الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 2 نوفمبر 2021

المبادرات الأهلية لتنظيف النيل والبحار .. الجهود والتحديات

المبادرات الأهلية لتنظيف النيل والبحار .. الجهود والتحديات: لطالما كافحت مصر من أجل إدارة المخلفات، مع محاولات تشريعية وسياسية متتالية لمعالجة هذه المسألة التي لا تزال قاصرة عن معالجة المشكلة بشكل كامل وفعال. وفي مواجهة صعوبات حتى في جمع القمامة، فرضت الحكومة في عام 2005 رسوما لجمع القمامة للمساعدة في دعم البنية التحتية لجمع المخلفات في البلاد. وعينت شركات القطاع الخاص للمساعدة في إدارة المخلفات وإعادة تدوير جزء منها. ولكن في الوقت الذي تكافح فيه هذه الإجراءات لوضع حد نهائي لأكوام القمامة في الشوارع والأكياس البلاستيكية والزجاجات التي تطفو على سطح مختلف المسطحات المائية، ظهر عدد من المبادرات والمشاريع والمنظمات الشعبية. وهدفها المشترك هو: جعل مصر أنظف، مع عدم وجود مخلفات صلبة في مسطحاتها المائية

تساعد الأرقام في تفسير سبب انتشار الجهود الذاتية: اعتبارا من عام 2016، شكل البلاستيك 13% من المخلفات الصلبة في مصر و90% من نفايات البلاد أديرت بشكل سيء، وفقا لمقال بحثي نشر في Science Advances. وأشارت نفس البيانات إلى أن 90% من نفايات البلاد تمت إدارتها بشكل سيء. ويأتي جزء من المشكلة من عملية الجمع نفسها، إذ يتم جمع 15% فقط من النفايات الريفية في مصر، وفقا لتقرير البنك الدولي لعام 2018. يقول التقرير إنه من بين النفايات الصلبة البلدية التي يتم جمعها في البلاد ، يتم إعادة تدوير 12.5٪ فقط منها.

من هم المتطوعون – وماذا يفعلون؟ أحد المنظمات التطوعية الحالية هي VeryNile التابعة لبسيطة، وهي أول مبادرة متخصصة في تطهير النيل من النفايات الصلبة. ومنذ أن بدأت العمل في عام 2018 ، نظمت VeryNile أكثر من 120 حملة تنظيف وأزالت نحو 100 طن من النفايات الصلبة من نهر النيل، وفقا لما قاله الشريك المؤسس مصطفى حبيب لإنتربرايز.

لدى VeryNile بعض الخطط الطموحة: تهدف المبادرة في النهاية إلى تطهير النيل من المخلفات الصلبة ولديهم العديد من المشاريع في محاولة لتحقيق هذا الهدف. قال حبيب: "لدينا قارب خاص بنا متخصص في التنظيف اليومي لنهر النيل". أطلقت المبادرة أيضا متجر VeryNile الخاص بها، حيث تبيع مجموعة متنوعة من المنتجات من حقائب حمل والقبعات وحافظات اللابتوب كلها مصنوعة من أكياس بلاستيكية معاد تدويرها جمعت من المنازل والمتاجر والجامعات والمدارس، مع إعادة كل مكاسب المبيعات للمشروع.

ماذا تفعل إكو دهب؟ تأسست في عام 2017، وتحدد المبادرة الممارسات غير المستدامة ثم تتطلع إلى توفير حلول مستدامة، للزوار والأعمال في دهب. وتعمل المبادرة مع العديد من المشاريع المحلية وتهدف إلى خلق حركة للتغيير ضمن الزوار والمقيمين في دهب، وتحديدا من خلال زيادة عمل المنظمات الشريكة ومختلف المناصرين. "لسنا بحاجة إلى تسويق الفكرة نحتاج فقط إلى أن نكون قادرين على تنظيمها وجعلها متسقة"، وفقا لما قالته نادين وهاب، مؤسسة إيكو دهب في حديثها معنا.

تبدو شعبية المبادرة في مدينة ساحلية مثل دهب منطقية: ترافق مصر أيضا نيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر والمغرب من بين أكثر 20 دولة يقدر أنها تساهم في النفايات البحرية سنويا، وفقا لبحث نشر في 2018، وهو أمر مؤسف للغاية حيث يعيش أكثر من 25.8 مليون من سكان البلاد على سواحلها.

ثم في الغردقة ومرسى علم هناك الجمعية المصرية لحماية الطبيعة وجمعية المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر (هيبكا)، وهي منظمة غير حكومية تركز على إدارة المخلفات الصلبة والحفاظ على البيئة. قالت أخصائية الاتصال البيئي مريم الصادق إن المنظمة مسؤولة عن جمع النفايات في جميع أنحاء مدينة الغردقة كما تشارك أو تنظم عمليات تنظيف مرتين أو ثلاث مرات في الشهر.

جمعوا القمامة، ماذا الآن؟ تفرز مؤسسة شباب بتحب مصر، القمامة التي جمعت ثم ترسل إلى الوكالات المتخصصة في إعادة التدوير. بينما تجمع إكو دهب المرطبانات المستعملة التي جمعت في فعاليات التنظيف، وتعقمها وتقدمها للناس لاستخدامها في إنتاج الغذاء أو الأعمال التجارية التي تحتاجها. VeryNile تأخذ البلاستيك، تفرزه، تضغطه ثم ترسله إلى المصانع المتخصصة في تحويل البلاستيك المضغوط إلى ألواح يمكن استخدامها بعد ذلك لإنشاء عدد من المنتجات الأخرى. أما بالنسبة للمخلفات غير القابلة لإعادة التدوير، فالمبادرة ترسلها إلى المصانع التي تستخدمها كوقود، كما أخبرنا حبيب.

لا يقتصر الأمر على عمليات التنظيف والتجمعات فحسب، فقد خطت بعض هذه المبادرات التي تركز على البيئة بعض الخطوات الكبيرة: من خلال حملتها "شواطئ نظيفة 2019"، شاركت مؤسسة شباب بتحب مصر غير الحكومية في مشروع القانون الذي قدمته وزارة البيئة والذي ينظم إدارة المخلفات، والذي وافق عليه مجلس النواب العام الماضي. وعقدت المنظمة نحو ثمانية اجتماعات تركز على البيئة مع البرلمان قبل أن يخرج مشروع القانون للنور، كما أخبرنا مؤسسها أحمد فتحي.

على الرغم من العمل الواعد الذي تقوم به المبادرات المختلفة، إلا أنه لا يكفي. قالت وهاب إن استخدامنا يفوق قدرتنا على إعادة تدوير أو إعادة تدوير جميع المنتجات. "ليست لدينا القدرة على إعادة تدوير جميع المنتجات. إنها [منظمات إعادة التدوير] تحاول ولكن هذا صعب للغاية ". وعلى الرغم من أن الحكومة تعمل على حل مشكلة القمامة، فإن كمية المخلفات المنتجة في جميع أنحاء البلاد (والتي يتم التخلص منها بشكل غير صحيح) يكاد يكون من المستحيل تغطيتها بالكامل، لا سيما أن الكثير من هذه النفايات يتركز في مناطق نائية، بحسب وهاب.

لم تساعد الجائحة مع اتجاه الاستدامة: "لقد تأثرت فعاليات [التنظيف] بشدة بالجائحة، وكانت فعاليات التنظيف السابقة الجائحة تشهد إقبالا يصل إلى 800 شخص، والآن يبلغ الحد الأقصى 50 شخصا لضمان سلامتهم، حسبما ذكر حبيب. كان على المبادرة التوقف عن الاعتماد على المتطوعين وبدأت الاعتماد على الصيادين بدلا من ذلك، يوجد في VeryNile حاليا نحو 50 صيادا يعملون فيها، يجمعون المخلفات الصلبة من النيل باستخدام قواربهم الشخصية وفي المقابل يحصلون على حافز مالي.

فيما يلي أهم الأخبار المرتبطة بالحفاظ على المناخ لهذا الأسبوع:

  • انطل قمة المناخ COP26 في جلاسجو أمس، مع مخاوف بشأن عدم توصل القادة إلى توافق في الآراء حول الأهداف المحددة في مؤتمر باريس 2015.
  • خيبة أمل مجموعة العشرين بشأن الإنجازات المتعلقة بالمناخ: اختتمت قمة مجموعة العشرين التي استمرت يومين في عطلة نهاية الأسبوع دون اتخاذ قرارات جوهرية بشأن تغير المناخ، وهي حقيقة تجعل معظم القادة متشككين بشأن نجاح قمة COP26.
  • مصر من بين أكبر 30 مُصدرا لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم: احتلت مصر المرتبة 28 على الصفحة التفاعلية التي أصدرتها فايننشال تايمز التي تتبع 193 دولة. وتمثل الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا وإندونيسيا معا 50% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية.
  • الأمم المتحدة تقول إن تخفيضات الانبعاثات غير كافية: أظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26، إن الالتزامات المشتركة من قبل الدول للحد من انبعاثات الكربون لا تزال تضع الكوكب على طريق تسجيل ارتفاع بمقدار 2.7 درجة مئوية قبل بداية القرن. وأعلنت دول مثل الصين وأستراليا والمملكة العربية السعودية عن خطط خاصة بها لمواجهة التغير المناخي قبل المؤتمر.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).