الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 26 مايو 2022

التضخم.. الخوف الأكبر في العالم الآن

الكل خائف من التضخم: بات التضخم الشغل الشاغل الذي يحاصر العالم في الوقت الحالي، إذ تسببت صدمة الأسعار واضطرابات سلاسل التوريد في أكبر قفزة في تكلفة المعيشة منذ عقود، وفقا لأحدث تقرير من إبسوس عن أسباب قلق العالم (بي دي إف). قال ثلث المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته شركة الأبحاث في أبريل والبالغ عددهم الإجمالي 19 ألفا، إن ارتفاع التضخم كان أحد أكبر مخاوفهم، مقارنة بنسبة بلغت 10% فقط قبل عام.

لم يكن التضخم من بين المخاوف منذ سنوات: أصبح التضخم أحد أكبر خمس مخاوف في العالم لأول مرة منذ مارس في 2013، ثم صار أكبر مصدر قلق في أبريل من هذا العام، بعدما قفز بنسبة 6% إضافية ليصبح أكبر شيء يهيمن على عقول البشرية. ومن بين 27 دولة شملها الاستطلاع، تشهد 26 منها قلقا متناميا بشأن ارتفاع الأسعار في أبريل بسبب الصدمة التي تسببت بها الحرب الدائرة في أوكرانيا في أسواق السلع الأساسية، بينما تتفاقم أزمة نقص الغذاء والطاقة.

التضخم وصل إلى ارتفاعات تاريخية في العديد من الدول التي شملها الاستطلاع: قفز التضخم في تركيا إلى أعلى مستوى له منذ عقدين ليصل إلى 70%، والأسعار في الولايات المتحدة تتسارع بمعدل لم يحدث منذ ثمانينات القرن الماضي، بينما تتوقع المملكة المتحدة الآن أن يصل معدل التضخم لدى الشريحة الأفقر من المواطنين إلى 14% قبل نهاية العام.

لا يقتصر القلق بشأن الاقتصاد على التضخم: أشار 31% من المشاركين في الاستطلاع إلى الفقر وعدم المساواة الاجتماعية كأحد أكبر مخاوفهم. تتصدر كولومبيا والبرازيل والمجر والبرتغال وتركيا وبلجيكا قائمة الدول التي كانت فيها اللا مساواة الاجتماعية مصدرا أكبر للقلق. وأشارت أربع دول فقط من التي شملها الاستطلاع إلى أن الفقر واللا مساواة أكثر إزعاجا من أي مشكلة أخرى، بانخفاض عن ست دول في الشهر السابق.

الأمن الوظيفي مشكلة أقل قليلا: أعرب نحو 29% من المشاركين عن قلقهم بشأن أمنهم الوظيفي، بانخفاض عن 35% في نفس الوقت من العام الماضي. تعد جنوب أفريقيا إلى حد بعيد الأكثر قلقا بشأن البطالة، والتي اعتبرها 64% من المشاركين مصدر قلقهم الرئيسي.

شعور عام بالسلبية من المواطنين تجاه بلادهم: يشير الاستطلاع إلى وجود شعور بالتشاؤم بين المشاركين إزاء الوضع الذي تتجه إليه بلدانهم. ويشعر نحو ثلثي المشاركين بأن دولهم آخذة في التدهور، وتتخطى هذه النسبة 60% في 19 من أصل 27 دولة. هذا الاتجاه طويل الأجل، إذ أفادت تقارير بمستويات مماثلة من عدم الرضا خلال العام الماضي.

الدول الأوروبية قلقة بشأن الحرب أكثر من أي منطقة أخرى في العالم: أضافت إبسوس الصراع العسكري إلى استطلاعها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وليس مفاجئا أن الأشخاص في الدول الأوروبية يشيرون إلى الحرب على أنها شغلهم الشاغل. قال 4 من كل 10 أشخاص في بولندا إن الحرب تعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه البلاد، بينما بلغت النسبة 35% و30% و28% في ألمانيا والسويد وبريطانيا، على الترتيب.

وثمة انقسام عالمي بين الشمال والجنوب حول تغير المناخ: كشف الاستطلاع عن انقسام بين العالمين المتقدم والنامي، إذ يرى المشاركون من الدول الغنية تغير المناخ من أكبر القضايا التي تشغلهم.

ويبدو الآن أن المخاوف من "كوفيد-19" تبددت وباتت الجائحة شيئا من الماضي، إذ أصبحت اللقاحات متاحة بشكل أكبر وجاءت المشكلات الاقتصادية في المقدمة. يعد الفيروس المسبب لـ "كوفيد-19" ثامن أكبر مشكلة ذكرها المشاركون، وقد جاء بعد مخاوف مثل الضرائب والفساد والحصول على الرعاية الصحية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).