا أقرأ كتاب عن علاقات المستثمرين في عالم الشركات باليابان. أحببت مشاهدة حلقات “ذا كوينز جامبت” مؤخرا، واستمع لكلاسيكيات الموسيقى بشكل دائم.
أفضل نصيحة وجهت لي هي ألا أوافق على شيء أشعر أن علي رفضه.