السويد في طريقها للتخلص من النقود حتى لو لم يكن بنكها المركزي جاهزا
السويد في طريقها للتخلص من النقود حتى لو لم يكن بنكها المركزي جاهزا: عندما يصل الأمر بأطفال بلد ما إلى الحصول على مصروفهم بتحويلات إلكترونية، فإن المخاطر الخفية المتمثلة في انتهاء التعامل بالنقد تماما ستكون الشغل الشاغل لحكومته، وهو ما يحدث في السويد. خطورة هذا الوضع أن أي خلل في شبكة الإنترنت وأي هجمة إلكترونية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في النظام النقدي للبلاد، مما يعني وجوب طباعة ما يكفي من النقود الحقيقية كشبكة أمان، حسبما يؤكد محافظ البنك المركزي السويدي ستيفان إنجفيز لوكالة بلومبرج. وتسبب الوباء في تسريع الانتقال إلى المعاملات الرقمية، ويدرس البنك المركزي السويدي التواجد في الصورة، وفي نفس الوقت ضمان تمكين المواطنين من الحصول على أموال حقيقية حين يحتاجون إليها.
ربما يحتاج هذا إلى إعادة تعريف المناقصات القانونية، ويتطلب من البنوك والشركات "الحفاظ على شكل من أشكال الحد الأدنى من القدرة" من أجل التعامل مع الأوراق النقدية الحقيقية، بحسب إنجفيز. واضطرت الحكومة السويدية إلى التطور بشكل سريع لإدخال عملتها الجديدة "الكرونة الإلكترونية" لمواكبة التغييرات، لكن المؤكد أن الجيل القادم من السويديين ربما لا يشاهدون بأعينهم أي عملات نقدية سواء ورقية أو معدنية.