المغنية زينب السويدي: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع المغنية زينب السويدي "لولو". وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:

اسمي زينب السويدي، وأدعى لولو على أبل ميوزيك وسيوتيفاي. لدى ثلاثة أشقاء، والعائلة مهمة جدا بالنسبة لي. تشكلت قيمي بفضل والدي وأشقائي الثلاثة، الذين هم أكبر مني بكثير. لطالما شعرت أن لدي أمين وثلاثة آباء. لذلك أشعر أنني كنت محظوظة جدا بهذا.

أنا شخص يستمتع حقا بأي نوع من التحدي. أعتقد أنه يأتي من فكرة محاولة إثبات خطأ الآخرين، وهو ليس أفضل شئ بالضرورة، لكنه ناجح حتى الآن. أنا شخصية فضولية للغاية. لا أشعر بالرضا عن المعلومات التي لدي. أرغب دائما في معرفة المزيد أو معرفة ما يمكنني فعله أيضا ومعرفة الإمكانات التي يمكن استكشافها.

أدرس العلاقات الدولية في كينجز كوليدج لندن، وهذا عامي الثاني. بالنسبة لي، كان السفر إلى الخارج من أجل الدراسة أمرا مهما للغاية، ليس فقط بسبب الجانب الأكاديمي ولكني أشعر أن الكثير منا في مصر يتمتعون بامتياز كبير بمعنى أنك تعيش نوعا ما في فقاعة، ثم عندما تسافر إلى الخارج، ستدرك أن هذه ليست الطريقة التي تمضي بها الحياة حقا. عليك أن تتعامل مع الناس، الذين سيحكمون عليك بناء على شخصيتك فقط، وليس علاقاتك، ولا عائلتك، ولا أي شخص من حولك، فقط أنت. وأعتقد أن هذا ما جعلني متصالحة مع ذاتي بقدر ما أستطيع الآن. هكذا أصبحت مهتمة بالموسيقى.

يتغير روتيني الصباحي حسب اليوم. أنا أستمتع بالمشي، وهذا أحد أسباب انتقالي إلى لندن. في الصباح، يجب أن أمشي لمدة ساعة على الأقل، وأشرب كابتشينو بحليب الصويا والقرفة المطحونة. لم يتغير منذ ثلاث سنوات، ولا أتوقع أن يتغير في أي وقت قريب. أحاول كتابة يومياتي، وهذا يساعدني كثيرا في كلماتي لأنني كثيرا ما أعود لتسليط الضوء على الأجزاء وأفكر، ربما يمكن أن يكون مفيدا مع بعض الموسيقى.

أقرأ إنتربرايز في الصباح. لقد بدأت قراءتها في المرحلة الثانوية لصف الاقتصاد، وكان هناك مقال عن التعريفات الجمركية أنقذني، ولم أتوقف عن القراءة منذ ذلك الحين.

فيما يتعلق بتأليف الموسيقى، أجد إيقاعا مناسبا وأبدأ في ترديده أثناء المشي. لذلك يبدو شكلي مجنونة قليلا في الشوارع. أنا فقط أحاول أن أصل إلى أفضل شئ.

الشيء الوحيد الثابت في يومي هو نظام الدعم الخاص بي، والذي يشمل أشقائي وأصدقائي المقربين. حتى في أحلك فترات حياتي، ساعدني الأشخاص الخمسة أو الستة الذين أحيط نفسي بهم كثيرا على اجتياز الأمر. وهم سبب خروج هذه الموسيقى في المقام الأول. لم أكن أتخيل أبدا أن أكون ضعيفة مع مثل هذا الجمهور الكبير. لكن امتلاك هذه الثقة وجعل الناس يؤمنون بك حقا هو أكبر شيء ثابت في حياتي.

لدي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. أحب أن أصدق أنني أتحرك في فوضى منظمة. هناك الكثير من الأشياء التي لا تبدو منطقية في روتيني أو وضعي المعيشي، لكنها تبدو منطقية بالنسبة لي. على سبيل المثال، أضع دائما مزيل المكياج في المطبخ لأنني أعلم أنه كلما عدت من الخارج ليلا، سأزيل مكياجي أثناء تناول الشوكولاتة.

أجد صعوبة كبيرة في الحفاظ على تركيزي، لكن الحفاظ على حماسي الداخلي أمر أكثر أهمية. أعتقد أنه طالما أنك تعرف ما هو هدفك أو الأهم من ذلك ما الذي تفعله من أجله، فإن ذلك يحدث أكبر فرق فيما يتعلق بإنجاز العمل، سواء كان ذلك في الدراسة أو العمل أو أي شيء أنت متحمس له.

أريد أن أبدأ في فهم كيف يمكنني تطبيق ما تعلمته في لندن عندما أعود إلى مصر. أعتقد أن هناك فكرة خاطئة تدور بين الناس بأن الأشخاص الذين يغادرون لا يريدون العودة أبدا. ولكن بقدر ما أحب لندن وأعتبرها بلدي الثاني، فلا يوجد مكان أشعر فيه بالراحة أكثر من مصر.

أود أن أؤسس منظمة تساعد في جوانب معينة نواجه فيها مشكلات، مثل الزيادة السكانية، وأن أشارك بشكل أكبر لتقليل فجوة الأجور، والأهم من ذلك، تقليل الفجوة الاجتماعية والاقتصادية. يبدو الأمر مستحيلا، لكنني متأكدة من وجود طريقة لإصلاحه مع الأشخاص المتحمسين والشغوفين لحل هذه المشكلات.

على المستوى المهني، أكثر ما يسعدني هو الألبوم الذي أشاركه مع أخي الذي سيصدر قريبا. سيكون هناك الكثير من أشكال الموسيقى المختلفة لأنه أكثر إبداعا مني وخبرته كبيرة. أنا متحمسة لسماع كيف سيكون تعاوننا معا.

بعد يوم طويل، أسترخي من خلال مشاهدة برنامج واقعي مثل Love Island، أو على النقيض تماما أشاهد الأفلام الوثائقية التي تدور حول القتل والقتلة المتسلسلين. بالنسبة لي اختار برامج الجريمة الحقيقية أو برامج تلفزيون الواقع لا يوجد خيار وسط.

من أفضل الكتب التي قرأتها على الإطلاق Playing Nice من تأليف جيه بي ديلاني، والآن أنا أقرأ Judges’ list من تأليف جوش جريشام.

أعطاني أخي أفضل نصيحة تلقيتها على الإطلاق: لا تبكي على أشياء لا يمكنك التحكم فيها. وكل شيء يحدث لسبب ما. ليست نصيحة جديدة، ولكن بمجرد قبولك أن كل شيء يحدث لسبب ما، ستدرك أن الغالبية، أتوقع نحو 70%، من الأشياء التي تشعرك بالتوتر ليست أشياء لديك أي سيطرة عليها.