اليوم الثالث – لاجوس لا تتوقف عن إدهاشنا – وبصراحة، يبدو الأمر كما لو كنا هنا منذ ثلاثة أسابيع، وليس فقط يومين ونصف اليوم. لدى رواد الأعمال المحليين هنا حماس كبير. لقد كان اليوم الثالث لنا في لاجوس يوما ثقافيا، ولكننا التقينا أيضا ببعض الشركات الناشئة وأحد المستثمرين الملائكيين.

تحديث سريع للمشاركين في الرحلة: انضم إلينا كل من ريتشارد ماتشومبا وجونسون جيتوما، المؤسسات لشركة "فليكس باي" الكينية والتابعة لصندوق كايرو إنجلز، جنبا إلى جنب مع الرئيس التنفيذي لشركة كايرو إنجلز علي الشلقاني، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نواة العلمية عمر شكري، والشريك المؤسس في شركة التكنولوجيا المالية لندو أدهم عزام (الذي أطلق مؤخرا شركة التكنولوجيا المالية الناشئة "بلد")، وأيضا انضم إلينا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا المالية النيجيرية "كريد بال".

كان أبرز ما قمنا به في يومنا الثالث هو لقاء بيولا ألابي (لينكد إن) الشريكة المؤسسة لشركة أتيكا فينتشرز. وتشغل أيضا منصب نائب رئيس شبكة المستثمرين الملائكيين في لاجوس، وهي كبيرة المستشارين والمنتجة التنفيذية لمؤسسة بيولا ألابي ميدا. وقبل أن تعمل في الاستثمار الملائكي، كانت ألابي رائدة إعلامية، من بين أمور أخرى، كما أنها قدمت برنامج "شارع سمسم" إلى الأسواق الأفريقية عبر الإنتاج المحلي. وتحدثت ألابي عن العوامل التي تجعل المشهد النيجيري جذابا للغاية وأيضا التشريعات الخاصة بالشركات الناشئة والمنتظر الموافقة عليها في المجلس الوطني ومجلس الشيوخ.

كان من بين المحطات الأخرى لنا اليوم مؤسسة Impact Hub Lagos المتخصصة في بناء مجتمعات رواد الأعمال، كما زرنا المتحف الوطني ومنطقة أخرى تشبه خان الخليلي.

التكنولوجيا المالية والثقافة: جلسنا أيضا مع مسؤولين من شركة "كريد بال" للتكنولوجيا المالية والبنك الرقمي "كربون" لمعرفة آرائهم حول مشهد التكنولوجيا المالية المحلية، كما زرنا متحفا لمعرفة المزيد عن تاريخ نيجيريا خلال حقبة الاستعمار، وتوقفنا لفترة وجيزة في أحد الأسواق المحلية لشراء بعض الأشياء.

لا توجد طريقة أفضل لوصف روح نيجيريا من التأكيد على أنهم لا يعزفون موسيقى حزينة. الموسيقى النيجيرية متفائلة للغاية، وتكون على شكل ما يحب الغرب أن يسميه أفروبيتس. ومن بين الأغاني النيجيرية الأكثر شعبية حاليا إيميلانا وتغنيها سي كاي و كواكو ذا ترافيلر ويغنيها بلاك شيريف. ولكن السكان المحليين مفتونون بشكل أكبر بالفنان النيجيري الراحل فيلا كوتي، والذي يعد رائدا في أغاني الأفروبيت ولديه مزار مخصص له والذي يعد أيضا موقعا مضيفا لمهرجان موسيقى سنوي.

ماذا عن الطعام؟ إنه، باختصار، حار. يفضل البعض منا تناول البرجر الكلاسيكي في بعض الوجبات لأن الطعام النيجيري حار للغاية.

المشروب الرئيسي في نيجيريا يسمى تشابمان. ويتكون المشروب غير الكحولي من فانتا، وسبرايت، وخيار، وليمون، وجرينادين، وأنجوستورا، وهو نوع من المياه المنشطة. وقد احتسى البعض منا الشراب مرتين على الأقل في اليومين الماضيين.

أيضا: الناس في لاجوس بشكل عام لا يدخنون. اعتدنا على رؤية تدخين السجائر في كل مكان في القاهرة. لكن في نيجيريا، لا تتجاوز نسبة المدخنين 10% أو نحو ذلك من إجمالي السكان، وفقا لدراسة. وهذا الأمر ملحوظ للغاية في شوارع لاجوس، فلا توجد أعقاب سجائر على الأرض، ولا رائحة دخان.