إتش تو إندستريز بصدد إنشاء أول مصنع لتحويل المخلفات إلى هيدروجين في بورسعيد
تعتزم شركة إتش تو إندستريز إنشاء أول مصنع لتحويل المخلفات إلى هيدروجين في مصر بمنطقة شرق بورسعيد، بعد أن حصلت على موافقة مبدئية من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على المشروع، وفق ما قالته الشركة في بيان لها أمس. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ميكائيل شتوش، في تصريحات لصحيفة ذا ناشيونال، إن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ نحو 3 مليارات دولار.
سينتج المصنع البالغة قدرته 1 جيجاوات، 300 ألف طن من الهيدروجين سنويا بنصف تكلفة تقنيات الإنتاج الحالية، ويستهلك نحو 4 ملايين طن من المخلفات العضوية والمواد البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير في هذه العملية، وفق ما ذكرته الشركة.
لم توضح الشركة في بيانها كيف تخطط لتمويل التكلفة الاستثمارية للمصنع البالغة 3 مليارات دولار، أو تفاصيل مهمة أخرى عن المشروع المزمع. ويبدو أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لم تصدر أي بيانات رسمية حول المشروع، على الرغم من أنها أصدرت بيانا قبل أسبوع يروج للمنطقة كوجهة للاستثمار في "صناعة الهيدروجين الأخضر" بعد زيارة من السفير البريطاني في مصر جاريث بيلي وممثل الأمم المتحدة رفيع المستوى للعمل المناخي نايجل توبينج.
أول مصنع لتحويل المخلفات إلى هيدروجين بهذا الحجم: "الجزء المثير من المشروع هو أنه أول وأضخم مصنع متخصص ينتج كمية هائلة من الهيدروجين"، وفق ما قاله شتوش في البيان. لا تزال تكنولوجيا تحويل المخلفات إلى هيدروجين في مهدها – فنحن لم نسمع بوجود مصنع تابع لشركة إتش تو إندستريز يعمل على نطاق واسع، على الرغم من أن البعض من المقرر أن يبدأ العمل هذا العام. (يمكنكم التواصل معنا إذا كنتم تعرفون عكس ذلك).
أين سيحتفظ بالمخلفات؟ "أطنان المخلفات التي يجري جمعها في مصر سيحتفظ بها عند المدخل الشمالي لقناة السويس"، بحسب البيان، دون تقديم أية إيضاحات أخرى.
حول الشركة: يقع المقر الرئيسي لشركة إتش تو إندستريز في نيويورك، وهي شركة عالمية لإنتاج الهيدروجين وحلول تخزين الطاقة، مع التركيز على تطوير التقنيات التي تولد وتخزن وتنقل وتطلق الهيدروجين الأخضر.
تسعى مصر لتعزيز قدراتها في مجال الهيدروجين الأخضر قبيل قمة المناخ COP27 المقررة هذا العام في شرم الشيخ، وذلك من خلال الإعلان عن مشاريع تصل استثماراتها إلى ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار. وسيجري عرض أول مصنع في البلاد، والذي يجري إنشاؤه من جانب تحالف مكون من شركات أوراسكوم كونستراكشون وسكاتك النرويجية وشركة فرتنجلوب التابعة لناصف ساويرس، بقدرة 100 ميجاوات بالعين السخنة، خلال القمة ومن المتوقع تشغيله في عام 2024. وتتطلع وزارة الكهرباء أيضا إلى العمل مع استشاريين دوليين لمساعدتها في وضع استراتيجية تطوير لمدة 12 شهرا للصناعة المحلية، والتي تجذب أيضا شركات عالمية كبرى مثل سيمنز وإيني وجنرال إليكتريك وتيسن كروب.