الثلاثاء, 20 ديسمبر 2016

علماء مصر في الخارج لديهم نصائح قيمة لنا

حظينا بفرصة حضور “المؤتمر الوطني الأول لعلماء وخبراء مصر في الخارج” الأسبوع الماضي بمدينة الغردقة، تحت شعار “مصر تستطيع”، وكانت قائمة الحضور مبهرة، كما أن الرسالة التي تم التأكيد عليها هي الحاجة إلى إنشاء بنية تحتية قوية لمصر والتركيز على الصناعة والصادرات والقيمة المضافة للخروج من عنق الزجاجة الحالي، وأن هناك طريقا واحدًا لتحقيق ذلك، وهو تغيير رؤيتنا للتعليم الفني وزيادة الإنفاق على الأبحاث والتطوير، وهذا أيضًا ما أخبرتنا به شخصية رفيعة المستوى تشغل منصب رئيس تنفيذي لإحدى الشركات الكبرى والتي أجرينا معها مقابلة سننشرها في إحدى إصدارتنا لاستعراض أهم أحداث عام 2016 الأسبوع المقبل.

وكان الهدف الرئيسي للمؤتمر الذي عُقد خلال يومي 14 و15 ديسمبر هو الاستفادة من الخبراء المصريين الذين حققوا نجاحا في الخارج، للاستفادة منهم في التنمية المحلية والمشروعات القومية وخاصة تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وكان العلماء المصريين المدعوين في المؤتمر، مثالا ناجحا ومتميزا للمصريين في الخارج، وألقى نحو 30 منهم كلمة خلال المؤتمر تضمنت رؤيتهم للمشاكل التي تواجهها البلاد وسبل حلها.

ومن أبرز المتحدثين في المؤتمر:

باسم عيد أستاذ الهندسة المدنية بجامعة ماكماستر الكندية، والذي كانت كلمته الأكثر أهمية، إذ أوضح تأثير تغير المناخ على مصر، قائلا:

  • التوقعات تشير إلى أنه خلال 50 عاما، سيتأثر نحو 6 ملايين شخص في مصر جراء التغير المناخي، وسوف يتأثر نحو 4500 كيلو متر مربع بسبب ارتفاع تلك المساحة واحد متر عن مستوى سطح البحر.
  • قناة السويس الجديدة ومنطقة محور قناة السويس ستتأثر أيضا بالاحتباس الحراري والتغير المناخي، ولذلك يجب أخذ هذا في الاعتبار للتأقلم معه.
  • الزراعة والسياحة من أكثر القطاعات تأثرا جراء التغير المناخي في مصر، ومحافظة بورسعيد أكبر المتضررين تليها محافظة الإسكندرية.
  • اقترح بناء بوابات للتحكم في مصبات نهر النيل في رشيد ودمياط، لمواجهة ارتفاع مستوى المياه عند المنبع، مشيرا إلى أن تلك البوابات ستوفر الكثير من المياه، وستمنع حدوث فيضانات، ويمكن مد فروع إلى سيناء والساحل الشمالي للاستفادة بتلك المياه. (شاهد 18:12 دقيقة)

الدكتور هاني سويلم أستاذ إدارة الموارد المائية، المدير الأكاديمي لهندسة المياه بجامعة آخن الألمانية، والذي قدم عرضا رائعا بعنوان التعليم والبحث العلمي من أجل التنمية المستدامة في مصر (شاهد 19:38 دقيقة). وقال إن مصر بحاجة إلى:

  • إعادة تقييم حجم المياه المستخدمة في الصناعة.
  • الترويج للحالة المصرية لمواجهة التعاطف مع سد النهضة.
  • إدماج المجتمع المدني في النظام التعليمي عبر إنشاء المدارس الأهلية.

الدكتورة هدى المراغي أستاذة هندسة الصناعة ونظم التصنيع الهندسية في جامعة وندسور الكندية، وتحدثت عن أهمية الابتعاد عن النظام الاقتصادي الريعي، وأوضحت:

  • مصر بحاجة إلى التركيز على التصنيع والذي يعتبر مصدر متجدد للثروة، لأنها تضيف قيمة وتخلق فرص عمل ذات قيمة عالية.
  • العوامل الجاذبة للاستثمارات الصناعية: بيئة أعمال مواتية، بنية تحتية، وطاقة، وتكنولوجيا معلومات، والأيدي العاملة الماهرة، والحوافز الاستثمارية، والسياسات الضريبية الجذابة، والبحوث الجامعية.
  • مصر بحاجة إلى إنشاء بنك استثمار صناعي للاستثمار الأموال في المشروعات الصناعية، والتي تتميز بكثافة العمالة، وتركز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وجيه المراغي أستاذ هندسة النقل ورئيس قسم هندسة الصناعة ونظم التصنيع الهندسية في جامعة وندسور، والذي أكد في كلمته على أهمية التنمية المستدامة، وقال:

  • العوامل الخمسة للتنمية الصناعية المستدامة هي: الغرض، والناس (الوظائف)، والكوكب (البيئة)، والمنتج، والتقدم (الابتكار).
  • صمم الدكتور المراغي قطار ركاب خفيف وسريع ومريح في ألمانيا. (شاهد 00:40)

الدكتور أسامة المصيلحي أستاذ الهندسة المدنية والتشييد والهندسة البيئية في جامعة كونكورديا، والذي ركز على أهمية تحسين الإجراءات التي يتم بها تنفيذ المشروعات (شاهد 33:25 دقيقة)، وقال:

  • المتابعة وتقديم التقارير بشأن التقدم الذي يتم إحرازه، هو مفتاح النجاح لإنجاز الأعمال التي يتم التعاقد عليها، مشيرا إلى أن ثلثي المشروعات تفشل بسبب سوء الإدارة.
  • مصر تحتاج إلى التقنيات التكنولوجية التي توفر معلومات حقيقية لمراقبة المشروعات وغيرها، مثل نموذج البناء المعلوماتي (BIM).

الدكتور فيكتور رزق الله، مستشار هندسي متخصص في الأرض والتربة في جامعة هانوفر بألمانيا، والذي ركز في حديثه على أهمية الفنيين:

  • المكون الرئيسي لأي مشروع هندسي هو الفنيين لأنهم هم الذين يقومون بالعمل الفعلي في أي مشروع.
  • نحتاج إلى تعليم المصريين أن الفنيين هم أساس الاقتصاد.

الدكتور عبد الحليم عمر أستاذ هندسة النقل ومدير برنامج الماجستير في حماية البنية التحتية والأمن الدولي في جامعة كارلتون، والذي قدم عرضا عن “السلامة العامة والأمن”:

  • قطاع المواصلات يمثل جهاز الدورة الدموية لجسم الإنسان، والنقل البحرى يمثل الشريان الرئيسي للتجارة العالمية، والنقل الجوي يمثل المورد الرئيسي للسياحة العالمية.
  • يرى أن هناك حاجة لوجود هيئة تشرف على بناء الأمن القومي.

وجرى الإعلان خلال المؤتمر عن عدد من المشروعات والمبادرات، وتتضمن ما يلي:

  • عقد مسابقة وطنية للابتكار لإنشاء نظام حاضنات الابتكار، وتحسين صورة التعليم الفني في المجتمع المصري.
  • أعلنت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة عن الانتهاء من بناء معمل لاختبار السخانات والخلايا الشمسية.
  • أعلن الدكتور مجدي يعقوب عن مشروع إنشاء مدينة علمية في أسوان لتوفير الخدمات للمواطنين، والتي ستستخدم فقط الطاقة الشمسية.
  • قال محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله إنه يتم بناء أكبر محطة لتحلية المياه في المنطقة بالمحافظة.

وعقد مسؤولو الوزارات اجتماعات مع العلماء المصريين في الخارج على هامش المؤتمر، وذلك قبل أن يلتقي بهم الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم السبت الماضي في القاهرة. وسيعقد مؤتمر آخر لعلماء مصر في الخارج خلال مارس وأبريل المقبلين، والذي سيدور حول منظومة التعليم وتطويرها، وفقا لما قالته وزيرة الهجرة نبيلة مكرم.

وألقى كل من رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحمد درويش، خطابا خلال المؤتمر. وقالت مكرم إن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو الاستفادة من خبرات العلماء المصريين في الخارج، وهو ما قاله إسماعيل في خطابه أيضا. وأضاف أن الرسالة الأساسية في المؤتمر هي أن الحكومة تعتبر الحضور بمثابة قاعدة يمكن الاعتماد عليها لبناء مشروعات مصر القومية. وطالب درويش مساعدة الخبراء المصريين في مشروعات شرق بورسعيد، قائلا إن الرؤية تتمثل في إنشاء بنية تحتية ذكية تناسب عام 2030، وليس عام 2016 فقط.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).