الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 23 أغسطس 2021

هل المدارس الخاصة مستعدة للتطعيم الإلزامي؟

استطلاع- هل المدارس الخاصة مستعدة للتطعيم الإلزامي؟ يوم السبت، أصدرت الحكومة قرارا يلزم جميع المعلمين والموظفين والطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما في جميع الجامعات والمدارس في مصر بالحصول على لقاح "كوفيد-19". ويجب على الطلاب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، وكذلك الموظفين الذين لم يحصلوا على لقاح كورونا في قطاع التعليم، تلقي التطعيم في أقرب وقت ممكن، والذي ستقدمه الوزارة مجانا في المدارس.

من الجيد أن تكون المدارس المصرية مناهضة لرافضي التطعيمات: المدارس الدولية الخاصة في مراحل التعليم الأساسي والثانوي التي تحدثنا معها تقول إنها ترحب بالقرار الحكومي. وأخبرونا أنهم بالفعل قد قطعوا شوطا لا بأس به في هذا السياق، فيما يظل هناك عقبة وحيدة وهي عدد صغير من العاملين غير المحصنين الرافضين للتطعيم. القرار الحكومي جاء بمثابة دفعة مرحب بها لمساعدة المدرسة الأمريكية الدولية في مصر لضمان تطعيم أي موظفين متبقين مؤهلين لتلقي اللقاح في أقرب وقت ممكن، وفقا لما قاله كابونو سيوتي مدير المدرسة لإنتربرايز. وتعمل المدارس على تسريع تنفيذ السياسات الجديدة التي تتطلب تطعيم بنسبة 100% للموظفين. وقالت المدارس إنها تنتظر مزيدا من الوضوح بشأن بعض الأمور العالقة لضمان التنفيذ السلس للقرار.

كانت نسبة الحصول على التطعيم عالية بالفعل في المدارس الدولية قبل صدور القرار: المدارس الدولية التي تحدثنا معها مؤيدة بشكل لا بأس به لتلقي اللقاح، وشجعت بشدة موظفيها على تلقي التطعيم قبل قرار الحكومة بوقت طويل. وقالت المصادر إن العديد من الموظفين الوافدين تمكنوا من تلقي التطعيم في بلدانهم الأصلية. ومن بين المدارس التي تديرها شركة إديوهايف لإدارة التعليم، تلقى 100% من الموظفين الوافدين و85-95% من الموظفين المحليين بالفعل اللقاح، وفقا للرئيس التنفيذي كريم مصطفى. وحصل 80% من العاملين في مجموعة مدارس جيمس مصر، حسب قول مدير الاتصالات بالمجموعة عمرو شريف. وتلقى 90% من موظفي مدارس الألسن التطعيم، وفقا لتقديرات المدير التنفيذي كريم روجرز، كما جاءت المدرسة الأمريكية الدولية عند مستوى مماثل تبعا لتقديرات سيوتي. وكانت مالفرن كوليدج مصر قد خططت بالفعل للإعلان هذا الشهر عن تطعيم جميع الموظفين بشكل كامل، وفقا للمديرة التنفيذية عزة الشربيني.

الآن، تتسارع الجهود لضمان الامتثال الكامل للقرار: أعطت شركة جيمس مصر لجميع الموظفين الذين حصلوا على اللقاح مهلة هذا الأسبوع لإرسال نسخ من شهادات اللقاح إلى قسم الموارد البشرية المركزي بالشركة، حسبما قال شريف. وأضاف أنه يتعين على الموظفين غير الملقحين تقديم إما رقم تسجيل لإثبات أنهم سجلوا طلب في نظام وزارة الصحة، أو دليل على حالة طبية خطيرة تجعلهم غير مؤهلين للتطعيم. وطلبت وزارة الصحة من إديوهايف أمس بأخذ جميع الموظفين غير المحصنين إلى مركز لقاحات معين، حيث كانت لهم الأولوية، كما يقول مصطفى. وأضاف في تصريحاته لإنتربرايز أمس: "من المحتمل أن ننتهي من القيام بذلك اليوم أو غدا".

وزادت وزارة الصحة بشكل كبير من إمداداتها من اللقاحات للمدارس مؤخرا: فقد شهدت العديد من المدارس – بما في ذلك مدرسة الأمريكية الدولية وجيمس مصر – قيام وزارة الصحة بتنفيذ برامج تطعيم جماعية للموظفين داخل الحرم المدرسي خلال الأسبوع الماضي، كما أخبرتنا المصادر. وقال سيوتي "نحن نوظف 500 شخص، ويمكن للوزارة توفير 250 جرعة في اليوم". "لذا منحونا يومين، وجلبنا أكبر عدد ممكن من الناس إلى المدرسة قدر استطاعتنا بأمان". ويعتقد سيوتي أن الوزارة تجعل هذا متاحا لجميع المدارس. وكان اتحاد المدارس الدولية قد طالب ببرنامج تطعيم جماعي للمدارس الدولية في أبريل، لكن إمدادات اللقاح التابعة لوزارة الصحة لم تكن كافية لتفعيل الفكرة في ذلك الوقت، وفقا لمصطفى.

التطعيم الإلزامي للطلاب ممن يزيد أعمارهم عن 18 عاما لن يؤثر تقريبا على المدارس: لا يوجد لدى المدرسة الأمريكية الدولية حتى الآن سياسة لتطعيم الطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما وكيفية تنفيذها، حسبما قال سيوتي. "لكننا سنضيفها بالتأكيد". وقال مصطفى إن إديوهايف تعمل أيضا على وضع سياسة خاصة بذلك. ومن النادر أن يكون هناك طلاب المدارس الثانوية الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، إذ يلتحقون عادة بالجامعة في سن 16-17"، كما يقول شريف. ويضيف أن جيمس مصر ليس بها طلاب تزيد أعمارهم عن 17 عاما، لذا فإن هذا الجزء من القرار ليس له أي تأثير على عملياتهم.

وليس من الواضح ما إذا كان سيسمح للزوار غير المطعمين بدخول الحرم المدرسي، حسبما قال العديد من ممثلي المدارس، بما في ذلك سيوتي وشريف. وأوضح مصطفى إن إديوهايف لا تسمح بالزائرين في حرمها المدرسي بسبب بروتوكول الأمان الخاص بفيروس "كوفيد-19".

إذا ما هي السياسة المفترض اتباعها لمن هم غير مؤهلين لتلقي اللقاح: لا تزال العديد من المدارس تحاول الحصول على توجيه واضح من وزارة الصحة حول ما إذا كان سيجري السماح للموظفات الحوامل أو المرضعات أو الذين يعانون من أمراض تمنعهم من تلقي اللقاح، والذين كانوا يعتبرون سابقا غير مؤهلين لتلقي اللقاح، بالعمل بينما لم يحصلوا على اللقاح، وفقا لممثلي المدارس. وقال سيوتي: "كان لدينا أربعة موظفين سبق أن أخبرتهم وزارة الصحة أنه لا يمكن تطعيمهم سابقا". "نحن نحاول معرفة كيف نمضي قدما معهم الآن."

لكن بشكل عام، فإن رسالة وزارة الصحة واضحة: إنها جادة في فرض التطعيم. قالت وزارة الصحة، يوم الخميس، إنها سترسل مندوبين إلى جميع المدارس قبل بداية العام الدراسي الجديد، لفحص ملفات الموظفين، بحسب شريف. ويضيف أنه تم إخبار المدارس بأنها مسؤولة عن إثبات أن جميع الموظفين قد تلقوا الجرعة الأولى أو الثانية. وقال الممثلين الآخرين الذين تحدثنا إليهم إنهم لم يسمعوا عن عمليات تفتيش محددة من قبل وزارة الصحة. ويتوقع شريف أن تصبح الوزارة نشطة للغاية في عملية التدقيق الخاصة بها بحلول 5-6 سبتمبر، لأن بدء الفصل الدراسي سيكون على بعد أسبوع فقط. وقال شريف: "تشدد الوزارة على حصول كل العاملين داخل مبنى المدرسة على التطعيم".

تمتلك المدارس الآن قرارا واضحا لفرض التطعيم: لم يكن لدى المدرسة الأمريكية الدولية أي متشككين في اللقاح بين موظفيها، ولكن إذا كان لديها، فإن التوجيه الوزاري كان سيجعل تطبيق سياسة التطعيم أسهل، وفقا لسيوتي "لم يعد خيارا بعد الآن". واجهت العديد من المدارس بعض المقاومة للحصول على اللقاح – لا سيما بين موظفي الوظائف المساعدة. وتقول المصادر إن القرار يجبر الآن الموظفين الرافضين للتطعيم على الاختيار بين التطعيم أو فقدان وظائفهم. ويقول مصطفى: "سأحاول التحدث إلى موظف متردد في تلقي اللقاح، لكن إذا كانوا لا يريدون حقا التطعيم، فلن يكون لدي خيار سوى تسريحهم".

هذا مذهل، لأنه مؤخرا وحتى الأسبوع الماضي، تجنبت معظم المدارس جعل تطعيم الموظفين إلزاميا. من بين المدارس الدولية التي تحدثت إلى إنتربرايز، كانت مالفيرن هي الوحيدة التي كانت تتبع نهج عدم التسامح مطلقا مع التردد بشأن الحصول على اللقاح الأسبوع الماضي. وقالت الشربيني: "قررت هذا في يونيو الماضي، وكان علي أن أكون صارمة للغاية بشأنه". "لن يُسمح لأي شخص لا يرغب في التطعيم بالتواجد في الحرم المدرسي. لم أر أي خيار آخر". وقال ممثلو المدارس الآخرون إن التطعيم هو قرار شخصي، ولا يمكنهم جعل التوظيف مشروطا بالتطعيم – خاصة إذا كان بعض الموظفين يواجهون مشاكل في الحصول على اللقاحات.


أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:

  • يخطط تحالف "القاهرة مصر للتعليم"، وهي شركة مشتركة بين شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية (سيرا) وشركة السويدي كابيتال القابضة، لإنشاء جامعة خاصة باستثمارات 2.5 مليار جنيه في دمياط الجديدة، وذلك على مساحة 58 فدان خصصتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
  • صندوق مصر السيادي سيطلق صندوقا فرعيا جديدا للاستثمار في قطاع التعليم قريبا. وسيعمل الصندوق المزمع إطلاقه على إنشاء مئات المدارس في جميع أنحاء البلاد، والتي تستهدف أسر الطبقة المتوسطة.
  • الحكومة تعلن أن التطعيم ضد فيروس "كوفيد-19" إجباري لجميع المعلمين والموظفين والطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما في الجامعات والمدارس.
  • انطلاق قوافل طبية شاملة للكشف على الصحة العامة للطلاب قبل بداية العام الدراسي الجديد، بما في ذلك الكشف عن فيروس "كوفيد-19"، وفيروس سي، وأمراض الضغط والسكر والسمنة والتقزم وضعف النظر.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).