الجمعة, 6 نوفمبر 2020
ثروتك هو موجز من إنتربرايز مخصص لك: لقيادات الشركات ورواد الأعمال الذين يعرفون أن الوقت لا يعني المال، ولكن الوقت والمال مواد أولية للأمور الأهم في الحياة وعلى رأسها عائلتك.
مرة واحدة في كل شهر، بالشراكة مع أصدقائنا في قطاع إدارة الثروات بالبنك التجاري الدولي CIB Wealth، سنقدم لك مجموعة مختارة من الأفكار والنصائح والقصص الملهمة، والتي ستساعدك على الاستفادة من وقتك بالقدر الأكبر، وتحسين ثروتك، وبناء حياة أفضل مع من تحب.
وكما هو الحال دائما، يسعدنا الاستماع إلى قرائنا. أرسل لنا أفكار لقصص، أو ملحوظات، أو نصائح، أو اقتراحات، على البريد الإلكتروني editorial@enterprise.press.
كان عام 2020 دافعا للتفكير في الشخصيات المهمة وتأثيرها الاجتماعي: العام الحالي بكل ما فيه منحنا الوقت الكافي للتفكير في المستقبل والحاضر والماضي القريب، إلى جانب الدور الذي تلعبه الشخصيات القيادية في توجيه التغيير الاجتماعي، سواء كانت هذه الشخصيات رئيسا مغردا أو بطلا لكرة القدم.
لا يمكن إنكار أن مصر الحديثة شكلتها شخصيات بارزة تركت بصماتها في كل مجال يمكن تخيله تقريبا: من العلم إلى الفن إلى الاقتصاد، استخدمت هذه الرموز فرديتها ومثابرتها ورؤيتها لصناعة تغيير، وتحريك المجتمع في اتجاهات جديدة، والتأثير على عدد لا يحصى من أفراد الأجيال التي تلتهم.
من نجيب محفوظ إلى مصطفى مشرفة .. من هي الشخصيات التي تعبر عن مصر؟ من الواضح أن هذه ليست قائمة شاملة، بل اختيار إنتربرايز الخاص للشخصيات البارزة التي لعبت دورا مهما في تاريخ مصر الحديث، والتي لا تزال شخصياتها وإنجازاتها تسيطر على خيالنا الجماعي.
محمد علي .. تطوير أم مجد زائل؟ مؤسس مصر الحديثة لم يعرف فقط بتبسيط الاقتصاد، لكنه بكل تأكيد مجال ترك فيه بصمة كبيرة، فقد نجح محمد علي باشا في تطوير كل قطاع من قطاعات الاقتصاد، بدءا من الزراعة والتجارة وحتى الصناعة. وعلى الرغم من أن الحاكم الألباني أسس احتكار الدولة للزراعة والأراضي، مما زاد من تركيز السلطة في القمة، فإنه نجح أيضا في إصلاح النظام العثماني المختل لتحقيق أرباح من تصدير القطن باستخدام العوائد في تطوير الصناعة المحلية. كان ثمن إرساء الأسس للاقتصاد المصري الحديث هو تراكم الديون الضخمة للإنجليز، وهو ما مهد الطريق في النهاية إلى 70 عاما من الحكم الاستعماري وتدمير الازدهار على المدى الطويل.
طلعت حرب .. استعادة السيطرة على النظام المالي في مصر: بعد أن هيمنت عليهم قوى أجنبية، شعر المصريون في أوائل القرن العشرين بالعجز الاقتصادي وسلب هويتهم. وكان العديد من البنوك المحلية في البلاد قد أغلقت أبوابها عند اندلاع الحرب العالمية الأولى، وسددت أموال المودعين ببطء. تابع محمد طلعت حرب باشا، الذي كان آنذاك من الشخصيات الوطنية وألف كتابا يدعو لإنشاء بنك وطني بتمويل من المصريين بنسبة 100%، الدعوات المتزايدة إلى الاستقلال المالي والاقتصادي لمصر. وفي عام 1920، أسس طلعت حرب بنك مصر بهدف تحويل المدخرات الوطنية إلى استثمارات، ثم أنشأ بعدها 12 مؤسسة من بينها شركة مصر للغزل والنسيج ومصر لحلج الأقطان وستوديو مصر وشركة مصر للطيران.
عبد الحليم حافظ .. العندليب الأسمر الذي صب عواطفه في أغانيه: وصل المغني والملحن والممثل عبد الحليم حافظ إلى أوج شعبيته في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، لكنه لا يزال مرتبطا بصورة وثيقة في عقول كثير منا بالعصر الذهبي للسينما المصرية وثورة 1952. درس عبد الحليم في معهد الموسيقى العربية، ويعتبر من أعظم الموسيقيين الذين مروا على الوطن العربي. بدأت حياته المهنية كعازف للمزمار في الإذاعة المصرية، وهو ما كان تدريبا مفيدا له للتحكم في طريقة تنفسه كمطرب لاحقا.
ترسخت مكانة حافظ كرمز غنائي بسبب قدرته على إظهار المشاعر بصوته، والذي لم يكن قويا لتلك الدرجة، لكن إحساسه هو ما ميزه. ظهر في 16 فيلما موسيقيا تضمنت بعضا من أشهر أغانيه، مثل "أهواك" و"بتلوموني ليه"، كما عُرف بصوت ثورة 1952 بفضل أغانيه الوطنية.
أم كلثوم .. أيقونة موسيقية وثقافية لا تتكرر: بعد مرور ما يقرب من قرن على وصولها للقاهرة وبداية رحلتها الفنية، لا تزال أم كلثوم بحضورها الموسيقي وإرثها جزءا لا يتجزأ من الثقافة المصرية. يمكنك سماع أغنياتها في سيارات الأجرة والمحلات والمطاعم وخلال المناسبات العامة، ويشكل صوتها خلفية لصخب القاهرة، ويضمن إثارة المشاعر لدى المصريين بغض النظر عن عمرهم أو طبقتهم الاجتماعية.
شجاعتها الفنية ومدى صوتها كانا سببا في شعبيتها: كان لأم كلثوم صوت قوي ورنان مكنها من الأداء أمام جمهور كبير بدون ميكروفون. وكان لصوتها مدى كبيرا، وتلاعبت بالمقاييس والعبارات اللحنية المستخدمة في الموسيقى العربية التقليدية لإمتاع جمهورها. وصفت مغنية الأوبرا العالمية ماريا كالاس صوتها بأنه "لا يضاهى". وامتدت حياتها الفنية 60 عاما، سجلت خلالها ما يقرب من 300 أغنية، تناول معظمها موضوعات الحب والفقد والهوية الوطنية. استمدت أم كلثوم بعض أغنياتها من الشعر العربي، بينما جاء بعضها الآخر من الموسيقى المصرية الشعبية في الأربعينيات والخمسينيات.
هذا التنوع ساعد في تأجيج شعبيتها الواسعة: حظيت أم كلثوم بحب كل من النخبة وحشود العامة في المنطقة العربية، وكان من المعتاد خلو الشوارع خلال الموعد الأسبوعي لغنائها على الراديو والذي استمر قرابة 40 عاما. وجسدت القومية العربية أيضا، فكانت لديها علاقة استراتيجية قائمة على المنفعة المتبادلة مع جمال عبد الناصر، مكنت كليهما من تعزيز وجهات النظر المشتركة حول الوحدة العربية والهوية الوطنية. وكان التأثير الموسيقي العالمي لأم كلثوم عميقا كذلك، إذ وصفها روبرت بلانت المغني الرئيسي في فرقة ليد زيبلين بأنها "هزت مفهومه عن الغناء". لكن رغم ذلك لم تغني الفنانة المعروفة باسم "الهرم الرابع" في أوروبا سوى مرة واحدة فقط، وكان ذلك حين اعتلت مسرح الأولمبيا في باريس عام 1967، وهو ما قالت عنه بعدها إنه "ليس بإمكان أحد أن يصف مقدار اعتزازي عند زيارتي باريس، فقد وقفت في قلب أوروبا ورفعت صوتي باسم مصر".
استمتع بخدمة الإنترنت البنكية والخدمة المصرفية عبر الهاتف المحمول من البنك التجاري الدولي – مصر CIB: يمكنك إتمام معاملاتك البنكية ببساطة من حاسبك الشخصي أو هاتفك الذكي مع حلول الإنترنت البنكية والخدمة المصرفية عبر الهاتف المحمول من البنك التجاري الدولي – مصر، إذ يمكنك بكل سهولة:
الاطلاع على المعلومات:
تنفيذ المعاملات:
تقديم الطلبات:
يمكنك أيضا متابعة أسعار صرف العملات الأجنبية التي تختارها، ومعرفة أسعار التحويل.
كشف الحساب الإلكتروني بين يديك: بضغطة زر واحدة يمكنك عرض وطباعة وحفظ الكشوف السابقة للحسابات وبطاقات الائتمان الشهرية والربع سنوية عبر خدمة الإنترنت البنكية والخدمة المصرفية عبر الهاتف المحمول.
اشترك من خلال زيارة CIB Internet Banking أو حمل تطبيق الخدمة المصرفية عبر الهاتف المحمول الآن عبر "أب ستور" و"جوجل بلاي".
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع البنك التجاري الدولي – مصر.
تطبق الشروط والأحكام.
أهم 5 أخبار في شهر أكتوبر:
جورج بهجوري، أكثر من مجرد "بيكاسو مصر": قدم لنا هذا الرسام والنحات ورسام الكاريكاتير والقصص المصورة المصري الفرنسي أعمالا مستوحاة من التراث والثقافة المصرية أدت إلى مقارنات مع بيكاسو. وعرضت أعمال بهجوري على نطاق واسع في القاهرة وعلى المستوى الدولي، وزارت متحف اللوفر، ومتحف الفن الحديث في عمان، ومتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، ومعرض المسار للفن المعاصر بالزمالك.
تمتزج أعمال بهجوري بفلسفته الفنية ومعتقداته السياسية، فقد جمعت أعماله المبكرة كرسام كاريكاتير بين الهجاء السياسي والترويج للعروبة وحقوق المرأة والإصلاح الوطني.
إنجي أفلاطون: فنانة وناشطة نسوية، وصفها النقاد بأنها "رائدة الفن المصري الحديث" بسبب لوحاتها السريالية والتكعيبية. كانت واحدة من أوائل النساء اللاتي درسن في قسم الفنون بجامعة القاهرة، وفي عام 1945 شاركت في إنشاء رابطة فتيات الجامعة والمعاهد، التي روجت للسياسات اليسارية المناهضة للاستعمار، ونفذت حملات من أجل المساواة بين الذكر والأنثى. اعتقلت إنجي في الخمسينيات وأفرج عنها عام 1963، لتواصل نشاطها الفني تحت مظلة جماعة "الفن والحرية".
محمود مختار: نحن متأكدون من أن كل القراء شاهدوا على الأقل عملا واحدا لهذا الفنان، تمثال نهضة مصر أمام جامعة القاهرة. لكن مختار بدأ صغيرا، إذ ولد لعائلة من الفلاحين، وكان يصنع الأعمال الفنية من الطين بالقرب من ضفاف نهر النيل، قبل أن ينتقل للقاهرة ويلتحق بالصف الأول في مدرسة الفنون الجميلة عام 1908. وانتقل بعدها إلى فرنسا لمواصلة دراسته، وخلال وجوده هناك صنع تمثال نهضة مصر الأصلي الصغير الموجود الآن في صالة عرض فرنسية. لفت التمثال انتباه الطلاب المصريين الزائرين، الذين عادوا إلى مصر بحملة لتمويل صناعة نسخة ضخمة منه. ونال مختار مكانة بارزة في المشهد الفني المصري، وأصبح معروفا بجمعه بين الصور الفرعونية وجمالية النحت الأوروبي الحديث في أعماله القومية على نطاق واسع.
نور الشريف .. فنان له رسالة: لا شك أن نور الشريف، الذي قدم ما يقرب من 200 مسلسل تلفزيوني على مدار أربعة عقود قوبلت إما بإشادة من النقاد أو بنجاح تجاري، يعتبر أحد أهم الممثلين في مصر. بدأ الشريف بدور مساعد في الفيلم المقتبس عن رواية نجيب محفوظ "قصر الشوق" عام 1967، وذلك بعد وقت قصير من تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية في العام ذاته. ولم يحصل على دور البطولة حتى عام 1972 في فيلم "مكان للحب"، الذي تدور أحداثه في أعقاب حرب 1967، وهو الوقت الذي بدأ يضع فيه بصمته كممثل لديه نزعة قوية للتعليق على الأحداث الاجتماعية. ويعد دوره في فيلم "الكرنك" (1975) المقتبس أيضا عن نجيب محفوظ أحد الأدوار المهمة التي صنعته أمام الجمهور، إذ يحكي بطريقة حيوية للغاية وموجعة للقلب عن طالب الطب الشاب إسماعيل، الذي يجد نفسه مقبوضا عليه ظلما من قبل الشرطة بعد إحدى المظاهرات. يتعرض إسماعيل، الذي يبدأ الفيلم كشاب حليق الذقن يملأه الأمل في مؤسسات الدولة وسط مجموعة من النشطاء اليساريين، للتعذيب بوحشية ويظهر محبطا ومنكسرا. الفيلم عبارة عن عرض مؤلم بشكل لا يصدق للقسوة، والذي يُظهر قدرات الشريف التمثيلية في وقت مبكر من مسيرته. ويعتبر فيلم "ناجي العلي" عام 1991 عن قصة حياة رسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي اغتيل في لندن، والذي أنتجه الشريف وأدى دور البطولة فيه، أحد أكثر أدواره المشحونة بالسياسة، وقد مُنع الفيلم من العرض في السينمات المصرية بعد وقت قصير من إطلاقه، وواجه انتقادات من حكومات المنطقة لتصويره مقاربات الدول العربية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بصورة سلبية.
قناعات شرسة، ومزاج براجماتي: بينما يمكن النظر إلى الإرث الفني لنور الشريف من خلال رسائله السياسية المدروسة بعناية في الفيلم، فإن أعماله التلفزيونية الأقرب إلى التجارية وأدواره الشخصية المعقدة جعلت منه اسما مألوفا لعموم المصريين. وأثارت أدواره في "لن أعيش في جلباب أبي" عام 1996 و"عائلة الحاج متولي" في رمضان 2001 إعجاب الجماهير على نطاق واسع في السنوات الأخيرة. وأسهم بظهوره في عدة أفلام ليوسف شاهين، أبرزها "حدوتة مصرية" عام 1982، في لعب دور مؤثر للغاية في تحقيق نجاح المخرج، ويعتبر الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية المميزة. وهكذا، فحتى لو تعرض الشريف للإهمال نوعا ما بسبب أدائه أدوارا اجتماعية لاذعة في بعض أفلامه، فإن سحره الفاتن وتواضعه يجعله رمزا في هذا المجال.
أيقونة رومانسية ونهاية تراجيدية: يشار إلى سعاد حسني على نطاق واسع باسم "السندريلا"، وقد قادت موجة من الأفلام الرومانسية المصرية منذ أواخر الخمسينيات وحتى وفاتها الغامضة عام 2001. لكن هذا اللقب لا يعكس التنوع في مسيرتها، والذي يجعلها أيقونة سينمائية حقيقية. بدأت حسني الغناء للجمهور في سن الثالثة ضمن برنامج الأطفال الإذاعي بابا شارو. وجاء انتقالها إلى السينما عندما مثلت دور نعيمة، وهي فتاة صغيرة تطارد الحب بدلا من الثروة ورغبات والدها، وذلك في فيلم "حسن ونعيمة" (1959). وغالبا ما مثلت أدوارا تصورها كفتاة شابة بريئة وشبه ساذجة، مثل دورها في "صغيرة على الحب" (1966) و"خلي بالك من زوزو" (1972). ورغم أن بعض أفلامها المبكرة هذه رسمت صورة نمطية للممثلات باعتبارهن أشياء يشتهيها الرجال، فإنها سلطت الضوء كذلك على توازنات القوى في العلاقات المصرية كما في "القاهرة 30" (1966)، حين أدت دور شخصية تواجه عوز الفقر من ناحية والعبودية المنزلية لرجل ثري من ناحية أخرى.
المزيد من الرسائل الصريحة: بدأت حسني تمثل في أفلام تتناول بشكل مباشر القضايا الاجتماعية والسياسية في السبعينيات، مما وسع نطاقها إلى ما هو أبعد من مجرد حبيبة، وهو الدور الذي اشتهرت به خلال العقد الأول من عملها. وكان دورها في كل من "على من نطلق الرصاص؟" (1975) و"الكرنك" (1975) نموذجا للفتاة الجامعية التي تتعرض لوحشية البيئة السياسية المحيطة في أعقاب حرب 1967. وتتسم شخصيتها في الفيلمين بكونها شجاعة ومتعلمة ومستقلة، وتظل محتفظة برباطة جأشها رغم كمية العداء التي تحيط بها. وفي حين أنها دون شك واحدة من أكثر الممثلات المحبوبات في أنحاء العالم العربي، تحدت سعاد حسني أيضا العديد من المفاهيم القديمة حول المجتمع والمرأة، سواء سرا أو وجها لوجه.
أول كاتب عربي يفوز بجائزة نوبل: يعد اسم نجيب محفوظ مرادفا للقاهرة القديمة، التي نقل أدق تفاصيل أزقتها الخلفية المتعرجة في ثلاثيته الشهيرة (1956). وتعتبر الثلاثية أعظم ما أبدع عقل محفوظ، وهي بمثابة نموذج مصغر للمجتمع المصري، وتحكي مسار عائلة لا تختلف عن عائلة محفوظ نفسها عبر ثلاثة أجيال، منذ ثورة 1919 إلى الحرب العالمية الثانية. ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية عام 1911، ونشر روايته الأولى عام 1939، وتلاها بأربعين رواية أخرى بخلاف المجموعات القصصية والسيناريوهات والمسرحيات والمقالات، خلال حياة مهنية مميزة.
أبو الرواية العربية: شغل محفوظ وظيفة حكومية بوزارة الأوقاف، وعمل مديرا لمكتب الرقابة، ومستشارا لوزارة الثقافة، ورئيسا للمجلس القومي للسينما. وحافظ خلال كل هذا الوقت على الكتابة مدفوعا بأمور ربما تعتبر وجودية بشكل غير عادي بالنسبة لموظف حكومي، كمرور الوقت، والتوتر بين الفرد والمجتمع، مع مسحة سياسية قوية تظهر في جميع رواياته. أثارت روايته "أولاد حارتنا" (1959) المشهورة أيضا باسم أبناء الجبلاوي، غضب كثيرين ممن اعترضوا على ترميز الله في شخصية الجبلاوي، وهو ما أدى إلى محاولة اغتيال محفوظ عام 1994، والتي تسببت له في إصابات مزمنة. وكانت الرواية ممنوعة من النشر في مصر حتى عام 2006، وهو عام وفاة محفوظ عن عمر ناهز 94 عاما. ويشار إلى محفوظ على نطاق واسع باعتباره أبو الأدب العربي الحديث، وقد نجح في تصوير القاهرة القديمة والحديثة بطريقة وضعتها بقوة على خريطة الأدب العالمي، وكان له الفضل في انتشار شكل الرواية الأوروبية الحديثة في الدول الناطقة بالعربية. حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، ليصبح أول كاتب عربي ينال هذا الامتياز.
سيمون دي بوفوار العرب: مارست الطب والطب النفسي، وكانت ناشطة ونسوية، فنوال السعداوي امرأة ذات مهارات متعددة. ولدت السعداوي في القليوبية عام 1931، ودرست الطب ومارسته طوال معظم حياتها المهنية، وهي تجربة سمحت لها بتوصيل النقاط بين قضايا الطبقة والإمبريالية والنظام الأبوي التي أسهمت في الاعتلال النفسية والجسدية لدى مريضاتها. ومن بين أكثر من 50 عملا لها، ربما يكون كتابها الأكثر شهرة هو "المرأة والجنس" (1972)، والذي يعتبر نصا أساسيا للموجة الثانية من النسوية، ويتناول بصراحة العنف ضد أجساد النساء، وخاصة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
ناشطة نسوية راديكالية حقا: خلال الكثير من قصصها السردية التي تستند بشكل فضفاض إلى حياتها الخاصة أو سيرتها الذاتية العلنية، تتناول السعداوي صحة المرأة والدين والجنس. تعرضت لتجربة السجن لمدة عام في 1981 بعد انتقادها سياسات الرئيس آنذاك أنور السادات، وهي تجربة شكلت أساسا لأحد أشهر أعمالها المتعلقة بالسيرة الذاتية "مذكراتي في سجن النساء" (1986). وبالمثل، فإن أكثر الروايات التي ترجمتها شعبية "امرأة عند نقطة الصفر" تدور أحداثها أيضا في السجن، حيث تروي إحدى السجينات الاعتداءات التي وقعت عليها في عائلتها، والقمع المجتمعي الذي دفعها إلى ارتكاب جريمة قتل. صراحة السعداوي المبكرة في معالجة قضايا المرأة التي ظلت إلى حد كبير في الظل، بالإضافة إلى تركيزها على تجارب شخصياتها النسائية في كيفية سرد قصصها، مهدت الطريق للكُتاب والمفكرين النسويين المعاصرين، الذين لا شك أنهم مدينون لأفكارها التقدمية والتي ربما لا تكون دوما مقبولة. أما بالنسبة لمؤهلاتها النسوية، فإن السعداوي لا تحب مقارنتها ببوفوار، وقد قالت في مقابلة عام 2018: "أنا أكثر راديكالية منها".
آينشتاين العرب: إنه عالم الفيزياء النظرية، وعميد كلية العلوم بجامعة القاهرة، والمساهم في نظرية الكم ونظرية النسبية، الدكتور علي مصطفى مشرفة، والذي يعتبر من أعظم العلماء المصريين في التاريخ. ولد مشرفة عام 1898 في دمياط، وحصل على شهادته الابتدائية عام 1910، واحتل المرتبة الأولى على مستوى مصر، ثم حصل على البكالوريا عام 1914، ليلتحق بمدرسة المعلمين العليا والتي تخرج فيها عام 1917. وبفضل مستواه العلمي المتميز، اختارته وزارة المعارف لبعثة علمية إلى إنجلترا، حيث حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة نوتنجهام، ثم حصل بعدها على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة كينجز كوليدج لندن. وفي عام 1927، حصل مشرفة على درجة الدكتوراه في العلوم ليصبح أول مصري يحصل على هذه الشهادة، وكذلك العالم الـ 11 الذي يحصل عليها على الإطلاق. ونشر مشرفة بعدها 25 ورقة بحثية حول نظرية الكم، والنظرية النسبية، والعلاقة بين الإشعاع والمادة. إلا أن وفاته عام 1950 جاءت كصدمة للمجتمع العلمي في مصر، وكانت صدمة أيضا للعالم الشهير ألبرت آينشتاين، الذي نشر تأبينا وصفه فيه بأنه أحد أفضل العلماء في الفيزياء.
أول عالمة ذرة مصرية: في ذات الفترة تقريبا، أصبحت سميرة موسى أول امرأة مصرية تحصل على درجة الدكتوراه في الإشعاع الذري. وقد كرست حياتها المهنية لتسخير التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وإتاحتها على نطاق واسع لعلاج الحالات الطبية. وكانت موسى من فكر في المعادلة التي مكنت العلماء من جعل التقنيات النووية الطبية، مثل الأشعة السينية، أرخص ثمنا. وفي عام 1952، انتهت حياة سميرة موسى بشكل مأساوي بعد أن تعرضت للقتل في سن الـ 35 في حادث سيارة، والذي يعتبره البعض عملية اغتيال من الموساد الإسرائيلي لمنع مصر من الحصول على التكنولوجيا النووية. وحصلت موسى على تكريم الجيش المصري بعد وفاتها، والذي منحها وسام الاستحقاق في العلوم والفنون عام 1953.
هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).
الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©
نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).