الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 8 نوفمبر 2021

لماذا لا تحظى المنح الدراسية بشعبية في المدارس الخاصة؟

لا تحظى المنح الدراسية بشعبية في المدارس الخاصة في مصر. بدلا من ذلك، تتبنى معظم المدارس نموذجا خيريا لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر. توفر المنح الدراسية – خاصة للتميز الأكاديمي – بالمدارس الخاصة في مصر منخفض للغاية، لا سيما بالمقارنة مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة. يقدم عدد قليل من المدارس الخاصة منحا أكاديمية أو غير أكاديمية، ولكن وفقا لهذا الملف فهي نادرة. بدلا من ذلك، تقدم دائما أي نوع من المساعدات المالية للطلاب الحاليين – غالبا لتخفيف الصعوبات المالية.

أليست المنح الدراسية بالمدارس أمرا نادرا على مستوى العالم؟ ليس صحيحا. ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في عام 2019 أن أكثر من مليار جنيه إسترليني سنويا من الدعم المالي متاح لأولياء الأمور في المملكة المتحدة الذين يلتحق أطفالهم بمدارس ثانوية خاصة. وهذا يعني أنه يمكن لواحد من كل ثلاثة طلاب في المدارس الخاصة تخفيض الرسوم المدرسية أو حتى خصمها بالكامل. قال كابونو شيوتي، مدير المدرسة الأمريكية الدولية لإنتربرايز، "الوضع في الولايات المتحدة مشابه للمملكة المتحدة، حيث تتساوى المنح الدراسية المقدمة في التعليم قبل الجامعي والجامعي". وتابع "هنا الأمر واضح المنح الجامعية متاحة، ولكن لا يوجد أي منح دراسية لطلاب التعليم قبل الجامعي".

في مصر، المنح الدراسية للطلاب للالتحاق بالمدارس الخاصة نادرة: قالت مديرة مدرسة ريجنت البريطانية كلير رولاند لإنتربرايز إنها ليست على علم بأي برامج مخصصة للمنح الدراسية في المدارس الخاصة في مصر. وأوضح شيوتي أن المدرسة الأمريكية الدولية ليس لديها برنامجا رسميا للمنح الدراسية.

"إنه أمر غير معتاد للغاية هنا في مستوى التعليم قبل الجامعي"، وفقا لعمرو شريف مدير الاتصالات في منصة مصر للتعليم (EEP) – جيمس مصر سابقا- الذي قضى نحو 14 عاما في المساعدة في تطوير برامج المنح الجامعية داخل وخارج مصر.

تحاول منصة مصر للتعليم جاهدة عكس الاتجاه السائد في مصر: ترى المنصة أن برنامجها للمنح الدراسية في التعليم قبل الجامعي – المصمم جزئيا كنسخة معدلة من برامج المنح الجامعية – فريد من نوعه، كما يقول شريف. لدى المنصة مجموعة من المنح الدراسية التي أطلقت حديثا، والتي قدمت قبل عام. وأعرب شريف عن أمله أن يحذو باقي اللاعبين في القطاع حذوهم، "لأننا نحاول تغيير النظام – بطريقة صحية".

تروج المنح الدراسية للمنصة للتميز الأكاديمي في التعليم قبل الجامعي: في كل عام، ستختار المنصة ستة طلاب متميزين أكاديميا الصف السادس وحتى التاسع من مدارسها ذات المناهج الحكومية للانتقال إلى مدارسها ذات المناهج الدولية، مع سداد مصروفات مدارسهم الأصلية، كما يقول شريف. ومن الناحية المالية، فإن هذا ينطوي على إعانات "كبيرة للغاية" من منصة مصر للتعليم، كما يشير. "يبلغ متوسط ​​الرسوم الدراسية السنوية في مدارسنا البريطانية 135 ألف جنيه، فيما تبلغ 25 ألف جنيه في مدارس المناهج الوطنية". وفي كل عام، سيحصل اثنان من الطلاب في العامين 11 و12 من كل مدرسة دولية تابعة على منحة دراسية تغطي 50% من رسومهم، وسيحصل ثلاثة طلاب على منحة واحدة تغطي 25%، كما يقول.

مدرسة خاصة واحدة فقط تفعل شيئا مشابها بشكل واضح: تقدم مدرسة جرين لاند الدولية منحا دراسية تعترف بـ "الإنجازات الأكاديمية الاستثنائية"، كما يوضح موقعها الإلكتروني. وتغطي هذه المنح نحو 25% إلى 100% من الرسوم الدراسية في المدرسة. ليس من الواضح عدد المنح الدراسية المتاحة كل عام، إذ لم تستجب المدرسة لطلبنا للتعليق.

وفي الوقت نفسه، تقدم كل من منصة مصر للتعليم والألسن منحا دراسية غير أكاديمية: كل عام، يتلقى طالبان في الصفوف 11 و12 من كل من المدارس الدولية التابعة للمنصة منحا دراسية تغطي 15% من الرسوم الدراسية، للتميز في مجالات تشمل الموسيقى والفن والرياضة، كما يقول شريف. عادة ما تقدم الألسن "منحتين من المدير" سنويا للطلاب من أي عمر يعدون متميزين من جميع النواحي، كما قال المدير التنفيذي كريم روجرز لإنترابرايز. "نحن لا نستهدف بالضرورة الطلاب الحاصلين على أفضل الدرجات. نحن نبحث عن الطلاب الحاصلين على درجات جيدة، والذين يردون أيضا الجميل للمجتمع المدرسي".

ومع ذلك، تقدم المدارس أحيانا مساعدات مالية إذا ما واجهت أسر الطلاب الحاليين أوقاتا عصيبة: يبدو أن برامج المساعدات المالية القائمة على الاحتياجات منتشرة على نطاق واسع في مصر. وقال شيوتي: "يدعم مجلس إدارتنا العائلات التي تحتاج إلى دعم، ولكن على أساس غير رسمي لكل حالة على حدة". تعد مدرسة مدرسة جيت واى مونتيسوري الدولية ومدرسة المنهل للغات من بين المؤسسات العديدة التي تقدم هذا النوع من المساعدات المالية، وفقا لما ذكره معلمون لإنترابرايز بشكل غير رسمي.

تلتزم المدارس الخاصة بمقتضى القانون بتخصيص 5% من الرسوم الدراسية السنوية لصالح المساعدات المالية للطلاب الذين يستوفون معايير الخصومات، وفق ما قاله إسلام سعيد، الشريك في مكتب معتوق بسيوني للاستشارات القانونية، لكن يمكن للمدارس نفسها أن تقرر وفقا لسياستها الداخلية ما هي هذه المعايير – وأي الطلاب مؤهلين للحصول عليها، لكن يتعين عليها تزويد وزارة التعليم بقائمة بالطلاب الذين يتلقون المساعدة.

لا تمتلك الوزارة سلطة تحديد قيمة المساعدة المقدمة: المساعدة المقدمة في الألسن يحددها مالكو المدارس وأعضاء مجلس الإدارة، كما يقول روجرز. "إذا كنت تريد خصم 10%، 20%، 50%، فالأمر متروك لك. في حالة المدارس التي تحدثنا إليها، ليس من الواضح مدى حجم الخصومات المقدمة وما إذا كانت تعتبر عادة منحا أو قروضا. ويضيف روجرز: "أي شيء نقدمه يحدث في تكتم". إنه في الأساس شكل من أشكال الأعمال الخيرية، كما يشير.

وزادت جائحة "كوفيد-19" من عدد العائلات التي قد تحتاج إلى دعم مالي، حسبما ذكر روجرز. تحاول الألسن دائما دعم العائلات التي لديها تاريخ في دفع الرسوم في الوقت المحدد، لكنها تكافح ماليا أثناء تفشي الجائحة. "لن نمارس المزيد من الضغط عليهم. لذلك كان هناك قرار من مجلس الإدارة بإلغاء المصروفات عن بعض العائلات في الوقت الحالي". ومع ذلك، لا يمكن أن يستمر هذا إلى أجل غير مسمى، يقول روجرز. "كانت هناك زيادة كبيرة في عدد هذه العائلات خلال الجائحة. وعلينا كمدرسة أن ننتبه، لأننا لا نستطيع مواصلة تقديم هذا الدعم بشكل دائم". ويضيف أن المدرسة قدمت العديد من خيارات الدفع المرنة في محاولة لتخفيف الضغوط المالية على العائلات.

إذا، لماذا تتجنب العديد من المدارس الخاصة في مصر عموما المنح الدراسية لصالح النموذج الخيري؟ على الرغم من أنه لا يبدو أن هناك من يعرف على وجه اليقين، فمن المعتقد أنه في مصر، مزيجا من اعتبارات التكلفة وغيرها من العوامل التي تجعل تقديم المنح أمرا نادرا في المدارس الخاص، كما تقول المصادر لإنتربرايز. سنستعرض هذا بمزيد من التفصيل الأسبوع المقبل.


أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:

  • مصلحة الضرائب تطالب مراكز الدروس الخصوصية بالتسجيل لديها.
  • سداد رسوم المدارس الحكومية عبر الإنترنت أصبح ممكنا الآن من خلال خدمة مدفوعات رقمية أطلقتها شركة التكنولوجيا المالية إي فاينانس المملوكة للدولة ومنصة إدارة المدفوعات كليك إت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفقا لما ذكرته جريدة المال.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).