whatsNext
الأحد, 4 ديسمبر 2022

إنتربرايز تشرح: ما هي صناديق البحث؟

إنتربرايز تشرح: صناديق البحث: قبل عام بالضبط من الآن، كتبنا عن أدوات الاستثمار البديلة التي ظهرت في عالم الشركات الناشئة في مصر خلال عام 2021، بما في ذلك الديون المغامرة، ومصانع الشركات. اليوم نستعرض أداة استثمار أخرى قد لا تكون مناسبة للشركات الناشئة، ولكن للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهي "صناديق البحث".

ما هي صناديق البحث؟ هي صناديق استثمارية تجمع الأموال من المستثمرين بغرض الاستحواذ على شركة صغيرة أو متوسطة تعمل بالفعل بشكل جيد في السوق، لتعمل بعد ذلك على تنميتها بما يضمن تحقيق عوائد للمستثمرين. خلال عملية الاستحواذ، عادة ما يتغير الرئيس التنفيذي للشركة ليحل محله رائد أعمال متمرس يقود الشركة لمدة 6 إلى 10 سنوات، حسبما تذكر دراسة حول صناديق البحث نشرتها كلية الأعمال بجامعة ستانفورد (بي دي إف).

نشأ هذا المصطلح في الأوساط الأكاديمية في كلية الأعمال بجامعة ستانفورد في عام 1984، عندما صاغ مدير مركز دراسات ريادة الأعمال إيرفينج جروسبيك المصطلح الذي بات يدرس في العديد من برامج ماجستير إدارة الأعمال المرموقة حول العالم.

منذ ذلك الحين، اكتسب المصطلح زخما تدريجيا: شهدت الولايات المتحدة وكندا ما مجموعه 526 من تمويلات البحث منذ نشأة هذا المفهوم قبل أربعة عقود تقريبا، وفقا لستانفورد. في عامي 2020 و2021 جذبت هذه الصناديق نحو 776 مليون دولار من الاستثمارات. وخارج الولايات المتحدة وكندا، شهد عام 2021 جمع 44 تمويلا دوليا من تمويلات البحث، و23 شركة جرى الاستحواذ عليها، وفقا لتقرير كلية أعمال آي إي إس إي حول صناديق البحث الدولية (بي دي إف).

ما فائدتها لأصحاب الأعمال؟ فرصة للتخارج. تتفق مصادرنا مع هذا الرأي في الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تمتلك عادة الكثير من خيارات الاستثمار. إذا أراد صاحب العمل التقاعد وليس لديه خطة حول من يخلفه في قيادة شركته، يكون من الصعب عليه التخارج من استثماره بطريقة سلسة.

وما فائدتها للمستثمرين؟ عوائد أعلى وأكثر أمانا. في عام 2021، بلغ إجمالي العوائد قبل الضرائب للمستثمرين 35.3% من حيث معدل العائد الداخلي، و5.2 ضعف العائد على الاستثمار في الولايات المتحدة، بحسب جامعة ستانفورد. "صناديق البحث لديها حافظة مخاطر أقل مقارنة مع رأس المال المغامر والاستثمار المباشر [المؤسسات الاستثمارية]، ولكن عوائد أعلى"، وفقا لما قاله الشريك الإداري في صندوق البحث جيزة كابيتال بارتنرز أحمد رأفت لإنتربرايز.

ما الفائدة لرواد الأعمال؟ شركة لتشغيلها. تمنح صناديق البحث رواد الأعمال الفرصة لقيادة وتنمية شركة دون المخاطر والضغوط التي عادة ما تصاحب تأسيس شركة من الألف إلى الياء.

إذًا، كيف تعمل تلك الصناديق؟ يتواصل ما يسمى بالباحثين – عادة رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى الاستحواذ على الشركة وقيادتها – مع المستثمرين للحصول على مبلغ صغير من التمويل الذي يمكنهم من دفع راتب الباحث ونفقات التشغيل لمدة عامين تقريبا. وبعد ذلك يبحثون عن شركة يستحوذون فيها على حصة 85-100%. يقوم رواد الأعمال الشركة عقب ذلك بتشغيل الشركة وتنميتها لبضع سنوات، قبل أن يتخارجوا جنبا إلى جنب مع المستثمرين الآخرين من الشركة.

يبدو الأمر مثل الاستثمار المباشر إلى حد كبير، أليس كذلك؟ حسنا، ليس تماما. تمتلك شركات الاستثمار المباشر عادة محفظة تضم العديد من الشركات في سلة أعمالها لتنويع مخاطر كل استثمار، وأحيانا تجلب فرق الإدارة الخاصة بها. بالنسبة للجزء الأكبر، تهتم صناديق البحث فقط بالاستثمار في شركة واحدة، وعادة ما يصبح رائد الأعمال الذي يجمع الصندوق رئيسا للكيان الذي جرى الاستحواذ عليه، وفقا لما ذكره صندوق البحث الأسترالي "إس إم إي فينتشرز". إضافة إلى ذلك، ليس هناك تاريخ محدد يتعين على صناديق البحث خلاله تحقيق عوائد للمستثمرين، كما أن لديهم مجموعة أكثر انخراطا من المستثمرين، على عكس شركات الاستثمار المباشر.

يختلف أيضا حجم الشركة المستحوذ عليها ومستوى المخاطر المرتبطة بصناديق البحث عن نظيرتها لدى صناديق الاستثمار المباشر ورأس المال المغامر. كان الحديث محدود حول قيم الاستثمار فيما يتعلق بحجم الشركات التي سيجري الاستحواذ عليها، والتي تتراوح من 5 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار. وتلك القيمة عادة ما تكون "صغيرة جدا" لدفع شركة استثمار مباشر لدراسة الدخول فيها، بينما تركز شركات الاستثمار المباشر أيضا على امتلاك محفظة أكبر من مجرد شركة واحدة، حسبما يتفق الخبراء ممن تحدثوا إلى إنتربرايز. بالإضافة إلى ذلك، نظرا لأن صناديق البحث تستحوذ على الشركات التي تعتبر بالفعل لاعبا جيدا في السوق، فهي أقل خطورة من الشركات الناشئة التي لا يزال يتعين عليها الوقوف على أرضية صلبة.

ما المستوى الذي ينبغي على الشركة الوصول إليه لجذب الانتباه؟ "نحن نبحث عن أعمال مربحة ذات نمو محتمل، وحيث يكون لدى المالك حاجة واضحة للتخارج"، وفقا لما قاله رأفت. وبشكل أكثر تحديدا، يجب أن يكون لدى الشركة تدفق نقدي يمكن التنبؤ به وأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين تتراوح بين 1-5 ملايين يورو، بهامش نسبته 15% أو أكثر، وفقا لما قاله الشريك الإداري لصندوق البحث الإسباني "مون بيز كابيتال"، إبراهيم عبد الرحيم، مضيفا أنه من الضروري أن تعمل الشركة أيضا في سوق مجزأة تخلو من الاحتكار الواضح.

ويجب أن يكون رجل الأعمال القادم لتولي المسؤولية متمرسا. من الضروري أن يكون رواد الأعمال القادمون لقيادة الشركة قد تخارجوا على الأقل من شركة من قبل و/أو لديهم ماجستير في إدارة الأعمال، وفقا لما قاله الخبراء لإنتربرايز.

ترقبوا الجزء الثاني من قصتنا حول حالة صناديق البحث في مصر، والذي نسلط فيه الضوء على اللاعبين الرئيسيين في الصناعة والتحديات التي يواجهونها.


أبرز أخبار الشركات الناشئة في أسبوع:

  • 500 جلوبال تفتتح مقرا لها في القاهرة وتزيد استثماراتها بالسوق المحلية: تعتزم شركة رأس المال المغامر الأمريكية 500 جلوبال افتتاح فرع لها في مصر، وإطلاق ثلاثة برامج لدعم نحو 200 شركة ناشئة، وإعداد 60 شابا وشابة لإدارة مسرعات الأعمال.
  • تتطلع شركة مترو أفريكا إكسبريس (ماكس) النيجيرية الناشئة للنقل التشاركي بالسيارات الكهربائية إلى جمع 100 مليون دولار بحلول نهاية عام 2023 لمساعدتها دخول عشر دول أفريقية، بما في ذلك مصر وأوغندا والكاميرون.
  • رائدة الأسبوع: صابرين قاسم مؤسسة "أن تاب تكنولوجيز".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).