whatsNext
الأحد, 5 يونيو 2022

كيف تتوسع الشركات الناشئة المصرية في نيجيريا؟

ما هي الخطوة التالية للشركات الناشئة في نيجيريا، وكيف يمكنها أن تتوسع هناك؟ قبل أسبوعين، ذهبنا في رحلة إلى لاجوس لاستكشاف مشهد الشركات الناشئة في نيجيريا، بصحبة الرئيس التنفيذي لشركة كايرو إنجلز للاستثمار في المشروعات الناشئة علي الشلقاني، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نواة العلمية عمر شكري، والشريك المؤسس في شركة التكنولوجيا المالية لندو أدهم عزام، وفليكس باي إحدى شركات محفظة كايرو إنجلز في كينيا. في عدد الأسبوع الماضي من ماذا بعد، نظرنا في العوامل التي مكنت الشركات الناشئة النيجيرية من جذب تمويل بقيمة 1.8 مليار دولار في عام 2021، بناء على رؤى مستثمرين محليين ومن عموم أفريقيا.

هذا الأسبوع، نلقي نظرة على كيفية تطور مشهد الشركات الناشئة، والتحديات التي تواجهها الشركات، وكيف يمكن للشركات الناشئة المصرية التوسع في البلاد. تحدثنا إلى العديد من المستثمرين المحليين: أوموبولا جونسون، الشريكة الرئيسية في شركة رأس المال المغامر تي إل كوم كابيتال ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقة في نيجيريا، وبيولا ألابي الشريكة المؤسسة لشركة أتيكا فينتشرز ونائبة رئيس شبكة المستثمرين الملائكيين في لاجوس، ولينولوا أبويجي، مؤسس صندوق فيوتشر أفريكا والشريك المؤسس في اثنين من أنجح الشركات الناشئة في نيجيريا، وهما شركة التكنولوجيا المالية فلاتر ويف، وشركة إعلانات الوظائف أنديلا، تحدثنا أيضا إلى تومي ديفيز الرئيس المعاون في "تي في سي لابس" والمرافق الخاص بنا.

وفي حال فاتتكم تفاصيل رحلتنا فيمكنكم الاطلاع عليها من هنا: إنتربرايز تستكشف مشهد الشركات الناشئة في نيجيريا | اليوم الأول | اليوم الثاني | اليوم الثالث | وداعا لاجوس.

في حين كانت جولات التمويل مرتفعة العام الماضي، قد يختلف الأمر هذا العام، مما سيجعل التقييمات أكثر منطقية، كما تخبرنا جونسون. كان هناك تضخم في التقييمات في العامين الماضيين بسبب توافر رأس المال، وحدث ذلك في العديد من البلدان. وأضافت أنه مع الركود العالمي، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، ومعدلات التضخم المرتفعة على مستوى العالم، فإن المستثمرين المهتمين حقا بإحداث تأثير من خلال استثماراتهم هم فقط من سيكونون على استعداد لتوفير التمويل. سيؤدي ذلك إلى انخفاض عدد المستثمرين وتقليل المنافسة، مما يؤدي إلى عودة التقييمات إلى مستوياتها الطبيعية.

حتى الآن، لم تشهد البلاد أي تراجع، لكنها تتوقع حدوث ذلك. بحسب ديفيز: "إذا جمعت [شركتك] المال العام الماضي، فمن المرجح أن قيمتها في الوقت الحالي تقدر بثلث قيمة العام الماضي". تتوقع جونسون أن يحدث تراجع في الربع الثاني من عام 2022 أو النصف الثاني من العام.

هناك حاجة إلى الدمج في بعض القطاعات: هناك الكثير من الشركات التي تكرر ما يفعله الآخرون، ولهذا السبب سيكون هناك تصحيح في بعض القطاعات، لا سيما في مجال التكنولوجيا المالية والتوصيل، كما تقول ألابي.

البعض الآخر ليس متنوعا بدرجة كافية: هناك حاجة إلى تنوع أكبر في قطاعي التكنولوجيا الصحية وتكنولوجيا التعليم، على سبيل المثال، قبل الدمج، بحسب ألابي. أما القطاعات الأخري، مثل الأغذية، فهي تتطلب من الشركات الجديدة تقديم حلول لمشاكل السوق الملحة. في نيجيريا، تنفق الأسر نحو 57% من الدخل على الطعام، وهي مشكلة يمكن تقليصها بدخول لاعبين جديد في سوق الأغذية والتكنولوجيا الزراعية.

إذن ما هي التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة في نيجيريا؟ هجرة المواهب، أو عدم توافرها في المقام الأول. يخبرنا أبويجي أن نحو 75% من أصحاب المهارات في نيجيريا علموا أنفسهم بأنفسهم، نظرا لعدم وجود برنامج تعليمي على مستوى عالمي لهندسة البرمجيات. لمعالجة هذه المشكلة، أطلقت جونسون جامعة نيجيريا للتكنولوجيا والإدارة قبل عامين، والتي تقدم عروضا أكاديمية وبحثية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والإدارة، بدرجة البكالوريوس والدراسات العليا والدكتوراه. ولكن الاعتماد لا يزال معلقا.

يغادر البعض إلى بلدان أخرى حيث تكون ممارسة الأعمال أسهل: تقول ألابي: "نرى الشركات تؤسس نفسها في بلدان أخرى بسبب تقلب العملة"، والوتيرة البطيئة للجهات التنظيمية. وهناك بعض الأنشطة التي لا تتاح لها الفرصة للتطوير بسبب ردود الفعل المفاجئة من قبل الجهات التنظيمية في بعض الأحيان، والتي يحظرونها تماما بدلا من التفكير في كيفية تنظيمها. تقول ألابي: "لا يمكنك منع تطور نظام جيد. لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لبناء بيئة تساعد الشركات على الازدهار".

على الجانب الإيجابي، هناك مشروع قانون للشركات الناشئة قيد الإعداد، وينتظر التصديق عليه من قبل الجمعية الوطنية (البرلمان) ومجلس الشيوخ. "يسير مشروع القانون في الاتجاه الصحيح عندما يتعلق الأمر بخلق بيئة تساعد الشركات الناشئة على الازدهار"، بحسب ألابي. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يُعترف فيها بالشركات الناشئة والمستثمرين بموجب القانون، كما يخبرنا ديفيز.

لكن وتيرة التشريع بطيئة: أعربت ألابي عن قلقها من أن الجهات التنظيمية غير قادرة على مواكبة النظام العالمي الديناميكي سريع التغير. وقالت إن وتيرة التنظيم بحاجة إلى التغيير، مضيفة أن ذلك قد لا يحدث في أي وقت قريب.

إذن ما الذي يجب على الشركات الناشئة مراعاته قبل التوسع في نيجيريا؟

أولا، البحث عن شركاء محليين. ستواجه الشركات صعوبة في العمل في السوق المحلية دون الشراكة مع شخص يعرف طبيعة البلد. تقول ألابي: "أنت بحاجة إلى حلفاء"، ويضيف ديفيز: "لا تأت إلى نيجيريا أبدا دون شريك محلي".

ثانيا، إذا نجحت شركتك في سوقك المحلية، فهذا لا يعني أنها ستنجح في نيجيريا، كما تقول جونسون. بناء على دراسة السوق، من المحتمل أن يتطلب الأمر تعديل المنتج ليناسب احتياجات ومتطلبات السوق المحلية (النيجيرية).

ثالثا، المنافسة جنونية. تقول جونسون إن نيجيريا لديها عددا كبيرا جدا من الشركات الناشئة، مما يؤدي إلى منافسة أعلى، لا سيما في مجال التكنولوجيا المالية. ذكرنا سابقا أن واحدة من كل لوحتين إعلانيتين في الشوارع تُعلن عن شركة ناشئة محلية في مجال التكنولوجيا المالية. لكن الخبر السار هو أن تكلفة اكتساب العملاء ليست فلكية، لأن الناس معتادون بالفعل على الكثير من مفاهيم التكنولوجيا المالية، مثل الشراء الآن والدفع لاحقا، وهو ما يجعل الاحتفاظ بالعملاء أكثر صعوبة في مثل تلك البيئة شسدة التنافسية، طبقا لجونسون.

لا تقدم خدماتك بسعر مدعم. تقول جونسون إنه في الولايات المتحدة، يمكن للشركات الناشئة دعم منتجاتها بسهولة أكبر لأن لديها المزيد من مصادر رأس المال. يعني هذا تقديم عروض ترويجية أو خصومات من أجل اكتساب المزيد من العملاء، مما يؤدي في النهاية إلى عبء يتعلق بالتكلفة على الشركة الناشئة، وفي أفريقيا، حيث المعروض من رأس المال ليس مرتفعا، قد يؤثر على سيولة الشركة الناشئة.

الأسبوع المقبل – سنقدم نبذة عن بعض أذكى الشركات الناشئة التي سررنا بلقائها أثناء تواجدنا في لاجوس.


أبرز أخبار الشركات الناشئة في أسبوع:

  • سويفل تسرح ثلث موظفيها: تعتزم شركة النقل الجماعي الذكي الناشئة "سويفل" المدرجة في بورصة ناسداك تسريح 32% من موظفيها في محاولة للتحول إلى تدفق مالي إيجابي بحلول العام المقبل، لكنها تخطط لبدء عملياتها في المكسيك والولايات المتحدة قريبا.
  • جرب تك تدخل السوق المصرية: أطلقت شركة جرب تك الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا الغذاء ومقرها دبي عملياتها في السوق المصرية، وقالت إنها تخطط لاستثمار 5 ملايين دولار خلال الـ 12-18 شهرا المقبلة.
  • كايرو إنجلز تستثمر في فينكلوجن جروب: استثمر صندوق كايرو إنجلز سنديكيت فند التابع لشبكة الاستثمار الملائكي كايرو إنجلز، مبلغا مكونا من ست خانات بالدولار في شركة فينكلوجن جروب الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، والتي تركز على أفريقيا، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير الخدمات المالية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).