كيف يمكن للاقتصاد المصري الهروب من منحدر "كوفيد-19" السريع؟
كيف يمكن للاقتصاد المصري الهروب من منحدر "كوفيد-19" السريع؟ تكمن الإجابة عن هذا السؤال في الاستثمار في البنية التحتية وإعادة تنظيم سلاسل التوريد والاستفادة من إمكانات الاستعانة بمصادر خارجية في إتمام الأعمال، وفقا لما قاله أحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم العقارية، في تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي.
"التسييل الاستراتيجي" للبنية التحتية العامة: يرى إسماعيل أنه يجب على الحكومة التركيز على جذب مستثمري البنية التحتية الذين لديهم المعرفة والخبرة الكبيرة في كل من حالات التحول الاقتصادي وخلق قيمة ثابتة، إذ إن بناء علاقات ثنائية قوية – كتلك التي كونها صندوق مصر السيادي مع شركة أبو ظبي القابضة – سيكون ضروريا من أجل تمرير مشاريع البنية التحتية الحيوية (مثل مشاريع ترقية شبكة الكهرباء وتحسين شبكة الصرف الصحي) إلى القطاع الخاص وخفض الإنفاق الحكومي.
في ظل الاتجاه المتزايد لانحسار العولمة، يجب على مصر أن تسعى إلى تطوير سلاسل التوريد المحلية وأن تعمل بالتعاون مع الشركات الصينية على تعزيز شبكات التوزيع ورفع القدرة التصنيعية. بالإضافة إلى ذلك، من شأن تقليل الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية الهشة بشكل متزايد أن تمنح الحكومة القدرة على تطوير الزراعة المحلية وزيادة الاستعانة بالتقنيات الجديدة. والأهم من ذلك كله أنه ينبغي الحكومة المصرية أن تستغل علاقاتها الوطيدة مع الشركات الصينية في تكوين سلاسل توريد أقوى على مستوى المنطقة.
الاستفادة من المواهب الشابة: يجب على مصر أن تروج لنفسها من خلال ما لديها من الشباب المتعلم كوجهة جذابة للشركات العالمية التي ترغب في الاستعانة بمصادر خارجية لإتمام أعمالها، لا سيما وأن مصر تخرج نحو 500 ألف خريج سنويا وتعد من أكبر الدول من حيث عدد المختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، مما يجعلها في وضع يمكنها من جذب استثمارات أجنبية جديدة في قطاع التعهيد، حسبما قاله إسماعيل.