فنجان قهوة مع: حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة &e
فنجان قهوة مع: حاتم دويدار (لينكد إن) الرئيس التنفيذي لمجموعة “&e” (اتصالات سابقا): انضم حاتم دويدار إلى أكبر مزود لخدمات الاتصالات في الإمارات في منصب الرئيس التنفيذي للعمليات عام 2015، ثم أصبح الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية للمجموعة في العام التالي، والرئيس التنفيذي للمجموعة في عام 2020. وفي العامين التاليين، زادت القيمة السوقية للشركة بأكثر من 150% لتصل إلى ما يزيد عن 83 مليار دولار اعتبارا من أبريل 2022، وفقا لمجلة فوربس الشرق الأوسط، التي صنفت دويدار في المرتبة 16 ضمن قائمتها لأقوى 100 رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط لعام 2022.
قاد دويدار في وقت سابق من هذا العام عملية تغيير العلامة التجارية للمجموعة إلى “&e”، والتي شهدت إعادة إطلاق علاماتها التجارية لتصبح “اتصالات من &e“، و”&e إنترناشونال” و”&e الحياة“، و”&e الاستثمار“، و”&e المؤسسات“.
إنتربرايز: لدى شركة اتصالات سمعة كبيرة في قطاع الاتصالات، ولديها علامتها التجارية المعروفة، لا سيما في الإمارات العربية المتحدة، لكنها برزت كأحد أكبر مشغلي الاتصالات في الشرق الأوسط وأصبح لديها استراتيجية أعمال واضحة. فلماذا حدث التحول في استراتيجية الشركة؟ وماذا يعني أن تصبح شركة عالمية في مجال التكنولوجيا والاستثمار؟
حاتم دويدار: نحن شركة عمرها 46 عاما، ومثل العديد من الشركات الأخرى في صناعتنا، شهدنا سوق الاتصالات وهو يصل إلى مرحلة التشبع في جميع أنحاء العالم. وبالتوازي تقريبا، رأينا جميعا هذه الشركات الصغيرة التي ظهرت في وادي السيليكون قبل 25 عاما تبدأ في المنافسة. كانت تلك الشركات صغيرة مقارنة حتى بأصغر شركات الاتصالات التقليدية. واليوم، أصبحوا عمالقة وشركات الاتصالات لا تزال إلى حد كبير حيث هي: راكدة. ولكن ليس هذا هو الحال في &e، لقد قمنا بالأشياء بشكل مختلف منذ التأسيس، وبما أن مشهد الأعمال خضع لتغييرات غير مسبوقة، فقد تبنينا نظرة تقدمية للبحث عن طرق للتحول إلى تكتل عالمي للتكنولوجيا والاستثمار في وقت مبكر من هذا العام.
يُظهر أداؤنا في النصف الأول من العام قدرتنا على الصمود، إذ نستمد قيمنا من أسس عملنا ونركز على التنويع، ونزيد من الرقمنة ونطور الحلول المبتكرة، ونتوسع إقليميا بشكل قوي من خلال عمليات الدمج والاستحواذ. هذا العام فقط، اتخذنا خطوات واسعة في الدخول في شراكات استراتيجية وقمنا بالعديد من عمليات الاستحواذ لنمو الأعمال في المستقبل، مدفوعا بالتزامنا بتقديم حلول مبتكرة لصالح عملائنا وتقديم استثمارات مستدامة طويلة الأجل لمستثمرينا.
إنتربرايز: هل كان الحافز هو صعود الشركات الناشئة
حاتم دويدار: نعم. ما تقدمه هذه الشركات هو ما نسميه خدمات “over the top”، وهي الخدمات التي يمكن أن تقدمها لأي شخص بغض النظر عن النظام الذي يستخدمه، سواء نحن أو غيرنا. ما شرعنا في القيام به هو تصميم مجموعة من الخدمات التي يمكننا تقديمها لأي عميل. للعملاء الذين يستخدمون أنظمتنا بالتأكيد، ولكن أيضا للأشخاص الذين يستخدمون الأنظمة الأخرى. بدأنا ذلك من خلال خدمات المؤسسات لدينا، وإنترنت الأشياء، والخدمات السحابية. بدأنا في بناء مراكز البيانات الخاصة بنا وبيع السعات في هذه المراكز.
إنتربرايز: أين كانت نقطة التحول؟
حاتم دويدار: كان ذلك خلال الجائحة. لقد كان حافزا كبيرا لنا لإعادة التفكير في نموذج أعمالنا. في البداية، اعتقدنا أننا محظوظون لأننا قطاع دفاعي في وسط الجائحة. إذا كنت تعمل في مجال الطيران أو الضيافة، فقد عانيت حقا. إذا كنت في الإمدادات الطبية، فإن أمورك رائعة. بالنسبة لنا، كشركة في مجال الاتصالات، وجدنا أن هناك عددا أقل من الأشخاص في الشوارع والمكاتب، وبدأ الناس في استخدام الإنترنت أكثر، لكنهم كانوا بحاجة إلى تحسين سرعة الخدمات أثناء العمل عن بُعد، والدراسة عن بُعد، وما إلى ذلك.
كقطاع دفاعي، تمكنا من تحقيق نتائج قوية في ظل الجائحة، لكننا بدأنا التفكير. عملية التكيف بأكملها مع طرق التفكير الجديدة مثل العمل عن بعد – كان حافزا لنا لأخذ خطوة للوراء والقول، “حسنا، ماذا نريد أن نفعل في مرحلتنا التالية؟”
أعني، قام المنظمون بإتاحة خدمات المكالمات من خلال الانترنت، وزووم وتيمز وعشرات التطبيقات الأخرى. أدركنا أن الجائحة كانت حافزا، غيرت الأرض من تحت أقدامنا، وأردنا أن نكون في المقدمة بدلا من أن نكون رد فعل.
ومن ثم إعادة تنظيم عملياتنا التجارية من خلال إنشاء ركائز عمل (“اتصالات من &e“، و”&e إنترناشونال” و”&e الحياة“، و”&e المؤسسات“) وذراعنا الاستثمارية”&e الاستثمار“. خطتنا الشاملة هى زيادة الاتصال الذكي، والمزيد من المنتجات الرقمية ومنصات التكنولوجيا المبتكرة وتجربة عملاء أكثر سلاسة. والأهم من ذلك، يتمثل التزامنا في الحفاظ على المرونة وتعديل مسارنا باستمرار بما يخدم مصالح مساهمينا وعملائنا.
إنتربرايز: إذا، المستقبل هو خطة عمل تجمع بين الأرباح الثابتة للاتصالات وآفاق النمو لشركة تكنولوجية؟
حاتم دويدار: بالتأكيد. تحولت صناعة الاتصالات إلى سلعة أساسية. كان هدفنا هو التطور إلى لما هو أكبر من ذلك. هناك حد لعدد الجيجابايت والدقائق التي يمكنك بيعها كشركة للاتصالات. لكن أن تصبح شركة تقنية في طليعة التقدم وتخلق قيمة أكبر بكثير؟ هذا له تدفق أرباح ولكن بآفاق نمو لاعب تكنولوجي؟ هذا هو أفضل ما في العالمين – لعملائنا ومساهمينا وموظفينا. لهذا السبب نتحول من شركة اتصالات إقليمية إلى شركة تكنولوجيا عالمية.
إنتربرايز: لماذا كان من الضروري تغيير الاسم؟ لماذا “&e”؟
حاتم دويدار: إنه أكثر من مجرد تغيير الاسم. كنا نعلم أننا بحاجة إلى إرسال إشارة للعالم ولموظفينا ولأنفسنا كفريق قيادة بأننا أصبحنا شيئا مختلفا. كان الهدف هو الإشارة إلى حجم التغيير. إنه يدل على أنه، نعم، هناك شركة اتصالات تقليدية، ولكن هناك الكثير من الأمور التي ستدخل حيز التنفيذ. اسم “اتصالات” يتناسب مع دورنا كشركة اتصالات. ومع ذلك، مع تقدمنا في الفضاء الرقمي، فإننا نقدم الآن أكثر من مجرد اتصال تقليدي. الاسم &e هو انعكاس لطموحنا لتخطي الحدود وإنجاز المزيد والبقاء في وضع جيد للمستقبل.
إنتربرايز: ما هي الأولويات الاستثمارية للشركة في الوقت الحالي؟
حاتم دويدار: أعتقد أن ما نقوم به في “&e المؤسسات” مثير للاهتمام. نحن نستثمر في ثلاث مجالات رئيسية، الحوسبة السحابية والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي.
بالنسبة لمجال الحوسبة السحابية، يتعلق الأمر بنمو مراكز البيانات والأنظمة الأساسية لدينا، إذ نساعد المزيد من الشركات على تقليل الاعتماد على أجهزتها الخاصة والتحول إلى الأعمال السحابية، ونلعب دور رائد في التحول السحابي للعملاء، بما في ذلك لعملائنا الحكوميين والشركات الكبرى والمؤسسات.
يؤدي دفع المزيد من العملاء نحو استخدام الأدوات السحابية إلى زيادة الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني، لذلك بالإضافة إلى مواردنا الخاصة، استحوذنا مؤخرا على “هيلب إيه جي”، المزود الإقليمي الرائد، والذي يقع مقره الرئيسي هنا في دبي. نفذنا عملية استحواذ كاملة، وساعدنا ذلك في تعميق عروضنا التي نثق بها بالفعل من قبل بعض العملاء الأكثر أهمية في المنطقة، البنوك والحكومات والشركات الكبرى.
ركزنا جهودنا في أعمال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وعلى مساعدة الحكومات والمؤسسات في الارتقاء إلى أن تصبح مؤسسات مؤتمتة بالكامل تعتمد على البيانات. في الآونة الأخيرة، استحوذنا بالكامل على “سمارت وورلد”، إحدى الشركات الرائدة في مجال تكامل الأنظمة في الإمارات العربية المتحدة، وأسسنا شركة جديدة تسمى “&e المؤسسات لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي”، والتي ستقود أعمالنا في المجالين.
إنتربرايز: ماذا تفعل الشركة في مجال إنترنت الأشياء؟
حاتم دويدار: تناول الجناح الخاص بنا في معرض جيتكس 2022 جميع مساهماتنا التي تعتمد على إنترنت الأشياء، من السيارات ذاتية القيادة التي تعتمد على شبكات الجيل الخامس الخاصة بنا إلى الدرونز. تركز تكنولوجيا إنترنت الأشياء على ربط الأجهزة ببعضها. وبخلاف السيارات وأساطيل التوصيل والآلات والثلاجات، هناك العدادات الذكية في مصر على سبيل المثال. قبل ذلك، كان عليك شحن بطاقة العداد بشكل دوري وإضافة الأموال يدويا. بدلا من ذلك، لا توجد بطاقة على الإطلاق في العدادات الذكية، إذ يجري شحن العداد من تطبيق الهاتف. وهذا مجرد مثال واحد صغير على دور إنترنت الأشياء في تسهيل الحياة على الأشخاص والشركات من خلال توصيل الأجهزة ببعضها.
إنتربرايز: أنت تستثمر أيضا في التكنولوجيا المالية والترفيه.
حاتم دويدار: بالتأكيد. في مجال صناعة المحتوى، أصبحنا المالك الأكبر في “ستارز بلاي آرابيا”، وهي المنصة القائمة على الاشتراكات والرائدة في تقديم محتوى الفيديو والبث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي استثمرنا فيها مؤخرا. الاستثمار في ستارز بلاي مثالا يعتبر واضحا على نهج &e، إذ لا تحتاج إلى شراء خدمة الإنترنت الخاصة بنا لاستخدام ستارز بلاي آرابيا. أصبحنا نملك حصة الأغلبية في ستارز بلاي بنسبة 57% من خلال التحالف مع شركة إيه دي كيو (صندوق أبو ظبي السيادي)، وساهم ذلك في تنمية خدماتنا وتوسيعها، وأضاف قيمة جديدة مهمة لعملائنا، إذ أصبحوا يستمتعون بخدمة عالية الجودة في منصة البث.
وفي مجال التكنولوجيا المالية، قمنا بإعادة تسمية المحفظة الإلكترونية الخاصة بنا، والتي تندرج تحت خدمات “&e الحياة “. تسمى المحفظة الإلكترونية “e& money”، في الإمارات العربية المتحدة وسنغير الاسم في مصر أيضا. تعمل الخدمة بشكل جيد جدا في مصر، ولدينا خدمات جديدة في طور الإعداد. في باكستان، لدينا بالفعل بنك إلكتروني. من المؤكد أننا سننفذ الكثير من الاستثمار في التكنولوجيا المالية في جميع أسواقنا. نحن نبحث أيضا في بعض المجالات الأخرى مثل تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا الصحة.
إنتربرايز: هل ستنفذ تلك الاستثمارات عبر ذراع الاستثمار “&e الاستثمار”؟
حاتم دويدار: نوجه طاقات “&e الاستثمار” إلى الاستثمارات في حصص الأقلية في شركات التكنولوجيا للمساعدة في نموها، ونعتبرها شركة استثمار مغامرة نتطلع من خلالها إلى استثمار 250 مليون دولار في شركات التكنولوجيا خلال السنوات الثلاث المقبلة. وسنستهدف الشركات الناشئة في المنطقة وخارجها. الاستثمارات لن تكون بالضرورة في شركات تتخذ من الشرق الأوسط مقرا لها، ولا يلزم أن تكون مشابهة لنموذج أعمالنا، ولكن لابد أن تتركز أعمالها على مجال التكنولوجيا.
إنتربرايز: وكيف سيكون نموذج عمل شركة الاستثمار المغامر؟ هل تتطلع الشركة الاستحواذ على الشركات في مراحلها المبكرة وتغيير مجالس إداراتها؟
حاتم دويدار: لن نتبع هذا النموذج، بل نبحث عن الشركات التي لديها آفاق كبيرة للنمو ومستقبل واعد في مجال التكنولوجيا، وتقدم حلولا إبداعية. هذا نشاط استثماري مالي بحت، ولا يتعلق الأمر بشراء الشركات في مراحلها الأولى. وفي كثير من الحالات، تكون شركتنا واحدة من العديد من المستثمرين الذين يستعدون للدخول في الشركة. بالطبع، في بعض الأحيان يمكننا أيضا مساعدة هذه الشركات على النمو لأن لدينا أسواقا، ولدينا قاعدة عملاء ضخمة، ولدينا خبرة عميقة في الاستثمارات والاستراتيجيات المدعومة من خلال الفهم الشامل لنماذج الأعمال التكنولوجية المختلفة في جميع القطاعات. لكن الأمر لا يتعلق بتغيير مجالس إدارات الشركات التي نستثمر بها.
تمتلك “&e الاستثمار” أيضا صندوق للنمو يقدم تذاكر استثمار أكبر في شركات المرحلة اللاحقة، أي الشركات الناضجة التي لديها نماذج أعمال ثابتة وتدفق في الإيرادات. نتحدث عن الشركات في مرحلة التمويل “سي” و”دي”، وما بعدها. وعلى جانب رأس المال المغامر، نركز على الشركات في المرحلة “إيه” و”بي”. مرة أخرى، يجب أن يكون لدى الشركات آفاق نمو واعدة وعوائد قوية على مدى سنوات. هذا لا يعني أنها يجب أن تكون بالتأكيد شركات نرغب في الاستحواذ عليها وضمها إلى أعمال “المؤسسات &e” أو شركات الاتصالات لدينا (اتصالات من &e أو &e إنترناشونال) أو شركة &e الحياة.
أعتقد أننا من أوائل الشركات في العالم التي اتخذت هذا النهج. لقد رأيت عدد من الشركات الأخرى تعلن عن أعمال مماثلة بعدنا. نحن متقدمون جدا عليهم من حيث الإستراتيجية ومن حيث إعادة هيكلة عملياتنا بالفعل لنكون جاهزين لهذا النهج الجديد لممارسة الأعمال. ولكن كما قلت، يتعلق الأمر بكيفية أن نكون أفضل من أي شخص آخر بالنسبة لمستثمرينا وعملائنا وموظفينا. نريد التغلب على شركات التكنولوجيا العالمية، وليس شركات الاتصالات الكبرى فقط.
إنتربرايز: ما هي آفاق النمو للشركة في مجال الاتصالات؟
حاتم دويدار: نحن لا نبيع أصولنا في قطاع الاتصالات، بل نضاعفها. نحن نبحث بنشاط في عدد من البلدان المحتملة التي لا نعمل فيها في الوقت الحالي. لدينا الانضباط المالي، وبفضل العمل الجيد الذي قام به من سبقوني، لست بحاجة إلى بيع الأصول حتى أتمكن من الاستثمار. لدينا في الواقع الكثير من السيولة التي تتيح لنا القيام بأشياء لا يمكن للمنافسين العالميين القيام بها، ويمكننا الاستحواذ على الشركات، ويمكننا الاستثمار أكثر.
إنتربرايز: خطوة أخرى مهمة في التحول من شركة اتصالات إلى تكتل عالمي للتكنولوجيا والاستثمار وهي الالتزامات الصفرية الصافية للشركات التابعة، والتي أعلنت في COP27. كيف ستحافظ طموحات الاستدامة على تعهد الشركة تجاه خفض الانبعاثات الكربون؟
حاتم دويدار: لقد كانت لحظة تاريخية بالنسبة لنا في COP27، حيث أعلنا عن أهدافنا الصفرية الصافية، لترسيخ التزامنا بخفض انبعاثات الكربون في عملياتنا وتكثيف الجهود نحو تحقيق أهداف العمل المناخي. سنواصل تحقيق صافي انبعاثات صفرية ضمن عمليات المجموعة في دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2030، مع التركيز على المبادرات التي تهدف إلى تقليل بصمتنا الكربونية من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتوفير مصادر الطاقة المتجددة، من بين مبادرات أخرى.
تدعم خطة الاستدامة لدينا مبادرة “صافي الصفر في الإمارات بحلول عام 2050″، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى التزامنا بمبادرة النظام العالمي لاتصالات الهاتف المحمول، لنقل صناعة الهاتف المحمول بأكملها إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050.
بالإضافة إلى ذلك، سيجري مواءمة برنامج العمل المناخي للمجموعة مع مبادرة الأهداف القائمة على العلوم، والتي تحدد مسار لخفض الانبعاثات بين عامي 2020-2030 لجميع القطاعات الفرعية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تلتزم شركاتنا بتسريع إزالة الكربون من العمليات من خلال زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة ومبادرات تعويض الكربون. تركز الأنشطة الحالية للمجموعة على أفضل الممارسات لتقليل استهلاك الطاقة وتطوير العمارة المستدامة لتحقيق تأثير بيئي إيجابي. من خلال الحفاظ على الاستدامة في صميم نموذج أعمالنا، سنواصل استكشاف حلول نظيفة وخضراء، وذلك للبقاء على المسار الصحيح في تحقيق طموحاتنا البيئية والاجتماعية.
إنتربرايز: ما هي الأشياء الخمسة التي تخبرك أنك تتحرك في الاتجاه الصحيح؟
حاتم دويدار: أول شيء أود أن أنظر إليه هو مؤشر الترويج الصافي: هل عملائنا سعداء؟ عندها فقط ألقي نظرة على الإيرادات. لماذا؟ لأنه إذا لم يكن لدينا عملاء سعداء، فهذه وصفة لتآكل الإيرادات. ولكن إذا تضررت الإيرادات ولا يزال عملائك سعداء؟ يمكنك أن تعود مرة أخرى. ثالثا، أود أن أنظر إلى مدى دمج موظفينا. وبعد ذلك كنت أنظر إلى الربحية وسعر السهم، فهذا الأخير يخبرني بمدى سعادة المستثمرين معي. ألقي نظرة على الكثير من الأشياء، لكن هذه هي الخمسة الأوائل بالنسبة لي.
إنتربرايز: كم من الوقت تقضيه في مباشرة الأعمال التقليدية مقابل التخطيط الاستراتيجي على مدى عامين أو ثلاثة أو خمسة أعوام؟
حاتم دويدار: عندما بدأنا هذه العملية منذ عامين، كنت بالكاد أقضي 10% من وقتي في دراسة خطوات طويلة الأجل. اليوم؟ بعد إعادة الهيكلة؟ أعتقد أنني أقضي أكثر من 50% من وقتي في التخطيط للمستقبل. أقضي نحو ربع وقتي في التعامل مع العالم الخارجي من المستثمرين ووسائل الإعلام والهيئات التنظيمية والحكومة. ثم 25% في العمليات اليومية.
إنتربرايز: ما هو نوع الإيرادات والربحية الذي تبحث عنه بين الركائز المختلفة للعمل خلال الخمس سنوات المقبلة؟ وهل تتوقع نجاح هذه الاستراتيجية؟
حاتم دويدار: لدينا أهداف لكل ركيزة من ركائز العمل، ولكل منطقة جغرافية. لدينا أهداف حسب مصدر الدخل تنظر إلى الخدمات الجديدة مقارنة بالخدمات القديمة. لكن لا يمكنني مشاركة أي من ذلك الآن. يمكننا الحديث عن ذلك في مارس 2023 بعد أن نصدر نتائج العام المالي 2022 الخاصة بنا ونحدث الإرشادات.
إنتربرايز: ما هو الشيء الوحيد الذي لا يدركه مجتمع الأعمال حول &e؟
حاتم دويدار: أعتقد أن هناك أشخاصا ما زالوا يعتبروننا شركة اتصالات. لقد تغير هذا بسرعة كبيرة في الإمارات العربية المتحدة، ولكن الأمر سيستغرق وقتا في الأسواق الأخرى قبل أن يدرك الناس أنه يمكنهم الاعتماد علينا في ، تشغيل أنظمة تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لمنحهم خدمات الأمن السحابي والأمن السيبراني، وحلول التكنولوجيا المالية، لتكون أحد الأعمدة الأساسية لأعمالهم.