الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 3 مارس 2022

كيف ساعد الابتكار بعض الشركات على تخطي الجائحة؟

التركيز على الابتكار ساعد بعض الشركات في اجتياز الجائحة. وثمة بعض الدروس التي يمكن أن نتعلمها. هذه الشركات التي ازدهرت منذ تفشي وباء "كوفيد-19"، أعطت الأولوية للابتكار بدلا من الاستمرار في العمل بالطريقة المعتادة، وتنكيس رؤوسهم معلقين الأمل على البقاء، حسبما جاء في مقال رأي نشرته صحيفة فايننشال تايمز مؤخرا. وفي وسط الاضطرابات الناجمة عن الجائحة، رأت تلك الشركات فرصة للنمو من خلال طرح منتجات وخدمات جديدة وتعزيز الدرس الذي أكده التاريخ: مع الأزمات والمخاطر تأتي آفاق النمو. رأينا الكثير من الأمثلة على ذلك في مصر، من الطفرة الكبيرة للتكنولوجيا المالية، وتطبيقات تكنولوجيا الرعاية الصحية، وبينما كانت كل شركة تعمل بطريقتها الخاصة، تقول فايننشال تايمز إن هناك ثلاثة دروس مشتركة يمكن أن نتعلمها من ذلك.

الدرس الأول الأساسي: عندما تقع الأزمات، تتغير المزايا التنافسية. هناك أسباب وجيهة تدعو للتركيز على الابتكار في أوقات الأزمات، لأن المزايا التنافسية تتغير بسرعة استجابة لتغير ظروف السوق، حسبما يشير استطلاع أجرته شركة ماكينزي. شمل المسح استجابات أكثر من 200 مؤسسة تعمل في مختلف القطاعات، للجائحة.

الابتكار بهدف الخروج من وضع سيئ أمر رائع، لكنه ليس السائد: من بين الشركات التي شملها مسح ماكينزي، وحتى تلك التي أعطت الأولوية للابتكار قبل الجائحة وكانت بصفة عامة مستعدة عندما تفشت الجائحة، لم يفضل الكثيرون المخاطرة والابتكار. وخلال الجائحة اعتبرت 23% من الشركات التي شاركت في المسح الابتكار أولوية قصوى، مقارنة بـ 55% قبل الجائحة.

وقيادات الشركات ليست لديهم ثقة في المجازفة: وجدت ماكينزي أن 21% فقط من المديرين التنفيذيين الذي أجرت مقابلات معهم، شعروا بالاستعداد لتنفيذ استراتيجيات نمو جديدة خلال الـ 12 شهرا التي تلت المسح، مقارنة بـ 47% شعروا بالقدرة على تنفيذ أعمالهم الأساسية.

يجب إعطاء الأولوية للإجراءات الاستشرافية قبل تقليل المخاطر ودعم الأعمال الأساسية، بحسب ماكينزي. يتضمن ذلك، تكييف الأعمال الأساسية لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، وتحديد واقتناص مجالات جديدة للنمو المحتمل، وإعادة تخصيص الموارد لمجالات الابتكار، وبناء أساس قوي للنمو في مرحلة ما بعد الأزمة.

في أبريل 2020، دعت إنتربرايز الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال والمستثمرين إلى قضاء بعض الوقت في النظر إلى ما هو أبعد من التأثير المباشر للجائحة، وطرح أسئلة كبيرة حول ما أرادوا تحقيقه، وتشكيل مسارات النمو المستقبلية بشكل استباقي، بدلا من السماح بالتغيير أن يحدث لهم فحسب. تتيح الأزمة فرصة لإعادة تصور أهدافنا وكيف يمكن تحقيقها، وإعادة هيكلتها، وبناء شيء جديد.

الدرس الأساسي الثاني: ابتكر قبل الأزمة وليس في وقت حدوثها فقط. الابتكار يكون أفضل عندما يتخذ نهجا طويل المدى، كما تقول فايننشال تايمز، مضيفة أن الشركات التي تبتكر قبل الأزمة سيكون في الغالب لديها الهيكل التنظيمي والموهبة اللازمة للابتكار خلال الأزمة.

هل نحن أمام خيار التكيف أم الهلاك؟ العديد من الشركات لم تبتكر استجابة للجائحة، ولم تنج نتيجة لذلك، حسبما كتب سيرجي نيتيسين، الأستاذ في جامعة بنسلفانيا، في مقال رأي بفايننشال تايمز العام الماضي. الشركات التي نجت كانت تميل إلى أن تكون أكثر ذكاء في إيجاد مصادر جديدة للإيرادات، وإعادة ابتكار أعمالها، وفقا للبنك الدولي.

الدرس الثالث: الابتكار لا يعني التخلي عن نموذج أعمالك الحالي. كي تتمكن شركة ما من الخروج بقوة من الركود، فعليها اتخاذ مزيج من الحركات الدفاعية والهجومية في آن واحد، طبقا لدراسة حديثة لهارفارد بزنس ريفيو. يعني ذلك دوما التخلص من الكثير من الأمور المكلفة غير المهمة من أجل القيام باستثمارات كبيرة في أماكن أخرى. الغرض ليس تغيير نشاطك أو إعادة ابتكاره بالكامل، ولكن البحث عن طرق جديدة للنمو. يصف بعض قادة الأعمال هذه العملية بـ "التمحور"، لأن الشركات تترك قدما على الأرض بينما تدور بالأخري لتطوير ما كانت تفعله"، كما تقول فايننشال تايمز.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).