روسيا وأوكرانيا قد تتوصلان لاتفاق سلام في غضون أسابيع
محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ستستغرق "بضعة أسابيع" على الأقل، على الرغم من أن روسيا أصبحت أكثر انفتاحا، حسبما صرح مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولاك لبلومبرج. وأضاف: "هذه العملية قد تطول، هناك بعض التنازلات التي لن نقدمها بالتأكيد. لا يمكننا التخلي عن أي مناطق".
لا تزال الولايات المتحدة والصين على خلاف بشأن النزاع، إذ يبدو أن المكالمة الهاتفية التي أجريت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج واستمرت ساعتين يوم الجمعة لم تحرز الكثير من التقدم. وجاء في بيان للبيت الأبيض حول ما جاء في المكالمة الهاتفية أن بايدن حذر الرئيس الصيني من "تداعيات وعواقب" مساعدة الحملة العسكرية الروسية، بينما انتقد بيان صادر عن بكين "العقوبات الشاملة والعشوائية" المفروضة على موسكو من قبل الغرب.
الصين قد تواجه عقوبات أمريكية إذا دعمت الغزو الروسي لأوكرانيا: "ستكون هناك تداعيات وعواقب إذا قدمت الصين دعما ماديا لروسيا"، حسبما قالت جينيفر بساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي في نهاية الأسبوع، في ردها على سؤال حول الإجراءات العقابية التي تدرسها واشنطن. وأضافت بساكي أن "العقوبات هي بالتأكيد إحدى الأدوات".
التطورات على الأرض –
القوات الروسية اقتربت من السيطرة على مدينة ماريوبول الاستراتيجية جنوب البلاد. فبعد عدة أسابيع من القصف المتواصل للمدينة، تمكنت القوات الروسية من دخول المدينة وتخوض الآن اشتباكات عنيفة بشوارع المدينة مع المقاتلين الأوكران، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن بيان لكتيبة أزوف، وهي وحدة مشاة عسكرية يمينية قومية تقاتل إلى جانب الجيش الأوكراني. وسيمثل سقوط مدينة ماريوبول انتصارا استراتيجيا كبيرا لموسكو، كما سيفتح معبرا يربط بين منطقة دونباس الانفصالية في الشرق بشبه جزيرة القرم في الجنوب.
وقالت روسيا إنها أطلقت صواريخ "أسرع من الصوت" على أوكرانيا الأسبوع الماضي، والتي استهدفت مستودع أسلحة في المنطقة الغربية، حسبما أفادت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية. وإذا كان هذا صحيحا، فسيكون أول استخدام معروف لمثل هذه الصواريخ في القتال. والصواريخ الفائقة لسرعة الصوت هي أسلحة مصممة لتكون سرعتها أكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت.
أما عن التأثيرات المالية للحرب –
النفط الروسي يجد مشتر في الوقت الذي تخفض فيه أوروبا وارداتها: ضاعفت الهند وارداتها من النفط الروسي أربع مرات خلال هذا الشهر، إذ اشترت العديد من الشحنات في الوقت الذي قام فيه التجار الأوروبيون بخفض مشترياتهم من النفط الروسي ضمن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز. وأرسلت روسيا حوالي 360 ألف برميل نفط يوميا إلى الهند حتى الآن في مارس، أي ما يقرب من أربعة أضعاف متوسط عام 2021، وفقا لمزود بيانات الشحن كيبلر.
أكبر شركة منتجة للصلب في روسيا معرضة لخطر التخلف عن السداد: لا يزال حاملو سندات سفيرستال المقومة بالدولار ينتظرون تلقي عائدات السندات التي حان موعد دفعها، وستتخلف الشركة عن السداد رسميا إذا ما أخفقت في الدفع بنهاية فترة السماح غدا، حسبما ذكرت بلومبرج. وإذا فشلت الشركة في السداد بالكامل بحلول يوم الثلاثاء، فقد تصبح أول شركة روسية تتخلف عن سداد ديونها منذ أن بدأت الشركات الغربية في إعلان عقوبات مالية خانقة على موسكو.