القلعة تعمق خسائرها في الربع الأول نتيجة تغير سعر الصرف
سجلت شركة القلعة القابضة صافي خسائر بلغ 584.1 مليون جنيه بعد خصم حقوق الأقلية، مقارنة بصافي خسائر بلغ 478.6 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، نظرا "لتسجيل خسائر فروق العملة بقيمة 1.2 مليار جنيه تقريبا بسبب تغير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه قرب نهاية الربع"، وفقا لبيان نتائج أعمال الشركة (بي دي إف). وقفزت الإيرادات المجمعة للشركة بنسبة 134% على أساس سنوي لتسجل 18.7 مليار جنيه على خلفية ارتفاع أسعار السلع العالمية، وزيادة الصادرات، واستمرار تحسن هامش ربح التكرير لدى الشركة المصرية للتكرير التابعة للقلعة. وفي حالة عدم تكبد خسائر فروق العملة، كانت القلعة لتسجل صافي أرباح خلال الربع الأول من العام الجاري، وفقا للبيان.
وارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية التابعة للقلعة بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 2.3 مليار جنيه، مدفوعة بـ "الأداء القوي لنشاط تسويق وتوزيع المنتجات البترولية، ومدعومة بارتفاع معدلات توزيع الكهرباء بشركة طاقة باور ونمو حجم توزيع الغاز الطبيعي".
ماذا قالوا: أكد مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة أحمد هيكل أن "مع دخول الربع الأول من عام 2022، ازدادت الضغوط التضخمية العالمية بشكل ملحوظ وتوجهت حكومات الدول حول العالم لتطبيق سياسات التشديد النقدي، وهو ما أدى إلى زيادة تشجيع المصنعين المحليين وتحول القوة التسعيرية إلى الشركات المنتجة بكافة القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي استفادت منه الشركات الكبرى مثل القلعة". وأضاف أن الشركة "نجحت في تجاوز تلك الظروف والاستفادة من المستجدات عبر زيادة معدلات التشغيل بالشركات المصنعة التابعة، بالإضافة إلى توظيف الميزة التنافسية لانخفاض تكاليف التصنيع في زيادة حجم الصادرات، بينما حققت الشركة المصرية للتكرير نتائج قوية، مستفيدة من ارتفاع أسعار المنتجات البترولية وتحسن هامش ربح التكرير وسط ما تشهده أسواق الطاقة من انخفاض العرض".
النظرة المستقبلية: أكد هشام الخازندار المؤسس المشارك والعضو المنتدب لشركة القلعة أن هيكلة ديون القلعة والشركة المصرية للتكرير يظل من أهم أولويات الإدارة. وكذلك ستركز القلعة جهودها على تنمية أنشطة التصدير خلال الفترة المقبلة بهدف تعظيم الاستفادة من دورة السلع وتوظيف المميزات التنافسية للتصنيع المحلي وارتفاع تكاليف الشحن عالميا. وتعتزم الإدارة أيضا المضي قدما في تنفيذ استراتيجيات النمو بجميع الشركات التابعة، بالتركيز على ضخ استثمارات إضافية بها، مع الاستعداد لتنفيذ عمليات استحواذ تساهم في تعزيز نمو شركة القلعة، وفقا للبيان.