تعمل الحكومة حاليا على التعاقد مع مكتب استشاري عالمي لتطوير استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين، حسبما قال وزير الكهرباء محمد شاكر لشبكة سي إن بي سي عربية (شاهد 2:57 دقيقة). وأضاف أن هناك إمكانية لتنفيذ أحد المشروعات وبدء الإنتاج بحلول أكتوبر من العام المقبل، دون الكشف عن هوية الشركة المنفذة.

يستهدف عدد من كبرى شركات الطاقة العالمية سوق الهيدروجين في مصر، فقد تلقت مصر عروضا بملياري دولار من شركات إيني الإيطالية وجنرال إليكتريك الأمريكية وتيسن كروب الألمانية لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق في البلاد.

واصل صانعو السياسة في مصر اهتمامهم بالهيدروجين الأخضر بشكل متزايد خلال الأشهر الـ 12 الماضية، كما أجروا محادثات مع عدد من الشركات الدولية حول إنشاء صناعة محلية لديها القدرة على النمو لتصبح جزءا رئيسيا من مزيج الطاقة في البلاد. ووقعت الحكومة بالفعل اتفاقا مع شركة سيمنس الألمانية لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، كما أعلنت شركة سكاتك النرويجية للطاقة المتجددة الشهر الماضي اعتزامها إنشاء مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 50-100 ميجاوات في العين السخنة، بالشراكة مع كل من صندوق مصر السيادي وشركة فيرتيجلوب المنتجة للأمونيا المملوكة لناصف ساويرس. كما وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والشركة القابضة لكهرباء مصر مذكرة تفاهم مع شركة إيني الإيطالية للتعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق وإعداد دراسات الجدوى لمشروعات إنتاج الهيدروجين في مصر.

ظلت شركات الطاقة تدفع بالهيدروجين كبديل أكثر مراعاة للبيئة للوقود الأحفوري التقليدي – فيما يقول البعض إنه تكتيك يهدف إلى تأخير النهاية الحتمية لمصادر الطاقة التي تتسبب في انبعاثات الكربون.