نتائج استطلاع آراء قراء إنتربرايز حول "كوفيد-19"
استطلاع إنتربرايز حول "كوفيد-19": خفض محدود للرواتب، وتوقف الاستثمارات الجديدة، والمزيد من العمل من المنزل. لقد حدثت تغيرات كثيرة منذ آخر استطلاع أجريناه لآراء قرائنا بشأن الاقتصاد المصري وتوقعاتهم الخاصة بشركاتهم: أظهر الاستطلاع الذي أجريناه في بداية العام الحالي وجود حالة من التفاؤل بشأن عام 2020، إذ كانت هناك توقعات بتحسن ظروف العمل، والمزيد من التوظيف وأيضا المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
ولكن بعد نهاية 5 أشهر من 2020 تغيرت التوقعات جذريا، إذ تسبب تفشي وباء "كوفيد-19" على نطاق غير مسبوق إلى توقف صناعات بأكملها، وأدت أيضا إلى تعطل سلاسل التوريد محليا وعالميا، وحدثت اضطرابات بأسواق رأس المال، واضطر مئات الآلاف (بل وربما الملايين) منا للعمل من المنزل.
سألنا قراءنا خلال فترة ما قبل عطلة عيد الفطر حول كيفية إدارة أعمالهم وسط الظروف الحالية، وإليكم أهم ما جاء في إجاباتهم:
كيف يؤثر وباء "كوفيد-19" على مجتمع الأعمال؟
وافق ما يقرب نصف القراء الذين شاركوا في استطلاع الآراء على أن ظروف العمل في الربع الأول من العام الحالي كانت جيدة، في حين أعرب 24% فقط منهم عن عدم موافقتهم.
المبيعات تضررت بشدة جراء الأوضاع الحالية، إذ أفاد أكثر من ثلاثة أرباع القراء (77%) بحدوث تباطؤ في مبيعات شركاتهم جراء التأثيرات السلبية لفيروس "كوفيد-19"، وسجل 37% منهم انخفاضا كبيرا في المبيعات.
ولكن ما زالت هناك تدفقات نقدية مرتفعة، إذ قال 70% من القراء إنهم تمكنوا من الوفاء بمستحقات الموردين.
تضررت الغالبية العظمى من الشركات جراء التدابير المفروضة لمنع انتشار فيروس "كوفيد-19". ويرى 83% من القراء أن الصناعات التي يعملون بها تأثرت سلبا بالوباء، كما وافق وبشدة ما يقرب من نصف القراء (49%) على هذا الأمر.
على نحو غير مفاجئ، كانت هناك تغييرات كبيرة في طبيعة المشكلات الرئيسية التي واجهتها الشركات خلال الأشهر الثلاث الماضية، إذ قال ما يقرب من ثلث القراء (31%) أن انخفاض طلب المستهلكين هو الآن التحدي الرئيسي الذي يواجه أعمالهم، في حين أشار 11% منهم إلى أن حماية صحة موظفيهم وضمان سلامتهم وأيضا الصعوبات المرتبطة بحظر التجوال تعتبر أهم المشكلات التي يواجهونها. وأشار 7% فقط إلى مشكلة البيروقراطية (مقابل 23% في استطلاعنا في يناير) وصعوبة العثور على المواهب (مقابل 26% في آخر استطلاع).
كيف كان رد فعل الشركات حيال الأزمة؟
الشركات في معظمها تشعر بالرضا عن الكيفية التي تعاملوا بها مع الظروف غير المواتية الحالية. وترى الغالبية العظمى من تلك الشركات (83%) أنها لم تقصر في اتخاذ الاحتياطات الصحية واحتياطات السلامة التي تهدف لحماية موظفيهم، في حين أن 71% منها يشعرون بالرضا حيال رد فعلهم تجاه الأزمة من حيث ضمان استمرارية العمل.
بلغت نسبة الشركات التي تخطط لتعيين موظفين جدد هذا العام 35% – بانخفاض عن نسبة الـ 66% المسجلة في استطلاعنا السابق. وأظهر استطلاع الآراء أن أغلبية صغيرة من الشركات (58%) قررت وقف التعيينات الجديدة.
معدلات الاستغناء عن الموظفين ضئيلة حتى الآن … إذ أن أقل من خمس الشركات المشاركة (19%) قررت تسريح موظفين في ظل تلك الأزمة، فيما لا يعتزم 74% من الشركات الاستغناء عن أي من موظفيها في المستقبل. ومن بين الشركات التي خفضت عدد موظفيها، قررت الغالبية (67%) تخفيض قوة العمل لديها بنسب 1% إلى 10%، فيما خفض 14% من تلك الشركات أعداد موظفيها بنسب 11% إلى 20%. هناك أقلية صغيرة من تلك الشركات لجأت إلى تسريح العمالة على نطاق واسع، وقرر 5% منها خفض قوة العمل لديها بنسبة 50% أو أكثر.
ونسبة ضئيلة أيضا لخفض الرواتب: قرر 23% من المشاركين في الاستطلاع خفض رواتب موظفيهم، فيما لا يعتزم 67% منهم خفض الرواتب في المستقبل.
وتأثير كبير للوباء على خطط الاستثمار: يخطط نحو 25% فقط ممن شملهم الاستطلاع لزيادة استثماراتهم في فترة الـ 6 أشهر المقبلة، بانخفاض كبير مقابل 58% في الاستطلاع الأخير الذي أجريناه في وقت سابق من هذا العام. وقال ما يزيد عن الثلث بقليل (35%) إنهم لا يعتزمون إطلاق استثمارات جديدة هذا العام، في حين أن ربع المشاركين لم يتخذوا قرارا بعد بشأن خططهم الاستثمارية.
معظم المشاركين في استطلاع الآراء أعادوا التفكير في ميزانياتهم تحسبا للتأثيرات الناجمة عن الأزمة الحالية، وقال 56% منهم أنهم اضطروا إلى إعادة وضع توقعات الإيرادات وأولويات الإنفاق لديهم.