whatsNext
الأحد, 23 أكتوبر 2022

التكنولوجيا العميقة في مصر

كيف يبدو قطاع التكنولوجيا العميقة في مصر: على الصعيد العالمي، نما قطاع التكنولوجيا العميقة بشكل كبير على مدار العشرين عاما الماضية، إذ قفز عدد الشركات الناشئة في أوروبا تقريبا بنسبة 270% بين عامي 2010 و2020، وفقا لتقرير صادر عن الشركات الناشئة الأوروبية بعنوان "2021: عام التكنولوجيا العميقة (بي دي إف)". ولكن كيف يرقى مشهد التكنولوجيا العميقة المحلي لدينا إلى هذا الازدهار العالمي؟

ما هي التكنولوجيا العميقة؟ يشير مفهوم التكنولوجيا العميقة إلى الحلول التقنية للمستخدمين النهائيين الذين يعتمدون على الهندسة المبتكرة، باستخدام أدوات مثل الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والبيانات الضخمة، والروبوتات، والبلوك تشين، والتكنولوجيا الحيوية والحوسبة الكمية. يمكن استخدام التكنولوجيا العميقة عبر عدد من الصناعات، بما في ذلك الطاقة والرعاية الصحية والدفاع لتقديم خدمات ومنتجات أفضل، فضلا عن المساعدة في فهم سلوك العملاء بشكل أكثر كفاءة.

هناك عدد قليل من الشركات الناشئة في مصر التي تركز على التكنولوجيا العميقة. جمعت 31 شركة ناشئة تركز على التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من 32.5 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، منها عشر شركات في مصر، وفقا لموقع ومضة. في أكتوبر من العام الماضي، أنشأ صندوق الاستثمار المغامر المحلي سيكونس فنتشرز، صندوقا للتكنولوجيا العميقة بقيمة 500 مليون جنيه، يتطلع إلى الاستثمار في تكنولوجيا العقارات، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا التعليم، والتكنولوجيا الصحية، والخدمات اللوجستية والتطوير والعمليات، والتي تركز على استخدام التكنولوجيا العميقة.

هذا ليس بالضرورة كافيا. هناك عدد قليل جدا من الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا العميقة في مصر، حسبما قال جون سعد، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إيم تكنولوجيز، لإنتربرايز. تساعد منصة تكنولوجيا البحث، التي تأسست عام 2018، في تحليل وفك تشفير اللغة العربية، مما يوفر حلا لتحليل النصوص بلغات متعددة. على الرغم من عدم وجود بيانات محددة حول عدد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة في مصر، فإننا نعلم أن صندوق سيكونس فنتشرز استثمر 10 ملايين دولار في الشركات الناشئة المحلية في مجال التكنولوجيا العميقة، ولديه حاليا نحو 20 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة في طور الإعداد.

القطاع مكلف ومعقد. تخبرنا مصادرنا أن التكنولوجيا العميقة مكلفة للغاية. ويوضح سعد أنه يتطلب رأس مال مكثف نظرا للأجهزة والمعدات التي يتطلبها لتطوير الحلول، ولأنه من الصعب الاستفادة ماديا من تلك الخدمات وتحقيق عوائد.

ولكنه لا يزال أرخص في مصر من في الخارج. إحدى الميزات في مصر هي أن إطلاق وتشغيل شركة تكنولوجيا عميقة هنا أقل تكلفة من القيام بذلك في الخارج، كما يخبرنا عمرو أبو دريع كبير الاستراتيجيين في رولوجي. يعني انخفاض قيمة الجنيه أن تكلفة التشغيل من منظور الدولار أصبحت أقل في مصر، كما أخبرنا سابقا باسل مفتاح، الشريك العام في صندوق التكنولوجيا المالية إنكلود. ومع ذلك، فإن عائدات الشركات الناشئة بالدولار أقل قيمة بسبب سعر الصرف أيضا، الأمر الذي يتطلب من شركات التكنولوجيا العميقة جذب الإيرادات من الخارج من أجل تحقيق عوائد جيدة.

يتطلب الأمر مواهب متقدمة للغاية ومكلفة. المواهب الهندسية المطلوبة للتوصل إلى هذه الحلول وإنشائها باهظة الثمن وليست متاحة دائما. "تواجه معظم شركات التكنولوجيا العميقة نفس المشكلة المتمثلة في العثور على المواهب المؤهلة"، هكذا أخبرنا أحمد أباظة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ساينابس أناليتكس، التي تركز على التكنولوجيا العميقة منذ أكثر من خمس سنوات وحصلت على أكثر من مليوني دولار من مستثمرين محليين ودوليين. ويقول أباظة إن رواتب هذه المواهب أصبحت تنافسية بشكل لا يصدق، مشيرا إلى الشركات الأجنبية التي توظف المواهب المصرية مقابل 3 آلاف إلى 4 آلاف دولار (57.3 – 76.5 ألف جنيه) شهريا. يقول أبو دريع إن الأمر الأصعب من العثور على الموهبة هو الاحتفاظ بها، مضيفا أن معظم الخريجين الجدد، حتى لو كان لديهم القليل من الخبرة والتعرف على التكنولوجيا، ليسوا مستعدين للسوق.

الأمر كذلك بالنسبة للشركات الأجنبية الأكثر نضجا. "من الصعب جدا على الشركات المصرية إثبات نفسها في منافسة نظيراتها الغربية"، حسبما قال أباظة، مضيفا أن هناك تحيزا عاما تجاه شركات الذكاء الاصطناعي الأجنبية. "عليك إثبات نفسك لأن هذه المنطقة غير معروفة بتطوير البرمجيات".

ما تحتاجه مصر هو سوق لديها تكنولوجيا عميقة عاملة وذات مصداقية. يقول أباظة: "نحتاج إلى إنشاء نظام متكامل للتكنولوجيا العميقة، وليس فقط من حيث التمويل". تحتاج الجامعات إلى العمل مع الحكومة والشركات الخاصة للمساعدة في تنمية شركات التكنولوجيا العميقة والمواهب في مصر. بالإضافة إلى ذلك، "تحتاج الحكومة إلى بناء الثقة في شركات التكنولوجيا المحلية من خلال استخدام خدماتها بدلا من اختيار نظيراتها الأجنبية"، بحسب أبو دريع. ويعتقد سعد أن تأسيس مثل هذا النظام سيغذي القطاعات الأخرى.


أبرز أخبار الشركات الناشئة في أسبوع:

  • يعتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي استثمار 35 مليون في صندوق الاستثمار الرابع التابع لشركة ميديترانيا كابيتال بارتنرز الإسبانية، والذي سيقوم باستثمارات في شركات متوسطة الحجم في مصر والمغرب وتونس.
  • حصلت شركة تريلا، منصة شاحنات النقل المصرية، على تسهيلات ديون بقيمة 6 ملايين دولار من منصة الديون العالمية ألما للتمويل المستدام ومؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية.
  • جمعت شركة كنز المصرية الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية 3.5 مليون دولار في جولة تمويلية تأسيسية بقيادة أوتلايرز فينتشر كابيتال، على أن تستخدم التمويل في تنمية فريقها، وتوسيع فئات منتجاتها، وإطلاق تطبيق جديد.
  • أتمت شركة التكنولوجيا المالية الناشئة نكستا جولة تمويلية بقيمة 3 ملايين دولار بقيادة شركة إي فاينانس، عملاق المدفوعات الإلكترونية المدرجة في البورصة المصرية.
  • أطلقت شركة الاستثمار المباشر كاتليست بارتنرز ذراعا جديدة لرأس المال المغامر للشركات بهدف الاستحواذ على حصص أقلية في الشركات العاملة في قطاعي التكنولوجيا المالية والإقراض الرقمي.
  • تسعى منصة "آي سكول" لتكنولوجيا التعليم إلى جمع تمويل بقيمة 4.5 مليون دولار بحلول نهاية العام لتوسيع نطاق عملياتها في السعودية والإمارات.
  • تعتزم شركة المدفوعات الرقمية باي سكاي إطلاق تطبيق "يلا الفائق" في الإمارات الشهر المقبل كجزء من خطتها للتوسع إقليميا والبالغة 50 مليون دولار.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).