سويفل تتلقى تحذيرا ثانيا بالشطب من بورصة ناسداك
تلقت شركة سويفل الناشئة للنقل التشاركي التحذير الثاني بشطب أسهمها من بورصة ناسداك بعد أن انخفضت القيمة السوقية لأسهمها إلى ما دون المستوى القياسي البالغ 50 مليون دولار، وفقا لإفصاح الشركة. أمام الشركة مهلة حتى 10 يوليو لرفع القيمة السوقية لأسهمها المدرجة إلى أكثر من 50 مليون دولار لمدة عشرة أيام متتالية وإلا ستتعرض للشطب من ناسداك. يتطلب ذلك من الشركة زيادة قيمتها السوقية الحالية بأكثر من الضعف، والتي سجلت نحو 22.9 مليون دولار عند الإغلاق يوم الجمعة الماضي.
هذا هو التحذير الثاني بالشطب الذي تتلقاه الشركة في الأشهر الأخيرة، بعد بداية متعثرة كشركة عامة. جرى تداول أسهم الشركة بأقل من دولار للسهم منذ منتصف سبتمبر الماضي، لتتلقى سويفل إشعارا من بورصة ناسداك في نوفمبر يمنحها مهلة حتى 1 مايو لرفع سعر سهمها فوق مستوى دولار لمدة عشرة أيام أو المخاطرة بشطبها من البورصة الأمريكية.
تراجع سهم سويفل بأكثر من 98% منذ الطرح العام الأولي في أبريل الماضي، عندما طرحت الشركة في ناسداك من خلال الاندماج مع شركة ذات غرض الاستحواذ في صفقة وضعت قيمة الشركة عند 1.5 مليار دولار. وتداولت أسهم الشركة في بسعر 10 دولارات للسهم ويجري تداولها حاليا عند 17 سنت فقط.
الأمر لا يقتصر على تقلبات السوق: على الرغم من النمو القوي للإيرادات، فقد تضاعفت خسائر سويفل خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022 بسبب ارتفاع النفقات والتكاليف المتعلقة بإدراجها في بورصة ناسداك. وتوقعت الشركة في يوليو الماضي مضاعفة الخسائر لتصل إلى 90 مليون دولار في نهاية العام. لم تنشر الشركة بياناتها المالية للربع الثالث بعد.
جميع الحلول مطروحة على الطاولة: قالت سويفل الشهر الماضي إنها شكلت لجنة استراتيجية "لاستكشاف وتقييم البدائل الاستراتيجية المحتملة التي قد تكون متاحة للشركة، والتي تشمل البيع والاندماج وبيع الكل أو جزء من أصول الشركة أو الاستثمار الاستراتيجي أو الديون الجديدة أو تمويل حقوق الملكية، وغيرها".
خفض التكلفة مهما كلف الأمر: قامت سويفل بعمليات تسريح واسعة لموظفيها العام الماضي في محاولة لمواجهة الأزمة. إذ خفضت عدد الموظفين بأكثر من 50%، وخفضت رواتب المديرين التنفيذيين وأغلقت بعض المسارات الأقل ربحية. وذكرت وسائل إعلام باكستانية في أواخر العام الماضي أن الشركة أوقفت أيضا عملياتها في باكستان.
المزيد من المشاكل؟ تراجعت سويفل عن استحواذها على شركة فولت لاينز التركية، حسبما ذكرت الشركة في إفصاح (بي دي إف) خلال عطلة نهاية الأسبوع. وعلى الرغم من فشل عملية الاستحواذ، فإن المساهمين السابقين في فولت لاينز الذين استبدلوا أسهمهم بأسهم في سويفل "ليسوا ملزمين بإعادة تحويل أو إلغاء حصة أسهم سويفل التي جرى استلامها بالفعل"، حسبما قالت سويفل. ولم يستجب ممثلو سويفل أو فولت لاينز لطلبات التعليق عندما تواصلنا معهم أمس.
هذه ثاني صفقة استحواذ تفشل الشركة في إتمامها في الأشهر الأخيرة: ألغت سويفل وشركة زيلو البريطانية الناشئة عملية الاندماج المخطط لها في يوليو، بسبب اضطرابات الأسواق المالية.
نفذت سويفل عدة عمليات استحواذ الفترة الماضية: استحوذت الشركة الناشئة على منصة النقل الجماعي "شوتل"، وهي شركة إسبانية تعمل في 10 دول بما في ذلك البرازيل واليابان. وفي نوفمبر 2021، استحوذت سويفل على حصة حاكمة في شركة النقل الأرجنتينية "فيابول"، التي تعمل في الأرجنتين وتشيلي، ودخلت العام الماضي سوق أوروبا الوسطى من خلال استحواذها على شركة دور تو دور الألمانية.