مصر ولبنان تقتربان من توقيع اتفاقية توريد الغاز الطبيعي
مصر تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتوريد الغاز إلى لبنان، في محاولة لمساعدة البلد الغارق في الأزمات على تخفيف نقص واردات الوقود، وفق ما قاله وزير الطاقة طارق الملا ونظيره اللبناني وليد فياض، في اجتماع أمس، بحسب قناة سي إن بي سي العربية. وقال الملا، إنه من المتوقع إنهاء بعض "الإجراءات" المتبقية للمضي قدما خلال الأسابيع المقبلة. في غضون ذلك، أشار فياض، إلى انه سيكون هناك المزيد من المناقشات بين البلدين قريبا.
الاتفاق قد يوسع لنقل كميات من الغاز أكبر مما كان مخططا لكلا البلدين، وفقا لما صرح به فياض أمس. يعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء بعد أن ألغى مصرفه المركزي دعم الوقود الشهر الماضي في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أزمة اقتصادية طاحنة. وأدى تراجع قيمة العملة المحلية والنظام المالي المنهك في البلاد إلى عجز لبنان عن استيراد ما يكفيه من الوقود ليظل مضيئا، كما أدت الانقطاعات الطويلة والشاملة للتيار الكهربائي وارتفاع تكاليف الوقود إلى تعطيل حتى الخدمات الحيوية مثل المستشفيات. وتأمل وزارة الطاقة اللبنانية في توفير إمدادات الغاز لتوليد 450 ميجاوات من الكهرباء، كما تجري محادثات مع البنك الدولي للتمويل، بحسب تصريحات صحفية للوزير السابق ريمون عجر.
مصر وافقت الشهر الماضي على شحن الغاز إلى لبنان عبر خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا، للتخفيف من أزمة الطاقة التي تعصف بالبلاد حاليا، والتي أدت أزمتها الاقتصادية المدمرة إلى نقص مزمن في الوقود والكهرباء.
تعقيد محتمل: الولايات المتحدة، التي كانت تقود الخطة، يمكن أن تكون مقيدة بالعقوبات التي فرضتها على الحكومة السورية عام 2011. ويوجه المسؤولون اللبنانيون نداءات إلى واشنطن للاستثناء.
ومن أخبار الطاقة الأخرى – عقدت الجمعية العمومية لشركة "علمين" الجديدة التي ستدير مجمع البتروكيماويات العملاق المملوك للدولة في مدينة العلمين على الساحل الشمالي الغربي للبلاد، اجتماعها الأول أمس. وقالت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان، إن الشركة ستشرف على إنشاء مصنع للبتروكيماويات على مساحة 1600 فدان بتكلفة استثمارية 10.5 مليار دولار.