سجلت الأسواق الأمريكية تراجعات حادة الثلاثاء الماضي مع ارتفاع عوائد السندات. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.8%، ومؤشر داو جونز بنسبة 1.5%، ومؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.6% مسجلا أدنى مستوى له خلال ثلاثة أشهر. وفي غضون ذلك، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، إذ اخترق العائد على السندات لأجل عامين حاجز الـ 1% للمرة الأولى منذ بداية تفشي جائحة كوفيد في الوقت الذي يقترب فيه الاحتياطي الفيدرالي من تشديد سياسته النقدية، بحسب سي إن بي سي

تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا في الوقت الذي تواصل فيه أسهم البنوك ارتفاعها، إذ تسببت القفزة في عوائد السندات في تغيير ديناميكيات السوق، بحسب وكالة بلومبرج. وأظهر استطلاع أجراه بنك أوف أمريكا لمديري الصناديق العالمية خفض المستثمرين مخصصاتهم لقطاع التكنولوجيا بنسبة 20% على أساس شهري لتصل إلى 1%، في حين ارتفعت مراكزهم في أسهم البنوك إلى 41%. ويعد التشديد النقدي من جانب البنوك المركزية العالمية الخطر الأكبر الذي يهدد الأسواق في 2022، كما أنه سيؤثر سلبا على أسهم التكنولوجيا التي تعتمد على النمو.

بنوك الاستثمار الأمريكية تعلن عن نتائج مالية مخيبة للآمال: تراجعت أسهم بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس بنسبة 8% خلال تعاملات الثلاثاء متأثرة بإعلان البنك عن أرباحه السنوية (بي دي إف)، والتي أظهرت فشل البنك في تحقيق مستهدفات الأرباح خلال الربع الأخير من 2021، على الرغم من تحقيق صافي دخل قياسي خلال العام بلغ 22 مليار دولار. وعزا البنك ذلك إلى تراجع التداولات قبيل نهاية العام وارتفاع نفقات القطاع. وبذلك ينضم البنك إلى بنكي سيتي جروب وجيه بي مورجان الذين أعلنا أيضا عن نتائج مالية مخيبة للآمال، مما أثار التساؤلات بشأن احتمالية تكرار الأداء السنوي للبنوك كما كان في 2021. ومن المقرر أن يعلن بنك أوف أمريكا ومورجان ستانلي عن أرباحهما السنوية اليوم.

ومن الأخبار الأخرى هذا الصباح:

• تصدر إتش إس بي سي قائمة مرتبي إصدارات السندات بمنطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ خمس سنوات في 2021، إذ تعهدت بتغطية إجمالي سندات بقيمة 17.3 مليار دولار خلال العام الذي باعت فيه الحكومات والشركات بالمنطقة سندات بقيمة 122 مليار دولار. (بلومبرج)
• تضغط فرنسا على الاتحاد الأوروبي لاعتماد الحد الأدنى عالميا لضريبة الشركات البالغ 15%، والذي وافقت عليه نحو 140 دولة (من بينها مصر) في أكتوبر الماضي، لكن بعض الدول الأوروبية تتباطأ في تحقيق مستهدف تنفيذ الاتفاق بحلول 2023. وأجرت إنتربرايز حوارا مع وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أحد أكبر مؤيدي الاتفاقية، في يونيو الماضي لتحديد كيفية استفادة مصر من اتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. (بلومبرج)

أغلق EGX30 أمس مرتفعا بنسبة 0.2%. وبلغت قيم التداول 633 مليون جنيه (45.9% أقل من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وحقق المستثمرون المصريون وحدهم صافي شراء. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد تراجع بنسبة 0.6% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: المصرية للمنتجعات السياحية (+6.1%)، والقاهرة للاستثمار والتنمية العقارية (سيرا) (+5.3%)، وجي بي أوتو (+5.0%).

في المنطقة الحمراء: فوري (-1.8%)، وراميدا (-1.2%)، وبالم هيلز للتعمير (-1.1%).

الأسهم الآسيوية تتراجع هذا الصباح على غرار نظيرتها الأمريكية: جاء مؤشر نيكاي الياباني في صدارة التراجعات هذا الصباح، منخفضا بنسبة 1.9%، في حين تراجعت الأسهم في الصين وكوريا الجنوبية هامشيا. وتشير تعاملات العقود الآجلة إلى تراجعات مماثلة في الأسواق الأوروبية في وقت لاحق اليوم، في حين تشير التعاملات إلى مكاسب مبكرة للأسواق الأمريكية بدعم من الاتجاه للشراء في التراجعات.