باسل رمزي العضو المنتدب لشركة مراكز للاستثمار العقاري
باسل رمزي الرئيس التنفيذي لشركة مراكز للاستثمار العقاري: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدئون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع باسل رمزي (رابط لينكد إن) الرئيس التنفيذي لشركة مراكز للاستثمار العقاري، وهذه مقتطفات محررة من الحوار.
من الناحية المهنية أنا الرئيس التنفيذي لشركة مراكز، وهي مطور عقاري متعدد الاهتمامات. نركز على مشروعات البيع بالتجزئة والتجارة، لكن لدينا أيضا أعمالا سكنية متنامية، ونحاول أن نكون قلب وروح المجتمعات التي نعمل بها. أنا مسؤول عن التأكد من أن لدينا فريقا قويا متماسكا، ويعمل في نفس الاتجاه لتحقيق أهداف مراكز.
الصورة الأكبر: أنا متزوج ولدي ابنة تبلغ من العمر 16 عاما وولد يبلغ 13 عاما. أستيقظ نحو السادسة والنصف صباح كل يوم، وأعمل على تجهيز الأولاد ليومهم الدراسي. بعدها أجلس لقراءة إنتربرايز وعدد قليل من المواقع الإخبارية الأخرى خلال تناول الكثير من القهوة، ثم أجري بعض المكالمات الصباحية التي تتحدد بناء على أولوياتي خلال الأسبوع، وأختتم بالمكالمة الجماعية اليومية مع فريق مراكز بالكامل.
باستثناء أول شهرين ونصف، عملت من المكتب منذ بداية الوباء. طبقنا في الشركة بروتوكول العمل من المنزل على الأقسام التي تحتمل هذا، ومع الحالات الفردية التي لديها ظروف صحية أو شخصية مهمة، لكن بعضنا لا يزال يذهب إلى المكاتب في الصباح.
اضطررنا لاتخاذ الكثير من القرارات المهمة بشأن كيفية المضي قدما بعد انتشار الجائحة، بالطبع بعد التحدث والاستماع إلى شركائنا وحاملي الأسهم. استمرت أعمال الإنشاءات في جميع مشاريعنا، لكن قررنا إدارة أعمالنا بحذر: في مول العرب مثلا ألغينا كل الفعاليات ونفذنا إجراءات التعقيم والسلامة، وقررنا مواصلة العمل لتوفير الخدمات الأساسية للمجتمع. لقد نجحنا في الحفاظ على التزاماتنا تجاه عملائنا وكذلك عدم إيقاف الإنشاءات.
مثل الجميع، صار فريقنا بارعا في التواصل عبر الإنترنت. كنا قد قررنا إجراء مكالمات جماعية يومية منذ ما قبل الوباء، وهو ما ساعدنا على تحمل تلك الفترة الانتقالية. استثمرنا المزيد من الوقت والتمويل في التكنولوجيا عن طريق إضافة البنية الأساسية، مثل عمليات التوقيع الإلكترونية، والتخزين السحابي داخل الشركة، وإعداد التقارير باستخدام برامج إدارة علاقات العملاء، وأدوات إدارة المشروعات الأخرى.
من بين نتائج زيادة الاتصال بيننا هو عدم القدرة على وضع نهاية واضحة ليوم العمل. ولا يزعجني ذلك في الوقت الحالي ولكنه أمر يجب مراقبته في الفترة المقبلة حتى لا يصبح مشكلة.
كان العام الماضي فريدا من نوعه للجميع وكانت تحدياته أيضا فريدة من نوعها ولكنها ليست أول فترة مليئة بالتحديات تمر علينا. ويعد فريقي ممتازا في إدارة فترات الاضطراب وعدم اليقين. وأسست "مراكز" بهذه الطريقة، فثقافتنا تتضمن قبول التحديات والعمل بشكل دؤوب من أجل الآخر. والكثير منا يعملون معا منذ وقت طويل، وخلال تلك الفترة بنينا الكثير من الثقة والإيمان ببعضنا البعض وبقدرتنا الجماعية.
ونحن أيضا مستثمرون على المدى الطويل في الاقتصاد المصري ولدينا إيمان قوي بالنمو هنا. والناس هنا صغار السن ورواد أعمال ومتفائلون ومرنون ولديهم العديد من الصفات التي تجعل من مصر مكانا رائعا للقيام بالأعمال.
وإيماننا الأساسي هو أنه كلما زاد تأثيرنا على أسلوب حياة الآخرين كلما كان لذلك مردود على المدى البعيد. ونحن نحمل هذا الاعتقاد خاصة مع تنفيذنا للمشروعات في المدن الثانوية مثل طنطا والمنصورة. ومن المهم أن نقوم بالمشروعات على نفس المستوى الذي يرى السكان عليه المشروعات الأخرى في القاهرة وأن يشعروا أنهم لن يحصلوا على جودة أقل لأنهم يعيشون في مدن ثانوية.
ومن الدروس التي تعلمناها خلال العام الماضي أن لا غنى عن المكاتب، ونحن مستمرون في الاستثمار بقوة في إنشاء المساحات المكتبية للشركات. وبالنسبة لنا فيجب على فريق العمل أن يعمل سويا في نفس المكان ولكن ليس بالضرورة طوال اليوم في جميع أيام الأسبوع. وهناك توجه صائب لقياس نتاج العمل بدلا من الساعات داخل المكتب، وهو ما يجعلنا أكثر دراية بإمكانياتنا لقياس جميع جوانب الأداء.
في نهايات الأسبوع أحب أن أذهب لركوب الدراجات في الجبال بمحمية وادي دجلة، وهو نشاط منعش للغاية ويشعرني بأني خارج المدينة تماما.
تحمست للغاية عندما سمعت عن إصدار نسخة جديدة من فيلم "ديون" خلال العام الجاري، لذلك قمت بإعادة قراءة سلسلة الكتب التي تحمل نفس الاسم، وهو ما لم أفعله منذ فترة. ولا أرشح ذلك بالتحديد ولكنه شيء استمتع به. شاهدت أيضا مؤخرا مسلسل "ذا كوينز جامبت" على نتفليكس.
عندما تعود الأمور لطبيعتها أود أن أسافر. لم أفكر حتى في الوجهة التي أود السفر لها ولكني أريد أن أصل لتلك المرحلة أولا.