whatsNext
الأحد, 6 فبراير 2022

التطبيقات الفائقة في مصر: التحديات ورؤية المستثمرين

التطبيقات الفائقة في مصر – الجزء الثاني: التحديات: الأسبوع الماضي، نظرنا في سبب الاهتمام بالتطبيقات الفائقة، وكيف يمكنها تسريع الشمول المالي، وما هو شكل السوق المصرية. على الرغم من أن مصر أرض خصبة لهذه التطبيقات بسبب العدد الكبير من السكان ممن لا يزالوا دون حسابات بنكية، والاستخدام واسع النطاق للهواتف الذكية والتركيبة السكانية المؤثرة، فإن هناك تحديات ومخاوف المستثمرين في هذا المجال. هذا الأسبوع، نتعمق في أداء تلك التطبيقات والتحديات التي تواجهها.

التحدي الأكبر: اجتذاب عملاء جدد: في حين أن التطبيقات الفائقة المحلية إم إن تي حالا وتطبيق يلا الفائق وماي فوري قد اكتسبت قوة جذب فيما يتعلق بالمستخدمين وحجم المعاملات، فإن التحدي الرئيسي الذي يواجهونه هو اكتساب عملاء جدد، تكلفة اكتساب العملاء، إضافة إلى العمليات المرتبطة بذلك، حسبما أخبرنا مؤسسو الشركات والمديرون التنفيذيون.

تواجه التطبيقات الفائقة عوائق بسبب نقص المعرفة المالية وحول ماهية هذه التطبيقات. يقول وليد صادق مؤسس باي سكاي: "هناك نقص عام في الوعي بين السكان فيما يتعلق بالمنتجات المالية والأدوار الفعلية للمؤسسات المالية ومقدمي الخدمات وما إلى ذلك". يوافقه منير نخلة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إم إن تي حالا، مضيفا أن شركته تقوم بالكثير من التعليم وجها لوجه في جميع أنحاء البلاد لمساعدة الناس على فهم الغرض الذي يمكنهم استخدام المنتج من أجله. وأضاف وائل وهبي المدير التنفيذي للتسويق في فوري: "أعتقد أن أكبر تحدياتنا هي تبني العملاء والتجار للحلول المالية الرقمية".

وهو الأمر الذي يرفع من تكلفة اكتساب العملاء: تكلفة اكتساب العميل أو تكلفة اكتساب عميل جديد عبر العروض الترويجية والخصومات أو غيرها من الأدوات، تعمل كمؤشر أداء رئيسي أساسي لأداء الشركة. نظرا لأن التطبيق الفائق يتنافس مع كل خدمة أخرى، فإنه يحتاج إلى النظر في مقدار تكلفة الحصول على عميل. يقول أحمد الشريف، العضو المنتدب لشركة أوبنر، إنه من المنطقي أن تزيد التكلفة، لأن التبني منخفض. ويضيف أن هذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرار التطبيقات الفائقة إلى "دعم" عملائها، من خلال تقديم منتجات وخدمات مجانية وخصومات، ما يزيد من حرق الأموال والمنافسة.

البيع بهامش بربح يعني ضرورة البيع بكميات كبيرة: في الأساس، تجني التطبيقات الفائقة المال من بيع العديد من المنتجات بهامش ربح. لكن هذا يتطلب منهم العمل على نطاق ضخم من أجل تحقيق أرباح. يقول الشريك في شركة شروق بارتنرز لرأس المال المغامر الإماراتية تامر عازر: "عادة، للتنافس مع لاعبين محددين عموديا، يميل التطبيق الفائق إلى أن يكون عبارة عن عملية بهامش منخفض متعدد الجوانب، ما يعني أنه سيتطلب حجما أو نطاقا هائلا للازدهار".

إحدى الطرق للتغلب على ذلك هي البيع العابر وخدمات التكنولوجيا المالية. تقترح منصات التجارة الإلكترونية، على سبيل المثال، منتجات أخرى للعملاء لشرائها. ونظرا لأن العديد من التطبيقات الفائقة عبارة عن تطبيقات تكنولوجيا مالية، فإنها تقدم منتجات مالية مثل القروض وخدمات الدفع أو تربط المستخدمين بمنصات التكنولوجيا المالية الأخرى.

لكن هذا النموذج من الأعمال يمكن أن يخلق متاعب تشغيلية. تعتمد الواجهة الخلفية للتطبيق الفائق بشكل كبير على العمليات، حيث إنها تحاول تبسيط تجربة المستخدم عبر عدد من الخدمات والمنتجات. فعلى سبيل المثال، ستكون الطريقة التي تدفع بها فاتورة هاتفك هي نفس الطريقة التي تطلب بها وجباتك الخفيفة وبنفس الطريقة التي تحجز بها توصيلة. فكرة التطبيق الفائق هي أن المستخدم يحصل على نفس التجربة عبر القطاعات المختلفة بدءا من فتح التطبيق وحتى تسليم الخدمة أو المنتج. أخبرتنا ياسمين عبد الكريم الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة التوصيل يلا في السكة، "لا يتعلق الأمر فقط بالواجهة أو الفكرة ، بل بالتنفيذ وراءها والتميز التشغيلي".

قد يكون التحول من نموذج B2C إلى B2B2C مفيدا للتغلب على الكابوس التشغيلي. لا يركز تطبيق "يلا في السكة" على اكتساب العملاء، بقدر ما يعمل على دمج العلامات التجارية وتسهيل كيفية تفاعل هذه العلامات التجارية مع العملاء، من أجل جذب مستخدمين جدد بشكل عضوي. تقول عبد الكريم: "لا يستخدم الناس تطبيقا فائقا لولائهم لعلامة تجارية على وجه التحديد، بل لأنه يساعدهم في الحصول على الخدمات من العلامات التجارية التي يستخدمونها كثيرا".

ولكن على الرغم من هذه التحديات، يبدو أن التطبيقات الفائقة المحلية تعمل بشكل جيد: على سبيل المثال، استخدم تطبيق إم إن تي حالا لتحويل ملايين الجنيهات في نحو ثمانية أشهر، وكانت وقت الذروة في شهر يناير، حيث بيعت 10 ملايين جنيه من منتجات التمويل الاستهلاكية، وفقا لما أخبرنا به المؤسس والرئيس التنفيذي منير نخلة. وجرى تنزيل التطبيق أكثر من 4 ملايين مرة وتوزيع قروض مدفوعة تزيد عن مليوني دولار حتى الآن، وفقا لموقعه على الإنترنت.

يتمتع تطبيق ماي فوري بالأداء ذاته: جرى تنزيل تطبيق ماي فوري أكثر من 4.3 مليون مرة بقيمة معاملات تبلغ نحو 1.9 مليار جنيه في عام 2021. "أكبر فرصة للنمو لدينا هي أن فوري نفسها لديها أكثر من 30 مليون مستخدم على أساس شهري. هؤلاء يمثلون مجموعتنا المحتملة للاتجاه للتطبيق وأن يصبحوا مستخدمي ماي فوري"، حسبما يقول وائل وهبي المدير التنفيذي للتسويق في فوري.

يسير تطبيق يلا الفائق على نفس الدرب. أوضح صادق أن مؤشرات الأداء الحالية لتطبيق يلا تجاوزت مضاعفات توقعات الفريق، مضيفا أنه سيجري الإعلان عن أرقام محددة على نطاق واسع "قريبا". يتضمن هذا عدد المستخدمين وحجم المعاملات.

بينما يقوم يلا في السكة بتوصيل أكثر من 10 آلاف عملية توصيل يوميا. على الرغم من أنه لا يطلق على نفسه تطبيقا فائقا، إلا أنه يسير على طريق أن يصبح تطبيقا فائقا بشكل طبيعي بفضل تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات.

الأسبوع المقبل – إذًا، كيف تكتسب التطبيقات الفائقة قوة جذب على الرغم من التحديات؟ نتطلع للإجابة على هذا السؤال الأسبوع المقبل في الجزء الثالث من تحقيقنا في التطبيقات الفائقة في مصر. نتحدث أيضا إلى مستثمري التطبيقات الفائقة حول أسباب الاستثمار في هذا القطاع.


أبرز أخبار الشركات الناشئة في أسبوع:

  • أعلن صندوق كايرو إنجلز سنديكيت فند التابع لشبكة الاستثمار الملائكي كايرو إنجلز ضخ ثاني استثمار له في شركة الأبحاث العلمية المصرية الناشئة "نواة العلمية".
  • أتمت شركة يلا في السكة المصرية الناشئة العاملة في مجال التوصيل جولة تمويلية أولية بقيمة 7 ملايين دولار، بقيادة شركة رأس المال المغامر ديسربت إيه دي ومقرها أبو ظبي.
  • أعلنت شركة التجارة المجتمعية الناشئة بريمور جمع 25 مليون دولار في جولة تمويل أولية، بقيادة مؤسسة التمويل الدولية، وشركة رأس المال المغامر بوادي السيليكون إنديور كابيتال.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).