الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 4 سبتمبر 2022

بلومبرج: عودة المستثمرين الأجانب لسوق الدين مرهونة بنتائج محادثات صندوق النقد وخطط خفض الجنيه

تضع المفاوضات المطولة بين مصر وصندوق النقد الدولي حول حزمة الدعم الجديدة جنبا إلى جنب مع مخاطر تخفيض قيمة الجنيه المزيد من الضغوط على سوق الدين المحلية، حسبما أفادت بلومبرج في أحدث تقرير ضمن سلسلة التقارير التي أصدرتها الوكالة حول عدم التوازن الخارجي الذي يهدد اقتصادنا. تراجعت مبيعات السندات المحلية المقومة بالجنيه بنسبة 38% على أساس سنوي خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي، فيما لا يزال الدين المحلي من بين الأسوأ أداء على مستوى العالم هذا الربع، وفقا لبيانات جمعتها بلومبرج.

الضغط على الديون المحلية "من المرجح أن يسرع حاجة [مصر] للاتفاق على برنامج تمويل جديد مع صندوق النقد الدولي"، وفق ما قاله بول جرير، مدير الأموال لدى فيديليتي إنترناشونال والذي يوصي بتخفيض المراكز في الجنيه والديون المحلية المقومة به. وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مؤخرا إن المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي امتدت لأكثر من خمسة أشهر وصلت "لمراحلها النهائية"، بينما يتوقع بنك بي إن بي باريبا أن تنتهي المفاوضات بحلول سبتمبر أو أكتوبر.

تحمل ألم تخفيض الجنيه على المدى القصير الطريق لمكاسب طويلة الأجل لاستثمارات المحافظ: سيدفع المزيد من خفض قيمة العملة التضخم إلى الارتفاع، لكنه قد يكون الطريقة الوحيدة لإعادة المستثمرين على المدى الطويل، وفق ما ذكرته بلومبرج. وقال أحد المحللين في لندن: "انخفاض آخر في الجنيه بنسبة 20% إلى جانب زيادة أخرى في أسعار الفائدة بمقدار 300 إلى 400 نقطة أساس ووضوح توقعات السياسة سيجعلني مهتما بتجارة الفائدة المحلية مجددا". وأضاف أن مثل هذه التحركات "ستساعد في استعادة احتياطيات سعر الفائدة الحقيقي وتحسين القدرة التنافسية وإعادة موازنة الحسابات الخارجية". وانخفض سعر الصرف الحقيقي – الذي كان الأعلى حول العالم – ليصل إلى -2.35% على خلفية ارتفاع التضخم لأعلى مستوياته في سنوات، في الوقت الذي تقود فيه الاقتصادات الرئيسية دورة التشديد النقدي العالمي والتي دفعت أسعار الفائدة في الدول الأخرى للارتفاع.

تستمر التكهنات بشأن خفض الجنيه: منذ تعيين حسن عبد الله محافظا للبنك المركزي بعد استقالة طارق عامر المفاجئة، انتشرت التكهنات بأن المركزي سيسمح للعملة المحلية بالانخفاض التدريجي على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة، بدلا من الاتجاه إلى تعويم الجنيه الصادم كما كان في 2016. وسواء كان ذلك سريعا أو بطيئا، يتوقع معظم مراقبي السوق انخفاضا من خانتين بحلول نهاية العام، حيث يتوقع بنك بي إن بي باريبا أن يستقر سعر صرف الجنيه عند ما بين 23-24 مقابل الدولار بنهاية العام. ويتداول الجنيه حاليا عند 19.26 مقابل الدولار، بعد أن تراجع بأكثر من 20% منذ خفض قيمته في مارس.

من المقرر أن تصدر بيانات التضخم لشهر أغسطس في بداية الأسبوع المقبل. وسيعتمد البنك المركزي على تلك البيانات في قراره عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية في 22 سبتمبر للنظر في إمكانية رفع أسعار الفائدة مجددا، بعد أن رفع أسعار الفائدة بالفعل بمقدار 300 نقطة أساس منذ مارس في محاولة لكبح التضخم.

أوضح مسؤولون حكوميون في وقت سابق أن مصر تخطط لتقليل اعتمادها على الأموال الساخنة لصالح الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز الصادرات. وتعهدت دول الخليج بضخ أكثر من 22 مليار دولار في شكل استثمارات جديدة وودائع لدى البنك المركزي في محاولة لدعم اقتصاد مصر وسط الاضطرابات العالمية، كما تمضي الحكومة قدما في خططها لجذب استثمارات جديدة 40 مليار دولار من المستثمرين المحليين والدوليين عن طريق التخارج من بعض الشركات المملوكة للدولة على مدى السنوات الأربع المقبلة. إلى جانب ذلك، تعمل الحكومة أيضا على خطة أخرى لترشيد استهلاك الكهرباء في محاولة لزيادة صادرات الغاز وزيادة تدفق النقد الأجنبي.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).