إثيوبيا تطمئن مصر والسودان بعدم تضررهما من الملء الأول للسد
إثيوبيا تطمئن مصر والسودان بعدم تضررهما من الملء الأول للسد: لم تتضرر دول المصب جراء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة الذي تقول إثيوبيا إنها جرت عن طريق الأمطار الغزيرة، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن بيان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي أذيع على التلفزيون الرسمي الأربعاء الماضي. وأضاف أحمد: “أتممنا الملء الأول بنجاح ودون إزعاج أحد أو إيذائه، والآن يفيض السد في اتجاه المصب". واتفق معه وزير الري السوداني الأسبق عثمان التوم حمد في مداخلة تلفزيونية الخميس الماضي، مؤكدا أن الملء الابتدائي لا يمكن أن يضر مصر والسودان، لكنه شدد على ضرورة أن تتوقف إثيوبيا عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.
ومصر تؤكد أنها ستؤخر تدفق المياه في اتجاه المصب: تسببت التعبئة في نقص المياه في محطات الشرب السودانية، وسوف تتسبب كذلك في تأخر وصول مياه الفيضان السنوي إلى مصر حتى منتصف أغسطس بدلا من أواخر يوليو، حسبما نقل موقع مصراوي عن مصدر بوزارة الري مطلع على مفاوضات سد النهضة.
السد يسير نحو التشغيل الكامل بحلول عام 2023، لكن "علينا الآن الانتهاء مما تبقى من أمور البناء والمسائل الدبلوماسية"، طبقا لبيان آبي أحمد. ويمكن أن يبدأ توليد الكهرباء في يناير أو فبراير 2021، حسبما ذكر نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك ميكونين، معتبرا أن "الإنجاز التاريخي للمرحلة الأولى من ملء سد النهضة هو شاهد على نهاية الاستخدام غير العادل لنهر النيل".
السيسي يؤكد ميل مصر لتجنب الصراع: تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل غير مباشر إلى أزمة سد النهضة خلال خطابه بمناسبة 23 يوليو، قائلا إنه بينما تسعى مصر لتجنب الصراعات، فإنها "قادرة وقت الحاجة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوقها ومكتسباتها التاريخية" (شاهد 7:08 دقيقة). وحظيت كلمة السيسي بتغطية صحيفة ذا ناشيونال أيضا.
وكان السيسي وأحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اتفقوا، خلال قمة مصغرة برعاية الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي، على كسر حالة الجمود الحالية باتفاقية ملزمة قانونا بشأن ملء خزان السد وقواعد التشغيل والتطورات المستقبلية في النيل الأزرق، وقد نشرت إنتربرايز تغطية عن القمة في عدد الأربعاء الماضي. ويعتبر هذا ضمانا من الدول الثلاث بمنح المحامين والخبراء وغيرهم من المشاركين في المفاوضات مزيدا من الوقت لمناقشة اتفاقية بشأن الجدول الزمني للملء، وفقا لتقرير بلومبرج. ومن المتوقع أن يستغرق ملء السد بالكامل ما بين 5-7 سنوات، لكن يبقى الجدول الزمني للملء أحد نقاط الخلاف الرئيسية بين مصر والسودان وإثيوبيا. وخرج الاتحاد الأفريقي ببيان يستعرض تفاصيل القمة، التي استضافها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا الرئيس الحالي للاتحاد.
والبيت الأبيض يصيغ عقوبات على إثيوبيا في حالة فشل المفاوضات في التوصل إلى اتفاق مرض للطرفين، حسبما نقل مقال على فورين بوليسي عن ستة مسؤولين ومساعدين في الكونجرس لم يسمهم. وربما يعني هذا حجب المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الدولة الأفريقية. وفشلت المحادثات التي رعتها واشنطن، والتي اختتمت في وقت سابق من هذا العام، في إقناع إثيوبيا بالتوقيع على اتفاق نهائي. وبينما تؤكد التصريحات الرسمية الصادرة عن مسؤولي إدارة ترامب أن الولايات المتحدة كانت ولا تزال "وسيطا محايدا"، يشير المقال إلى أن "هناك قلق متزايد من أن إدارة ترامب تميل إلى دعم مصر على حساب إثيوبيا".