توقيع اتفاق تنفيذ القطار الكهربائي السريع مع سيمنس
وقعت الهيئة القومية للأنفاق مذكرة تفاهم مع شركة سيمنس الألمانية الخميس الماضي لبدء تنفيذ منظومة القطار الكهربائي السريع بتكلفة إجمالية قدرها 23 مليار دولار (360 مليار جنيه)، مع البدء الفوري في تنفيذ الخط الذي يربط العين السخنة والعلمين الجديدة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحسب بيان حكومي. ومن المتوقع أن يبلغ طول المنظومة بالكامل نحو 1750 كيلومتر، فيما يصل طول المرحلة الأولى من المشروع 460 كيلومتر، والتي ستربط العين السخنة بالعلمين الجديدة.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع نحو 8.2 مليار دولار، وفق ما قاله وزير النقل كامل الوزير خلال مداخلة هاتفية مع عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" (شاهد 34:12 دقيقة).
تفاصيل أكثر حول المرحلة الأولى: من المقرر أن تكون سيمنس مسؤولة عن تنفيذ الأعمال الكهربائية والميكانيكية، بما يشمل أنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم ونظم الكهرباء، إضافة إلى تصنيع وتوريد 34 قطارا للركاب و10 جرارات لنقل البضائع، وستتولى الشركة الألمانية أيضا صيانة هذه الوحدات لمدة 15 عاما، وفقا للوزير، والذي كشف أن سيمنس ستحصل 3 مليارات دولار، فيما ستبلغ تكلفة الأعمال المدنية للمشروع 5.2 مليار دولار، والتي يتولى تنفيذها عدد من الشركات المحلية، مشيرا إلى أن وزارته تسعى إلى التفاوض مع الشركات المحلية لتخفيض هذا الرقم.
وأوضح الوزير أن منظومة القطار الكهربائي السريع ستكون شبكة لنقل الركاب والبضائع، لافتا إلى أنها ستربط ميناء العين السخنة بميناء الإسكندرية، وصولا إلى ميناء جرجوب في محافظة مطروح، ملمحا إلى أنها ستكون مسار إضافي – إلى جانب قناة السويس – لنقل البضائع يربط البحر المتوسط والبحر الأحمر.
شركة الاستشارات الفرنسية سيسترا أيضا من بين الشركات العاملة على المشروع، وفقا للوزير، والذي قال إن الشركة عملت بالفعل مع الحكومة لتحديد تكلفة المشروع.
الوضع الحالي؟ جرى الانتهاء بالفعل من أعمال أبحاث التربة والرفع المساحي وتخطيط المسار، ويجري العمل حاليا على تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار وكذا المحطات والأسوار. ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ المرحلة الأولى عامين.
ستنفذ المنظومة بالكامل على أربع مراحل، وستربط الأولى بين العين السخنة والعلمين الجديدة، والثانية من العلمين إلى مرسى مطروح، والثالثة ستربط بين الغردقة وسفاجا وقنا والأقصر، والرابعة من السادس من أكتوبر وحتى أسوان. وسيجري دعم المنظومة بقطارات ذات سرعات عالية تصل إلى 250 كيلومتر في الساعة.
اتفاق نوايا بين الحكومة وسيمنس لإنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر
وقع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر اتفاق نوايا مع جو كايسر الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر، بحسب بيان عن وزارة الكهرباء. وبحث الجانبان مميزات إنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر بصفته أحد مصادر الطاقة النظيفة وإمكانية تصديره في مرحلة لاحقة. وأضاف البيان أن لجنة وزارية تقوم بدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل القريب في مصر مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال، كما سيجري تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة. ونفذت سيمنس عددا من المشروعات الكبرى في مجال الطاقة في مصر مؤخرا، من بينها إنشاء محطاتها العملاقة الثلاث للطاقة قبل سنوات التي تمثل وحدها نحو ربع قدرات الطاقة الكهربائية المولدة في البلاد، ومركز التحكم القومي في الكهرباء بالعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى مشروع وشيك يستهدف توليد 500 ميجاوات من طاقة الرياح.
يختلف الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة عن الهيدروجين الرمادي المصنع من حرق الميثان وبالتالي يسبب انبعاث الكربون في الغلاف الجوي. سيكون التحول إلى الهيدروجين الأحضر خطوة مهمة إذا أرادت الدول الالتزام بتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ وخفض بصماتها الكربونية.