الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 25 أغسطس 2022

هل يتجه البنك المركزي لتخفيف قيود الاستيراد؟

أثارت الاجتماعات التي عقدها أمس محافظ البنك المركزي حسن عبد الله وعدد من الوزراء البارزين التوقعات بأنهم ربما يبحثون عن طرق لتخفيف قيود الاستيراد التي عرقلت الكثير من الشركات المصنعة وحتى تجار التجزئة. وجرى فرض تلك القيود منذ مارس الماضي، في ظل الصعوبات التي تواجهها البلاد مع نقص موارد العملة الأجنبية. ويأمل قادة الأعمال الذين تحدثت معهم إنتربرايز أمس أن يقوم عبد الله بإعادة النظر في قواعد الاستيراد التي جاءت خلال فترة تولي المحافظ السابق للبنك المركزي طارق عامر، كما أنهم يودون بشدة أن تجري دعوتهم إلى اجتماع مع محافظ البنك المركزي الجديد، الذي لم يكمل سوى أسبوعه الأول فقط في منصبه.

ما الذي يدفع إلى التفاؤل؟ الأربع نقاط التالية:

  • التقى عبد الله أمس مع شخصيات بارزة في المجتمع المصرفي، وذكرت تقارير عن مصادر مطلعة أن عبد الله عين مصرفيين مخضرمين كمستشارين له، وهما هشام عز العرب ومحمد نجيب. وبطبيعة الحال، كانت أزمة العملة الأجنبية أهما ما جاء في المحادثات.
  • قراءة مطولة في بيان حكومي: قال وزير التجارة والصناعة الجديد أحمد سمير، في اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أمس، إنه "جار العمل على مجموعة من الإجراءات التي من شأنها سرعة إصدار الاعتمادات المستندية اللازمة لشراء المواد الخام، وقطع الغيار".
  • تحركات حكومية: قال أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسؤوليتي" الليلة الماضية (شاهد 3:21 دقيقة) إن محافظ البنك المركزي ووزير التجارة والصناعة ووزير المالية محمد معيط ناقشوا كيفية تسهيل الإفراج عن البضائع العالقة في المنافذ الجمركية بسبب قيود الاستيراد.
  • تقرير في بلومبرج الشرق، ذكر أن البنك المركزي طلب من البنوك المحلية إجراء حصر باحتياجات عملائها من المستوردين والمصنعين للعملة الصعبة حتى نهاية العام المالي الحالي في يونيو 2023.

ما الذي يأمل فيه مجتمع الأعمال؟ هناك تكهنات بين المستوردين وغيرهم ممن تحدثت إليهم إنتربرايز أن عملية الحصر تلك قد تمهد الطريق أمام البنك المركزي لتخفيف القواعد التي تتطلب من المستوردين الحصول على الاعتمادات المستندية لشراء السلع غير الأساسية، بدلا من نظام مستندات التحصيل التي كان يعمل بها في السابق – وهي خطوة جعلت من المستحيل تقريبا على الشركات استيراد البضائع في عدد من القطاعات.

ولكن علينا ألا نفرط في التفاؤل، نظرا لما يلي:

  • كان تعيين عبد الله لعز العرب ونجيب كمستشارين له خطوة هامة، لكنها خطوة واحدة في لعبة شطرنج طويلة، وليست علامة على أن الحل لقيود الاستيراد بات وشيكا.
  • تمكن العديد من المستوردين منذ مايو من استخدام مستندات التحصيل في استيراد مدخلات الإنتاج والمواد الخام، عندما حصلوا على إعفاء من قواعد الاستيراد الجديدة. ويعد دعم وزير التجارة والصناعة للمستوردين مؤشرا مهما على إدراكه لطبيعة المشكلة، لكنها لن تجعل العملة الصعبة تظهر بين عشية وضحاها.
  • ظل مسؤولون بالبنك المركزي يناقشون أزمة العملة الأجنبية مباشرة مع المصنعين منذ مايو.
  • البنك المركزي، بصفته الجهة الرقابية على النظام المصرفي، يمتلك بالفعل البيانات التي يحتاجها لتقدير احتياجات العملة الصعبة حتى العام المقبل.

هناك مسألة صغيرة تتعلق بمصدر العملة الأجنبية إذا جرى تخفيف القيود. إن حل أزمة العملة الأجنبية يأتي على رأس جدول أعمال عبد الله – ونعتقد أنه من المستبعد جدا أن يفعل أي شيء أكثر من تخفيف القيود المفروضة على مجموعة فرعية محدودة جدا من الواردات الضرورية إلى أن نتمكن من تدبير موارد إضافية من الدولار – سواء كان ذلك من خلال المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر من حلفاء مصر في الخليج، أو من خلال قرض جديد من صندوق النقد الدولي، أو كليهما – كجزء من خطة أوسع للسماح للعملة بالتراجع مقابل الدولار.

ما الذي يأمل فيه المستوردون؟

  • الجلوس مع المحافظ الجديد للبنك المركزي، وفقا لما قاله محمد رستم الأمين العام الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، لإنتربرايز.
  • التوسع في عدد الصناعات التي لديها استثناء من قرار فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد مدخلات الإنتاج، بحسب تصريحات محمد البهي، المتحدث باسم اتحاد الغرف التجارية. وتابع: "يجب استثناء جميع المواد الخام اللازمة للصناعات من القرار، بما في ذلك المعدات الصناعية وغيرها". وأكد مستوردون لإنتربرايز أنه لم تتمكن جميع الصناعات من الحصول على استثناء.
  • استثناء المنتجات تامة الصنع من قرار فتح الاعتمادات المستندية، وفقا لرستم، الذي قال: "مخزون السلع الاستهلاكية في تناقص مستمر وما تزال مشكلات سلاسل الإمداد قائمة والموردين الأجانب بدأوا يفقدون الثقة في التعامل مع الشركات المصرية بسبب ضبابية آليات الدفع".
  • أن يكونوا قادرين على الحصول على العملة الأجنبية من مكاتب الصرافة بالنظر إلى التحديات التي يواجهونها في الحصول على الدولار من البنوك، بحسب مسؤولون من الاتحاد العام للغرف التجارية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).