روتيني الصباحي: شريف محسن رئيس قطاع الاستراتيجيات بشركة تراكر
شريف محسن رئيس قطاع الاستراتيجيات بشركة تراكر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع شريف محسن (لينكد إن) رئيس قطاع الاستراتيجيات في شركة تراكر.
اسمي شريف محسن، وأنا مسؤول تطوير الاستراتيجيات في شركة تراكر. قبل أن انضم إلى تراكر كرئيس تنفيذي للاستراتيجية، شاركت في تأسيس "ستار وولت" وهي شركة ناشئة تركز على تطوير برامج الولاء، كما شاركت في تأسيس شركة نقلة الناشئة المتخصصة في مجال النقل بالشاحنات في 2016. غادرت "نقلة" عندما شعرت أنني قد حققت كل ما وضعته لنفسي من أهداف، ووقتها كانت الشركة تحقق إيرادات شهرية تصل إلى 7 أرقام. كنت أرغب في العمل على منتج واحد حتى التمكن منه ثم النمو بشكل رأسي، بينما أراد مستثمرو نقلة النمو أفقيا، والعمل على دورة سلسلة التوريد الكاملة.
تعرفت على تراكر، أكبر مجمع شاحنات تكنولوجي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، من خلال مؤسسة التمويل الدولية. شعرت بالتفاهم بيني وبين المدير التنفيذي خلال 10 دقائق فقط من الاجتماع الأول، لأننا نتشارك نفس الرغبة في معالجة المشكلات الحقيقية بشكل رأسي وعلى نطاق إقليمي. انضممت إلى الفريق كشريك ومسؤول عن الاستراتيجية.
بصفتي المسؤول عن الاستراتيجيات، يتطلب عملي استكشاف الفرص الجديدة في الداخل والخارج، ومواءمة مشاريعنا الحالية، وتوليد أفكار جديدة لرفع كفاءة أعمالنا والصناعة ككل.
عندما انضممت إلى تراكر كانت تعمل وقتها في الإمارات والسعودية فقط. وفي غضون 6 أشهر، توسعنا نحو مصر وبدأنا في اجتذاب المزيد من رأس المال، ووسعنا فريق العمل بشكل كبير، وافتتحنا أكثر من 6 مكاتب في دول مختلفة. نحن فخورون جدا بأننا أصبحنا شركة رائدة في السوق المحلية، وتجاوزنا الشركات الموجودة في السوق منذ سنوات.
نحن نتوسع بقوة، ولدينا حاليا أسطول يبلغ 12 ألف شاحنة في مصر. تعمل تراكر حاليا في 9 دول، وننتظر دخول 4 دول جديدة في أوروبا خلال الربعين المقبلين.
وظيفتي صعبة للغاية، ولكنها في نفس الوقت مبهجة وتمنحني البصيرة: مجال النقل بالشاحنات مرتبط بكل شيء، فكل شيء يحتاجه الإنسان تنقله الشاحنات. العمل في هذا المجال يجعلنا نتعامل مع جميع أنواع السلع والاتجاهات المرتبطة بها، كما أنني أحب حقيقة أنني أقابل أشخاص من ثقافات مختلفة، وهو أمر يفتح عيني على الأشياء ويعلمني أمورا جديدة كل يوم.
روتيني الصباحي يتغير بحسب المكان الذي أتواجد فيه، فأنا أسافر طوال الوقت، وكل أسبوع أكون في بلد مختلف. عادة ما أستيقظ في الساعة 7 صباحا، فآخذ حماما ثم أحتسي كوبا من القهوة وأبدأ الاجتماعات اليومية. ونظرا لأننا نعمل في أسواق ومناطق زمنية مختلفة، يمتد عملي على مدار 7 أيام في الأسبوع، وأتلقى المكالمات على مدار الساعة طوال الوقت، حتى عندما أكون على متن طائرة، فالعمل لا ينتهي بالنسبة لي.
حين أريد الاسترخاء والتوقف عن العمل، أحب السفر وقضاء بعض الوقت مع أطفالي. كوني مسافرا طوال الوقت يجعلني أحرص جيدا على كل ثانية أقضيها مع العائلة. الشيء الوحيد الذي يجب أن أفعله كل يوم هو التحدث إلى أبنائي.
السفر طوال الوقت أمر صعب، ويمكن أن يكون له تأثير سلبي. ومن أجل الحفاظ على تركيزي أحب الاطلاع على المحتوى المتعلق بالأعمال. الأبحاث المتعلقة بالأعمال التجارية مثلا تعتبر مهدئة للغاية بالنسبة لي، وأحب أن أتعلم باستمرار أشياء جديدة، لذلك كلما سنحت لي الفرصة أجري بعض الأبحاث حول المجالات التي نستثمر فيها.