الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 18 نوفمبر 2021

الأبد هو الآن.. معرض فني مبهر تشهد عليه الأهرامات

إذا لم تكن أطنان من صور الفنانين ومشاهير إنستجرام (وآخرهم فاريل ويليامز) في معرض "الأبد هو الآن" بالجيزة تتدفق عليك عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي من كل صوب في الشهر الأخير، فهناك احتمال أنك لم تكن معنا على الكوكب ذاته. المعرض اجتذب شباب جيل الألفية بالذات لالتقاط صور إنستجرام وفيديوهات تيك توك أمام الأهرامات.

طوابير طويلة انتظرت بفارغ الصبر لالتقاط الصور مع أشهر المعروضات: Ouroboros للفنان الروسي ألكسندر بونوماريف، وTogether للفنان الإيطالي لورينزو كوين، و"برزخ" للفنان المصري معتز نصر. شارك في المعرض 10 فنانين معاصرين، من بينهم الفنانة الأمريكية جيزيلا كولون، والبرازيلي جواو تريفيسان، والمصرية المقيمة في الولايات المتحدة شيرين جرجس، والبريطانيين شوستر وموسلي، وستيفن كوكس، والسعودي الأمير سلطان بن فهد.

اختتم المعرض، وهو الأول من نوعه على الإطلاق أمام الأهرامات، أمس بعد استمراره لمدة شهر تقريبا. ويعد آخر فعاليات شركة الاستشارات الفنية أرت دي إيجيبت، التي تهتم بدعم الفنون والثقافة المصرية والمساعدة في الحفاظ على تراث مصر وتعزيز المكانة الدولية للفن المصري الحديث والمعاصر، بالإضافة إلى تقديم صورة مختلفة عن مصر للعالم، بحسب موقعها على الإنترنت. المعرض كان تحت رعاية منظمة اليونسكو، إضافة إلى مجموعة من الرعاة المحليين والدوليين، منهم السفارة الأمريكية في مصر. ونظم المعرض سلسلة من النقاشات بمركز التحرير الثقافي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

نجح "الأبد هو الآن" في احتلال عناوين الصحف، لكن لأسباب مختلفة: بعد الافتتاح الضخم، وبعد تمديده لمدة 10 أيام استجابة للجمهور، تصدر المعرض عناوين الصحف العالمية عندما احتجزت سلطات مطار القاهرة الروبوت البريطاني "أيدا" الذي كان في طريقه للمشاركة في المعرض، لمدة 10 أيام خشية أن يكون جزءا من مؤامرة تجسس.

لو كنتم تتساءلون عن ذلك العمل الفني الذي يصور يدا ضخمة تحمل بطاقة بريدية أمام الهرم الأكبر، فهو رمز غير قابل للاستبدال. صمم فنان الشارع والمصور الفرنسي جيه أر عمله Greeting from Giza بحيث يبدو عند النظر إليه من زاوية معينة كأن الجزء العلوي من الهرم منفصل عن بقيته، ويحتوي على كتابات هيروغليفية مخفاة في أنحائه. قرر جيه أر تقسيم العمل الفني إلى 4591 قطعة (عمر الأهرامات) وبيع كل قطعة باعتبارها رمزا منفصلا.

enterprise

ذكرنا ذلك قليلا بزيارتنا الأخيرة لمتحف الأوهام، حيث تلقينا تعليمات أين نقف وكيف نلتقط الصور لضمان الزاوية الصحيحة. كان هذا من بين الأسباب التي أدت إلى استمرار زيادة قوائم الانتظار، إذ كان على زوار المتحف معرفة الزاوية المناسبة لضمان التقاط أفضل للصور الوهمية التي يسعون إليها (والتي شاهدوا مثلها من قبل على مواقع التواصل الاجتماعي).

القطع الفنية الموجودة في معرض "الأبد هو الآن" وضعت واحدة من أقدم عجائب الدنيا في دائرة الضوء. يهدف المعرض المقام في منطقة الأهرامات الشهيرة إلى إنشاء حالة اقتران قوية من خلال وضع قطع فنية معاصرة في منطقة تاريخية، حسبما قالت مؤسسة "آرت دي إيجيبت" نادين عبد الغفار في مقطع فيديو للترويج للمعرض، وهو ما اتفقت معه منظمة اليونسكو أيضا.

لكن الأكثر إثارة الاهتمام كان النتائج غير المتوقعة: إن وقفت في زاوية خاطئة، لن يكون للقطع الفنية أي معنى ولن تظهر بصورة صحيحة. من بين الأمثلة الأكثر وضوحا على ذلك عمل الفنانين البريطانيين شوستر وموسلي Plan of the Path of Light "مخطط لطريق النور". إذا كبرت الصورة أو نظرت حولك، سيبدو كأنه مجرد موقع سياحي في مصر، حيث يجري إقناع السياح بركوب الجمال والخيل.

اللافتات لم تساعد المعرض على الإطلاق: إن لم تكن فطنا كفاية لتحميل تطبيق المعرض قبل توجهك إلى هضبة الجيزة التي تعاني من ضعف تغطية شبكة الإنترنت، فمن المرجح أنك ستجد نفسك وحيدا وفي جعبتك أسئلة أكثر من الإجابات التي تبحث عنها حول ما أراد الفنانون التعبير عنه من خلال أعمالهم الفنية. كانت اللافتات التي جرى نصبها إلى جانب كل قطعة فنية محيرة، إذ لم يقدم معظمها أي توضيح أو شرح على الإطلاق لما تحاول البحث عنه.

مع ذلك، الوصول إلى المعرض كان سهلا للغاية: كان المعرض مفتوحا لكل من يزور الأهرامات، بما في ذلك حافلات السياح (الذين يزورون البلاد حاليا للاستمتاع بطقس نوفمبر المعتدل). مقابل 45 جنيها فقط، يمكنك قيادة سيارتك على طول الطريق ومشاهدة المعروضات الفنية المختلفة متبعا تطبيق المعرض أو خرائط المنطقة، أو يمكنك سؤال أي شخص حول الاتجاهات أثناء سيرك. لم يكن المعرض واحدا من المعارض التي تقتصر على المهتمين بالفن فقط، إنما كان مفتوحا لكل من يستطيع حضوره حيث نجد فرصة لتذكر مدى عظمة الأهرامات.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).