هدير شلبى المديرة التنفيذية لشركة طلبات مصر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع هدير شلبي (لينكد إن) المديرة التنفيذية لشركة طلبات مصر. وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:

أنا هدير وأنا رائدة أعمال. أعمل حاليا المدير التنفيذي لشركة طلبات في مصر. دوري هو تحويل طلبات إلى أكثر الشركات الناشئة إثارة للاهتمام في البلاد. مسؤوليتي هي إبقاء 3000 موظف سعداء، وفي نفس الوقت ضمان أنهم يتعلمون وأن طلبات هي جزء مهم من رحلتهم المهنية.

يشمل دوري إدارة مسؤوليات شركة ناشئة واسعة النطاق. هناك أيضا مسؤولية كبيرة لأكون بمثابة نموذج يحتذى به للسيدات اللائي يطمحن إلى أن يصبحن رائدات أعمال في المستقبل. في طلبات، نسعى جاهدين لجعل حياة الناس أسهل. ليس فقط عندما يتعلق الأمر بالطعام، ولكن أيضا بمواد البقالة والزهور وأي شيء آخر مطلوب لجعل تجربة التوصيل سلسة قدر الإمكان، لذلك لن تضطر إلى قضاء بعض الوقت في يومك لإجراء هذا الطلب أو المعاملة.

نريد أن نشجع الناس على التفكير في خيارات مختلفة وألا تقتصر اختياراتهم في تناول الطعام على ثلاثة أو أربعة اختيارات التي لطالما اتجهوا لها. نريد استلهام حلول جديدة، ما يعني أنه من جانب البائع، نحاول دعم ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة والموردين الجدد. إذا قاموا بالنوع الصحيح من الاستثمار في تحديد مواقعهم وتسويقهم وقدموا تجربة جيدة فسيكون لديهم القدرة على التحول إلى بائع كبير.

نحن نقدم أيضا مبادرة التكنولوجيا من أجل الخير، وهو أمر نأخذه على محمل الجد. في العام الماضي، جمعنا 10 ملايين جنيه من التبرعات لمختلف المنظمات غير الحكومية. نحن أيضا نرفع الوعي من خلال التطبيق. رفعنا الوعي حول مؤتمر COP27 والاستدامة ونقص الغذاء وقضايا أخرى.

أستيقظ عادة نحو الساعة 8 صباحا. أتناول وجبة فطور صغيرة من الموز أو التمر لمنحي الطاقة لممارسة التمارين. من الساعة 8-8:50 صباحا، أتحقق من جميع رسائلي ورسائل البريد الإلكتروني وأقرأ الأخبار وأتأكد من عدم وجود مشكلة ملحة أحتاج إلى التعامل معها. ثم أستعد للتمارين الرياضية. أمارس الرياضة أربع مرات في الأسبوع من التاسعة إلى العاشرة صباحا. أخصص ساعة واحدة للتركيز على صحتي. التمرين في الصباح أسهل بينما لا تزال مستيقظا ويساعد على الاستيقاظ التام، لذلك لا تحتاج لتناول القهوة. بعد ذلك، بين الساعة 10 والساعة 10:30 صباحا، أستحم سريعا وأقوم بإعداد وجبة إفطار مناسبة، والتي أتناولها أحيانا خلال اجتماعي الأول في الساعة 10:30 صباحا.

أحاول الجري أو المشي لمدة 30 دقيقة بعد العمل وقبل العشاء قدر الإمكان. لدي جهاز تريد ميل وجهاز تلفزيون أمامه، ما يجعل الوقت يمر بسرعة كبيرة. أو أحيانا أرتدي سماعة الواقع الافتراضي "أوكيولوس". إنها تحتوي في الواقع على الكثير من الألعاب التي تشجع على النشاط البدني. كما أنني أقضي اليوم بأكمله اتفقد أبل ووتش الخاصة بي. أقف كل ساعة عندما ترسل لي الساعة اشعارا، حتى لو كنت في اجتماع.

يختلف مسار يوم عملي حسب يوم الأسبوع. أعمل في المكتب من يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع. تلك الأيام تمتلئ بالاجتماعات. أفضل مقابلة فريقي شخصيا كلما أمكن ذلك. أيام الأربعاء مخصصة بشكل أساسي للاجتماعات عن بعد مع فرقنا الإقليمية والدولية في دبي وألمانيا. يوم الخميس، أحاول التركيز قدر الإمكان على الأشياء التي أحتاج إلى إنجازها، مثل متابعة رسائل البريد الإلكتروني وخططي الشخصية ومتابعة أشياء معينة.

أحد الأشياء الثابتة في يومي هو أنني أشرب الكثير من الماء، حوالي 3-4 لترات في اليوم. أنا أحسب بشكل دقيق زجاجات المياه التي أشربها وأكره إذا أخذ شخص رشفة من زجاجتي لأنها تفسد بالنسبة لي العد. أنا أيضا يجب أن أبقى على اتصال بوالدي وزوجي كل يوم.

أبقى منظمة من خلال الكتابة. كل شيء في حياتي موجود في قائمة الأعمال الخاصة بي. ليس فقط الاجتماعات، ولكن أيضا النزهات والتجمعات العائلية وكل شيء آخر. كان حفل زفافي وشهر العسل في قائمة أعمالي، وأجبت على رسالة التذكير بالرفض عن طريق الخطأ (تضحك). زوجي مثلي أيضا، لذا إذا كان لدينا موعد، فبالتأكيد سيكون على قائمة الأعمال الخاصة بنا. إذا لم يكن هناك شيء ما في أجندتنا، فهو غير موجود، ولا يمكن محاسبتي عليه.

من السهل أن يشتت انتباهي عندما أكون مشغولة، لذلك أركز من خلال التفكير. أفعل ذلك كثيرا عندما أقود السيارة وعندما لا أكون مضطرة للنظر في هاتفي. أعمل باستمرار على ابتكار أفكار وحلول جديدة، سواء كانت لشركة طلبات أو أفكار شركات ناشئة أو أي شيء آخر.

على المستوى المهني، فإن التركيز الكبير بالنسبة لنا هو الربحية. وصلنا إلى مرحلة مهمة عندما تحولنا للربحية، والتحدي الآن هو الحفاظ على الربحية مع الحفاظ أيضا على النمو المتسارع. نحن موجودين حاليا في أكثر من 20 مدينة. لدينا رؤساء في المدن الكبرى في الدلتا والإسكندرية وصعيد مصر يركزون بشدة على النمو. نريد أن نجلب تكنولوجيا ذات مستوى عالمي إلى كل مدينة في مصر. نريد أيضا توفير المزيد من فرص العمل لسائقي التوصيل، ولدينا حاليا أكثر من 13 ألف سائق توصيل. لذلك نحن نحاول التوسع مع الاستمرار في تحقيق الأرباح.

نركز أيضا على تحسين التجربة على أساس يومي وجعل التطبيق أكثر سلاسة. نريد إضافة خدمات جديدة يطلبها العملاء، مثل توصيل أغذية الحيوانات الأليفة أو الزهور. نحن نحاول تحديد الأولويات بناء على تفضيلات العملاء.

بعد العمل، أحب الاسترخاء من خلال مشاهدة نتفليكس مع زوجي وتناول الطعام الجيد. بالمناسبة، أنا من عشاق الطعام، ومن المضحك أنني أعمل في شركة أغذية. أنا محددة للغاية بشأن ما أتناوله، وإذا كان أحد أفراد عائلتي يطبخ، فأنا أقدم ملاحظات بناءة عن كل شيء. تكره أمي وأختي ذلك، لكن والدي يحبه لأنه يأخذ التعليقات ويعمل على تحسينها.

أقرأ حاليا كتاب Nudge ليتشارد إتش ثالر، وهو كتاب رائع للغاية وأوصي به بشدة. برنامجي المفضل هو This is Us. يعتقد الكثير من الناس أنه يدور حول قصص الحب التافهة، لكنه في الحقيقة ليس كذلك، فالأمر يتعلق بالعائلة وتربية أطفالك والعلاقة مع إخوتك.

تدربت أثناء الدراسة في شركة راية، وقال لي أحدهم، "قومي بالعمل الذي تكرهي الآن، حتى لا يكون عليكي القيام به بعد التخرج". وحفزني ذلك على العمل الجاد خلال سنوات دراستي الجامعية والقيام بجميع الأعمال أو الحصول على الدورات التدريبية والقيام بالأنشطة الجامعية والانضمام لمنظمة آيزيك الطلابية ومنظمات أخرى أو حتى اصطحاب زوار الحرم الجامعي في جولات بداخله. وكان محقا تماما، لأنني عندما تخرجت، لم أضطر إلى فعل ذلك مرة أخرى، وبدأت في القيام بأشياء تتطلب مزيدا من القدرات القيادية لأنني اكتسبت الخبرة.