أيمن حجازي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أليانز مصر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع أيمن حجازي (لينكد إن) رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أليانز مصر.

اسمي أيمن حجازي، وأنا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أليانز مصر. أعمل في أليانز منذ ما يقرب من 20 عاما، وبدأت مسيرتي المهنية كمدير مالي. عملت في العديد من فروع أليانز، بما في ذلك في البحرين والمملكة العربية السعودية، وتقلدت مناصب مختلفة في الإدارة المالية، إلى أن ترقيت إلى منصب العضو المنتدب لشركة أليانز لتأمينات الحياة. في عام 2019، أصبحت رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لكيانين تابعين لشركة أليانز في مصر، وهما أليانز لتأمينات الحياة وأليانز للتأمين.

الروتين اليومي مهم للغاية بالنسبة لي: لأنني والد لطفل في التاسعة من العمر، عادة أستيقظ في السادسة صباحا لتجهيزه للمدرسة. بعد ذلك، أحب الحصول على جرعة من النشاط البدني. في الأوقات الأكثر دفئا من العام، أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية قبل أن أتوجه إلى العمل. لكن، لأن الطقس شديد البرودة في هذه الأيام [يضحك]، أسير إلى المكتب بدلا من ذلك.

أستغل المشي صباحا إلى العمل لأمنح نفسي استراحة: يمنحنى المشوار البالغ 5 كيلومترات إلى العمل الوقت للاسترخاء من ضغوط العمل أو المنزل [يضحك]. عادة أستمع للموسيقى أو البودكاست قبل أن أبدأ العمل في الثامنة والنصف. آخر بودكاست شيق استمتعت به كان يتعمق في تفاصيل تطوير وتطور الميتافيرس.

ومن المثير للاهتمام أن ابني هو من يطلعني على الكثير من التطورات التكنولوجية [يضحك]. وبعيدا عن ابني، أسعى دائما لمعرفة المزيد عن اتجاهات التكنولوجيا من أصدقائي الأصغر سنا وأبناء وبناء أصدقائي. أعتقد أن المتابعة المستمرة ضرورية للتكيف مع المشهد التكنولوجي دائم التغير.

أحاول شخصيا أن أضع أليانز في مكانة تجعلها جذابة للأجيال الشابة. جمهورنا المستهدف الرئيسي وقاعدة العملاء لدينا في الوقت الحالي تضم "فئة الثلاثين وما فوق"، لكنني أعتقد أن ربط أليانز بجيل الشباب مهم للغاية. نحن نستثمر الكثير من رأس المال لرقمنة جميع عملياتنا، داخليا وخارجيا. فريقنا يعمل أيضا على استراتيجيات الابتكار التي من شأنها تحسين فهم احتياجات عملائنا وجمهور الشباب.

أول شيء أفعله عندما أصل إلى العمل هو الانتهاء من قراءة الرسائل في بريدي الإلكتروني. هذا الأمر مقدس بالنسبة لي كشخص منظم. يجب أن أكون متيقنا أنه لا يوجد شيء معلق، وأنه جاري التعامل مع أي مشكلة لم يجر حلها من اليوم السابق. أقرأ نشرة إنتربرايز كي أبقى مطلعا على الأخبار بعد الانتهاء من الرسائل الإلكترونية. بعد ذلك، أحضر اجتماعات الإدارة اليومية. عادة ما أحاول أن أنتهي من اجتماعاتي وأنشطة العمل اليومية بحلول الساعة الثالثة عصرا، كي أتمكن من العمل لمدة ساعتين على المشروعات الاستراتيجية. حاليا أشارك في العمل على أنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركة. نعمل حاليا على عدد من مشاريع المسؤولية الاجتماعية، بما في ذلك مشروع مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) يهدف إلى المساعدة في تنمية مهارات الشباب وتهيئة الجيل القادم من رواد الأعمال. يسعدني أن أعلن أن أليانز هي أول شركة تأمين في العالم تدخل في شراكة مع اليونيسيف.

أحاول أن أحافظ على التوازن الصحي بين الحياة الشخصية والعمل، ويمكنني القول إنني ناجح بنسبة 50%. أحاول عادة إنهاء العمل بحلول الساعة السادسة مساء، ثم أكرس باقي اليوم لعائلتي. بعد قضاء الوقت مع العائلة، وإذا اقتضت الحاجة، يمكنني العمل لبضع ساعات من المنزل.

لا يمكنني أبدا أن أقول إن العمل قد أنجز تماما [يضحك]، لكنني أستمتع بممارسة الرياضة للاسترخاء وتقليل التوتر. أواظب على لعب التنس، حتى بعد إصابتين بالركبة [يضحك]، لأنني شغوف بهذه الرياضة.

أؤمن بأن التفويض المناسب أمر ضروري. لدينا فريق إداري رائع أثق به حقا. لذلك، أحصل على وقت للراحة والاسترخاء، وأسافر أيضا مع عائلتي، وأنا على يقين بأن كل شيء في العمل سيجري بسلاسة.

للحفاظ على تركيزي ونظامي، أمنح نفسي الوقت لإعادة الأمور والبقاء مطلعا على الأشياء. كل أسبوعين، يكون لدي يوم خاص لا أشارك خلاله في أي اجتماعات، وأعكف خلاله على التأكد من أن جميع أعمالي على ما يرام.

لن أقول إنني من هذا النوع من الأشخاص الذي لديه أهداف طويلة المدى بالمعنى التقليدي. لو كنت سألتني منذ خمس سنوات عن أهداف عملي، فلم أكن لأقول إن طموحي أن أصبح الرئيس التنفيذي لأليانز، كنت سأقول إن هدفي هو القيام بعملي بطريقة أفضل. لم يكن الوصول إلى ألقاب ومناصب خيالية طموحي أبدا. بدلا من ذلك، أحاول دائما أن أكون مؤثرا وأسعى دوما بصورة مستمرة للتفوق في كل ما أفعله.

الشيء الوحيد الذي يجب أن أفعله كل يوم هو قضاء الوقت مع ابني. إذا عملت أنني سأكون متأخرا لأي سبب من الأسباب، فأنا أحرص على تخصيص وقت إضافي الصباح التالي حتى أتمكن من قضاء المزيد من الوقت معه.

آخر كتاب قرأته هو Venture [Agreements]. يقدم الكتاب رؤى عملية حول استراتيجية وهيكل رأس المال المغامر.