الأربعاء, 3 فبراير 2021

إنتربرايز تحاور أمير برسوم الرئيس التنفيذي لفيزيتا ومحمد الموجي رئيس تطوير المنتجات

فيزيتا تطلق خدمة الصيدلية الإلكترونية رسميا في القاهرة والجيزة: مع تنامي التجارة الإلكترونية وطلب التوصيل عبر الإنترنت في كل القطاعات الاستهلاكية، أعلنت منصة فيزيتا للرعاية الصحية الرقمية دخولها رسميا في سوق توصيل الأدوية عبر الإنترنت، بإطلاقها الرسمي لصيدلية فيزيتا. وتتيح الخدمة للمرضى حجز استشارات عن بعد مع كبار الأطباء والإخصائيين في مصر عبر التطبيق، والحصول على الاستشارة، وبنقرة واحدة يمكنك طلب الدواء والحصول عليه. وباختصار إنه تفاعل عن بعد بالكامل، بداية من حجز موعد الاستشارة، وحتى استلام الدواء. ويجري العمل على صيدلية فيزيتا منذ فبراير 2020، وخدمت أكثر من مليون مريض منذ إطلاقها التجريبي في أغسطس.

 

التقت إنتربرايز مع المؤسس والرئيس التنفيذي لفيزيتا أمير برسوم، ورئيس تطوير المنتجات بالشركة محمد الموجي، للحديث عن الخدمة الجديدة، ولماذا جعلتها الشركة أولوية بالنسبة لها منذ العام الماضي. وتحدث برسوم والموجي عن ضرورة أن تكون الروشتة الإلكترونية أمرا أساسيا في عصر ما بعد “كوفيد-19″، وما يمكن للدولة أن تفعله لتطويرها من خلال تحديد الإطار التنظيمي.

 

وتتقدم فيزيتا في خططها الأخرى أيضا سواء كانت توسعات أو تخارجات أو استحواذات محتملة. وخطفت فيزيتا الأضواء العام الماضي بعدما تمكنت من جمع 40 مليون دولار في جولة تمويلية رابعة، لتصل بذلك التمويلات التي جمعتها حتى الآن إلى 63 مليون دولار. وما بدأ كدليل للأطباء في مصر، أصبح الآن منصة لحجز الاستشارات لأكثر من 6 ملايين مريض في عدة دول. ومن أبرز ما جاء في المقابلة:

  • لا توجد نية في الأفق لطرح الشركة في البورصة، ولكن ربما بعض الاندماجات والاستحواذات
  • تحولت فيزيتا للربحية في 2020
  • الشركة تعمل على أداة للصيدليات للتنبؤ بحجم الطلب
  • الروشتة الإلكترونية ينبغي أن تصبح ركيزة أساسية في الرعاية الصحية في مصر
  • المستقبل للرعاية الصحية عن بعد

 

دخلت فيزيتا سوق توصيل الأدوية لأنها جزء لا يتجزأ من رحلة المريض، وفقا لبرسوم. وتابع: نريد توفير البيانات والمعلومات للمرضى لمساعدتهم على اتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به، وتزويد القطاع بأدوات تسهل المعاملات من خلال التكنولوجيا.

 

تجمع صيدلية فيزيتا مراحل الرحلة الكاملة للرعاية الصحية عن بعد بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وفقا للموجي. وأضاف أنه يمكن للمرضى أيضا البحث عن الأدوية التي يريدون توصيلها عن طريق التقاط صورة للروشتة أو العبوة. وهناك أيضا خيار الاتصال بالصيدلي الذي تعينه فيزيتا لمساعدة المرضى على طلب الأدوية المطلوبة.

 

تعلم الآلة لا يقتصر فقط على استخدام تكنولوجيا براقة، فقد طبقت فيزيتا العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي، ومن بينها نموذج يربط الأطباء بالمرضى من خلال ملفهم المرضي، بحسب الموجي. وهناك نموذج آخر لتذكير المرضى بمواعيد أدويتهم وتحفيزهم على تناولها بوسائل مختلفة. وثمة نموذج آخر لتحسين مسارات تسليم الأدوية الخاصة بمندوبي التوصيل، هو أمر أساسي في اقتصاد الوحدة الجيد..

 

ونظرا لاهتمامنا بأصحاب الأمراض المزمنة، لدينا أداة صارمة للتنبؤ بحجم الطلب، حسبما أوضح الموجي. يجري إخطار شركائنا من الصيدليات بالأدوية المطلوبة في المستقبل بناء على طلب أصحاب الأمراض المزمنة على التطبيق. ويمكن للصيدليات بعد ذلك طلب مخزون كاف من الأدوية لتجنب حدوث أي نقص. علاوة على ذلك، سيتمكن المرضى قريبا من إضافة تفضيلات ومعلومات التأمين على التطبيق، وبعد ذلك ستتولي فيزيتا عملية المطالبة مع شركة التأمين. وهناك شركتا تأمين تتعاونان بالفعل مع فيزيتا.

 

وهناك أمر واحد مؤكد: أن بيانات المرضى سرية، وفقا لتأكيدات الموجي. وأضاف أن فيزيتا ممتثلة لقانون نقل التأمين الصحي والمساءلة الأمريكي (HIPAA)، ولذلك لا أحد – حرفيا لا أحد – في فيزيتا يعرف من هو المريض. ما نجمعه هو العمر والنوع والأعراض والتشخيص والأدوية الموصوفة.

 

هل التشخيص التلقائي في الخطة في وقت ما؟ نعم. ولكن ما زلنا نعمل على ذلك، حسبما كشف الموجي. وأضاف “أحد أحلامنا هو العمل مع كبار الأطباء في مجال الاستشارات عن بعد، والحصول على المعرفة منهم، ودمجها في مدقق آلي للتشخيص الأولي للأعراض. ومع ذلك، فإن الوصول إلى التشخيص الأخير آليا هو رحلة طويلة للغاية”.

 

هل سيسحب ذلك من دور الأطباء على المدة الطويل؟ على الأرجح لا، حسبما يرى الموجي. لن يحل أحد محل الأطباء أبدا، بل سيساعدهم ذلك على أداء عملهم بطرق أكثر كفاءة. إذا عرفوا الأعراض مسبقا، سيمنحهم ذلك مزيدا من الوقت لكل استشارة، كما ستخبرهم الروشتة الإلكترونية أيضا بالتفاعلات الدوائية المحتملة بناء على تاريخ استخدام المريض للدواء.

 

نحن ممتثلون بنسبة 100% للقوانين الحالية، حسبما يؤكد برسوم. تعتمد فيزيتا بنسبة 100% على شركائها من الصيادلة والصيدليات، وكلها مرخصة. ومن محادثاتنا مع الجهات التنظيمية، واضح بالنسبة لنا أن الحكومة تواكب وتتفاعل تماما مع الابتكار والحلول المطروحة التي تسرع عملية تحسين الجودة.

 

ومن أجل تحسين جودة الرعاية الصحية، نلزم الصيدليات الشريكة لنا بالاعتماد على الصيادلة المرخصين، بدلا من المساعدين، وهي مشكلة كبيرة في السوق المصرية، حسبما يقول برسوم. وإضافة إلى ذلك، يعد الالتزام بالحد الأدنى للأجور للصيادلة واعتماد التكنولوجيا من المتطلبات الأساسية للعمل معنا. لا يمكن للصيدليات العمل بنفس الطريقة التي اعتادت أن تمارسها منذ 100 عام، وبالتالي هي بحاجة إلى مواكبة العصر، وهذا ما نشجعه. ستعمل هذه الإرشادات على تحسين الإيرادات والأرباح، حتى لو لم تبد تلك الطريقة مربحة في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأولى.

 

إذا كان هناك أمر يحتاج المشرعون إلى العمل عليه فهو الروشتة الإلكترونية، والتي لم تعد ترفا في 2021، بحسب ما أكده برسوم. السوق في حاجة ماسة لهذا النوع من التشريعات. نحن عازمون بشدة على أتمتة ورقمنة الروشتات، وتشجيع الأطباء على الابتعاد عن الورق التقليدي، لأن هذا الأمر يقلل الخطأ ويوفر البيانات الطبية، وهو أمر تفتقر إليه السوق المصرية. ويمكن للروشتة الإلكترونية أيضا أن تبرز التفاعلات المحتملة بين الأدوية المختلفة التي يتناولها المريض، والحساسية لبعض الأدوية، والتاريخ الدوائي للمريض، وما إلى ذلك. وكل هذا في الواقع يمكن تسجيله في أدوات الروشتة الإلكترونية، والتي سنطرحها للسوق قريبا جدا.

 

بشكل قاطع، كان عام الجائحة 2020 هو العام الذي تحولت فيه فيزيتا للربحية. وهذا ليس مرتبطا بشكل مباشر بتأثير تطورات جائحة “كوفيد-19” على الخسائر والأرباح، حسبما كشف برسوم. ولكنه بالأحرى العام الذي بدأنا فيه تعاملات اقتصادية أكثر ذكاء مع شركائنا، وبينما نما حجم أعمالنا إلى مستوى مربح، فإن إيراداتنا في مصر نفسها قفزت إلى الضعفين.

 

لكن “كوفيد-19” ساعدتنا بالتأكيد على تقديم منتجات جديدة للسوق، على غرار الرعاية الصحية عن بعد، والاستشارات عبر الإنترنت، والصيدلية الإلكترونية، ولكن ذلك لم يضف كثيرا إلى حسابات الربح والخسارة حتى الآن، وفقا لبرسوم. لا يزال من المتوقع أن تستمر الجائحة معنا حتى منتصف العام الجاري، وهو ما قد يكون له أثر كبير، إذ نخطط للتوسع في حلول الصيدليات الإلكترونية والرعاية الصحية عن بعد في أسواق هي في أشد الحاجة إلى ذلك.

 

لم نعد نجمع تمويلات من أجل البقاء، ولكن في العام الجديد، ستكون الاستحواذات على رادارنا، حسبما قال برسوم. نتطلع إلى عدد متنوع من الشركات الأصغر للشراكة معها، أو حتى لاندماجات واستحواذات محتملة. ولكن الطرح في البورصة ليس في خطتنا هذا العام.

 

لقد فعلنا الكثير خلال 2020، وربما نهدئ السرعة قليلا، حسب تعبير برسوم، مشيرا إلى أن فيزيتا تعمل الآن في الأردن والسعودية وكينيا ونيجيريا ومصر. ولا توجد خطط للتوسع في دول أخرى في الوقت الحالي، ولكن تعمل الشركة على تعزيز عملياتها في تلك الدول. وبالنسبة لـ 2021، نركز على تقوية أعمالنا، والاستثمار في تطوير التكنولوجيا الخاصة بنا، وضمان أن منتجنا يقدم تجربة رائعة للعملاء، وأن نوفر حلولا عالية الجودة لشركائنا في القطاع، سواء المستشفيات أو المعامل أو الأطباء أو شركات الأدوية.

 

ونريد أيضا تقديم ما نسميه فيما بيننا بـ “الرعاية الصحية العالمية عن بعد”. وأضاف برسوم “لدينا أطباء مميزون في مصر وأسعار خدماتهم في متناول الشعوب الأفريقية. ومع ذلك، فإن عدد الأطباء لكل مواطن في أفريقيا منخفض للغاية. وبالتالي، فإن مساعدة الشعوب الأفريقية على التواصل مع الأطباء المصريين من خلال الاستشارات عن بعد سيكون له قيمة هائلة”.

 

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).