الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 29 يونيو 2022

شركات المقاولات المصرية تطالب المؤسسات المالية بزيادة دعمها لـ "دبلوماسية البنية التحتية"

شركات المقاولات والإنشاءات المصرية تحث المؤسسات المالية على دعم أعمالها في الدول العربية والأفريقية: مع استمرار الحكومة في دفع سياسة "دبلوماسية البنية التحتية"، تحرص شركات المقاولات المصرية واللاعبون في مجال البناء على التوسع في المزيد من الدول الأفريقية والعربية. لكن العديد منهم يريدون أيضا أن تلعب البنوك المحلية والمؤسسات المالية الدولية دورا أكبر في زيادة التعاقدات الخارجية، وفقا للشركات التي حضرت مؤتمر "بناة مصر" في وقت سابق من هذا الشهر. من خلال توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات في الخارج ذات تأثير اجتماعي وبيئي، يمكن لهذه المؤسسات المساعدة في حل المشكلات المتعلقة بالحصول على التمويل، والتي يقول الفاعلون في الصناعة إنها العقبة الرئيسية أمام طموحاتهم للتوسع إقليميا.

صناعة المقاولات المصرية ليست غريبة على تطوير البنية التحتية الإقليمية: وقعت الشركات المصرية بالفعل اتفاقيات للعمل على تطوير البنية التحتية في ليبيا (بما في ذلك الطرق والجسور والموانئ) والعراق (النفط والمياه والبناء والإسكان والنقل)، ويدرسون التوسع في الأردن أيضا.

ونتعمق أكثر في خطط تطوير البنية التحتية الأفريقية، بما في ذلك الإسكان والطرق: وقعت الشركات عددا قليلا من الاتفاقيات على هامش المؤتمر، بما في ذلك مذكرة تفاهم بقيمة 415 مليون دولار يتعاون بموجبها مكتب صبور للاستشارات الهندسية وإل إم إس للاستشارات في تصميم وبناء 20 ألف وحدة إسكان إجتماعي وأبراج إدارية في أبيدجان بكوت ديفوار، بينما تعمل شركة سامكريت مصر على إنشاء طريق طوله 210 كيلومترات بتكلفة 380 مليون دولار في الكونغو وتدرس تنفيذ مشروعات أخرى للطرق بقيمة 500 مليون دولار. هناك أيضا اتفاقية مع الشركة المصرية الأفريقية العربية للتنمية (إيجاد)، وهي تحالف مكون من 22 شركة مقاولات مصرية، لتطوير طريق بطول 76 كيلومتر في منطقة دنجلي بكوت ديفوار. وتناقش شركات المقاولات السودانية والمصرية حاليا تنفيذ سبعة مشروعات مختلفة في غضون عامين بتكلفة إجمالية قدرها 700 مليون دولار، حسبما قال الأمين العام لاتحاد المقاولين في السودان هشام خليل لإنتربرايز

يجري العمل أيضا على مشروعات المياه والطاقة والموانئ والري: تدرس الشركة حاليا العديد من مشروعات المياه والطاقة والبناء الضخمة في العديد من الدول، بما في ذلك تنزانيا وكوت ديفوار وبنين والسنغال. وقعت مجموعة مدكور المصرية وجمهورية الكونغو أيضا مذكرة تفاهم لتنفيذ البنية التحتية الوطنية، بما في ذلك إنتاج الطاقة ونقل الكهرباء والري. تقوم العديد من شركات تحالف "إيجاد" بتطوير ميناء نهري في الكونغو ومشروع إنشاء طريق بقيمة 300 مليون دولار في مدغشقر. وستوقع مجموعة من الشركات قريبا عقدا لإنشاء مشروع للطاقة الشمسية في الجزائر، إلى جانب دراسة عدد من المشروعات في كوت ديفوار والسنغال، وفقا لما قاله الرئيس التنفيذي لشركة إيجاد رضا بولس.

ولكن للقيام بالمزيد، هناك بعض الأشياء التي يحتاجها الفاعلون في الصناعة فيما يتعلق بالتمويل:

# 1- التمويل بشروط مرنة: تحتاج غالبية الدول الأفريقية إلى تمويل لخطط التنمية بشروط مرنة، والذي لا يتوفر حاليا إلا من خلال البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، والذي يتعاون بانتظام مع الشركات المصرية لمساعدتها على تنفيذ مشروعات في أفريقيا، حسبما قال المدير الإقليمي لشركة سامكريت مصر رامي بسيم لإنتربرايز.

الدول الأفريقية تفضل القروض الميسرة: العديد من الدول الأفريقية التي تحتاج إلى تمويل لا تملك القدرة على تقديم ضمانات كافية، الأمر الذي يتطلب إجراء دراسات جدوى للمشروعات ومشاركة كيانات تمويل مرنة، بحسب المدير التجاري لمجموعة مدكور محمد صقر.

# 2- إنشاء صندوق لدعم شركات المقاولات المصرية: يريد بولس رؤية صندوق متخصص لدعم شركات الإنشاءات أثناء توسعها في أفريقيا. وتجري شركة إيجاد حاليا محادثات مع صندوق مصر السيادي، الذي تعهد بالمضي قدما في هذا الصندوق المقترح "في وقت لاحق"، كما أخبرنا بولس. تعمل إيجاد حاليا فقط مع الصناديق الفرعية في المؤسسات الدولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد.

3-# من الممكن أيضا إنشاء تحالف مصرفي مصري لهذا الغرض يعني بمساندة شركات المقاولات المصرية إلى جانب أفريكسيم بنك لا سيما في تأمين خطابات الضمان والتمويل، وفق ما قاله بسيم. تعمل شركات المقاولات بالفعل مع البنوك المصرية لتمويل بعض المشروعات في أفريقيا، لكن ما تفتقر إليه البنوك هو التمويلات التنموية.

يعتبر "أفريكسيم بنك" بالفعل داعما كبيرا للمشروعات التنموية في القارة، وقد خصص نحو ملياري دولار للمشروعات التي تنفذها شركات المقاولات المصرية في أفريقيا، بحسب رئيس قطاع تمويل التجارة البينية الأفريقية بالبنك أيمن الزغبي. ويعمل البنك أيضا على إطلاق منصة لتقديم المشورة الفنية بشأن معلومات السوق، بما في ذلك تأمين خطابات الضمان. وتهتم أيضا شركة سترونجهولد جلوبال فاينانس، بتطوير القطاع الصناعي والبنية التحتية في أفريقيا، بحسب رئيس الشركة توهيب إيولا. وقعت سترونجهولد اتفاقا مع إيجاد لتمويل مشروعاتها في أفريقيا على هامش مؤتمر "بناة مصر".

على نطاق أوسع، تحتاج البلدان الأفريقية إلى العمل على جعل أسواقها أكثر جاذبية للمستثمرين من خلال طرح مبادرات لتحسين مناخ الأعمال والبيئة الاقتصادية، والتي ستجعل بدورها الوصول إلى التمويل عملية أكثر وضوحا، وفق ما قاله نائب وزير المالية بدولة سيراليون، بوكاري كالوكوه، مضيفا أن بلدان القارة تتمتع بمقومات اقتصادية هائلة والعديد من المشروعات التي تحتاج إلى تمويل واستثمارات. وقال كالوكوه إن من المرجح أن يتدفق المستثمرون إذا حسنت البلدان الأفريقية بنيتها التحتية والرقمية.

وتتطلع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات لتقديم الحلول التأمينية للقطاع الخاص في الدول الإسلامية بهدف المساهمة بفاعلية في خطط تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم البنية التحتية خلال الفترة المقبلة، وفق ما أكده الوكيل الأول للمؤسسة معتز زوام. وتسعى المؤسسة أيضا لتوفير الضمانات اللازمة للمخاطر التي تواجه المشروعات التنموية والتي يأتي في مقدمتها المخاطر السياسية مثل الحروب الأهلية، فضلا عن مخاطر صعوبات تحويل الأرباح والإيرادات للمستثمرين الأجانب العاملين داخل الدول الإسلامية، بحسب زوام.


أبرز أخبار البنية التحتية في أسبوع:

  • وقعت هانيويل وأنكوراج للاستثمارات مذكرة تفاهم تمهيدا لتركيب أحدث الصناعات المستقلة الخاصة بشركة هانيويل في مجمع أنكور بينيتويت الجديد للبتروكيماويات المزمع إنشاؤه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
  • تجهز شركات سيمنز مصر والعتال القابضة وسيجما للمدن الذكية مجمعا سكنيا في العاصمة الإدارية الجديدة بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا إنترنت الأشياء. (بيان | بي دي إف)
  • شراكة بين "التمويل الدولية" والمصريين لخدمات الرعاية الصحية لإنشاء مجمع طبي ضخم بمدينة بدر: ستقدم مؤسسة التمويل الدولية المشورة لشركة المصريين لخدمات الرعاية الصحية بشأن إنشاء مجمع الرعاية الصحية المتكامل "كابيتال ميد" في مدينة بدر.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).