الشريكة المؤسسة لمخبز ذا فور فات لاديز هبة شنبو: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع هبة شنبو الشريكة المؤسسة لمخبز ذا فور فات لاديز.

وإليكم مقتطفات محررة من حوارنا:

اسمي هبة شنبو، وأنا الشريكة المؤسسة لمخبز ذات فور فات لاديز ومؤلفة كتاب Mommy’s Happy Hour الصادر حديثا، كما أقدم بودكاست يحمل الاسم نفسه. أنا أم لتوأمين يبلغان من العمر ثلاثة أعوام ونصف العام. منذ عام 2015، كنت أركز بشكل أساسي على ذا فور فات لاديز، لكني شغوفة كذلك بالتصميم الداخلي للديكورات منذ عام 2006. وهناك أيضا تلك الهواية التي اكتشفتها حديثا وكنت أمارسها خلال العام الماضي، وهي كتابي والبودكاست الخاص بي.

على الرغم من أنني أعمل على العديد من المشاريع، إلا أن تركيزي لا يزال منصبا على ذا فور فات لاديز، فأنا الشريكة المؤسسة مع شقيقتيّ. اجتمع ثلاثتنا منذ الصغر على حب الخَبز، وهو أمر عزيز على قلوبنا، لذلك قررنا في عام 2012 أن نفتتح مخبزا معا. أختي الكبرى لا تعيش هنا، لذا فإن دورها في العمل محدود، ونتولى أنا وأختي الصغرى إدارة ذا فور فات لاديز. لقد حققنا العديد من الإنجازات، ودخلنا في شراكة مع مخبز تي بي إس في عام 2015، كما أن لدينا خطط جديدة لعام 2022.

السيدة الرابعة؟ هي أمنا.

كما يوحي العنوان.. يدور كتابي حول الأمومة: يتعلق الأمر إلى حد كبير بتجاوز السنة الأولى من الأمومة، لأنها كانت فترة صعبة للغاية بالنسبة لي. عانيت من اكتئاب ما بعد الولادة، وهي موضوع لا يتحدث الناس عنه عموما. تأليف الكتاب كان بالنسبة لي نوعا من العلاج النفسي. كان طريقتي في التنفيس عما بداخلي من خلال الدعابة.

أنا انطوائية، لكني أتحول إلى شخص منفتح جدا في الكتاب والبودكاست. عانيت من العقم لسنوات عديدة، وتحول إنجاب الأطفال إلى حلم، لكن حين حملت أخيرا في عمر الـ 41 عاما، أدركت أنها لم تكن قصة سعيدة أبدا. لم أكن أرغب في الظهور كشخص غير ممتن، لكني عانيت في بعض الأحيان من صعوبات كثيرة. لكن الكتاب والبودكاست جعلاني أشعر أنه لا حرج في أن أكون هشة قليلا.

الموسم الأول من البودكاست يدور حول التجربة والخطأ: استطعت أن أنشر 16 حلقة في الموسم الأول، وكان علي أن أوزان بينه وبين أعمالي الأخرى، وبينها فور فات لاديزر، ومشاريع التصميم الداخلي، وأيضا كوني أما جديدة، وزوجة، من بين أمور أخرى. ومن خلال البودكاست أتحدث مع نساء مختلفات من جميع أنحاء العالم حول كيف لنا، كنساء، أن نحقق التوازن بين الأدوار العديدة التي نلعبها، مع الحفاظ على حالتنا العقلية. بالنسبة لبعض الحلقات، اعتقدت أنه سيكون من الممتع إضافة منظور ذكوري، لذلك دعوت زوجي للمشاركة معي في تقديمها.

سأطلق الموسم الثاني في 15 سبتمبر بمقابلة من النوع "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة". تشاركنا أنا وزوجي في استضافة هذه الحلقة وضيوفنا هم فرح ويحيى وهما زوجان قررا عدم الإنجاب. نتحدث عن الاختلافات والتشابهات بيننا، ونتعامل مع الموضوعات الأخرى التي يتجنب الجميع الحديث عنها. هدفي هو إجراء حوار حول الموضوعات المحظورة التي يخجل الناس منها، بطريقة أكثر إبداعا ومتعة.

أنا من محبي الاستيقاظ المبكر للغاية، لكني لست متعصبة لهذه الدرجة، وأحيانا أمر بفترات من الاستيقاظ المتأخر. أحب أن أحظى بساعة واحدة على الأقل بمفردي في الصباح، فحين أصحو في الخامسة صباحا أجد وقتا للتأمل، وقراءة شيء مثير للاهتمام، وربما بعض الكتابة، وعادة ما أمارس التمارين أو اليوجا. نعم، أنا بالتأكيد كائن صباحي.

نظام العمل المعتاد يتكرر كل يوم بشكل كبير، وقد تحول إلى نوع من الروتين بعد انتظامي فيه لست سنوات. عندما أكون في المكتب، نعمل في الصباح على اكتشاف أي مشاكل موجودة وإصلاحها، ونتأكد من أن المبيعات والمديرين على ما يرام، ونتعامل مع الشكاوى. نركز على المواسم التي نطلق خلالها منتجات جديدة ونطلق حملات تسويقية جديدة ومتاجر للعلامات التجارية. موسمنا الرئيسي هو الخريف والكريسماس، وهو الوقت المفضل لدي من العام، وهو دائما فرصة لابتكار منتجات جديدة. في الصيف الماضي، أتيحت لنا فرصة لإعداد ثلاجاتنا في مارينا 4 و5 خلال الصيف، ونجحنا في إضافة الآيس كريم إلى قوائمنا، وكان ذلك ممتعا.

لحظات الإنتاجية عندي تأتي في شكل دفقات سريعة: بعض الناس بإمكانهم تحفيز أنفسهم، لكن ليس أنا. لا حيلة لي في الأمر، فعندما فكرت في تأليف الكتاب، استغرقت وقتا طويلا للغاية للبدء. كنت أعرف ما أريد كتابته، لكنني لم أكن متأكدة من أين أبدأ بالضبط. كتبت الفصلين الأولين وأعدت كتابتهما على مدار أربعة أشهر، لكن بمجرد الاستقرار على أسلوب الكتاب، انسابت الكلمات سريعا وأنهيته في غضون أربعة أشهر.

العمل من المنزل أصابني باكتئاب شديد، لأنه صار مكدسا بالأطفال والعمل وكل شيء آخر. كنت بحاجة إلى فترة راحة، بحاجة إلى الخروج من المنزل. طوال حياتي وأنا أمر بمراحل من الانغماس في العمل ثم الراحة، لكن حين دخل الوباء كان أطفالي في عمر عامين أو عامين ونصف، لذا كانت هناك الكثير من الفوضى والضغط في المنزل. وكان من الصعب جدا التركيز. وعند حدوث ذلك ألجأ إلى الخروج والتواصل مع صديق أو أحد أفراد الأسرة للعودة إلى حالة التركيز.

هناك الكثير من الكتب التي أنصح بقراءتها: أحب The 5 AM Club لروبن شارما، وكذلك Big Magic لإليزابيث جيلبرت الذي قرأته مؤخرا. آخر كتاب قرأته كان Daring Greatly لبرين براون، لكن كتابي المفضل هو The Alchemist لباولو كويلو. أحب بودكاست School of Greatness للويس هاوز، وكذلك Goal Digger لجينا كوتشر. أقرأ حاليا كتاب Billion Dollar Whale من تأليف توم رايت وبرادلي هوب، وهو أحد أكثر القصص الحقيقية التي قرأتها جاذبية على الإطلاق، إنها جنونية.

أفضل نصيحة تلقيتها من أختي، وكانت أنك لن تكون مستعدا أبدا لإنجاب الأطفال، سواء كنت في العشرينات أو الأربعينيات. كنت أرغب دوما في أن أكون جاهزة تماما، لكن يبدو أن "التوقيت المثالي" لا يأتي أبدا. هناك نصيحة أخرى للمؤلف روبرت شولر لمست وترا حساسا لدى، إذ يقول إن "إنجاز شيء ما بشكل معيب، أفضل من عدم إنجاز شيء على الإطلاق".