الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 17 أغسطس 2021

محللنا لهذا الأسبوع: علي عفيفي من بلتون

محللنا لهذا الأسبوع – علي عفيفي نائب رئيس قسم البحوث بشركة بلتون المالية (لينكد إن).

عندما تخرجت قبل ثمان سنوات، لم يكن مجال البحوث المالية في تفكيري. ومع ذلك، خلال مقابلة عمل مع شركة فاروس أحببت هذه المهنة ومنذ ذلك الحين أعمل في مجال بحوث الأسهم. في بداية مسيرتي المهنية تشرفت بالعمل مع هاني جنينة والذي أعتبره أحد العظماء في هذا المجال. وبعد ذلك انتقلت للعمل في شركة مباشر لمدة سنة، ثم برايم، وأخيرا بلتون حيث أعمل منذ أكثر من 4 سنوات. في عملي حاليا أغطي القطاع الصناعي في مصر والخليج.

أفضل جزء في عملي هو الاطلاع والمعرفة. لم أكن أعتقد أنني في يوما ما سأكون ملما بقطاع الأسمدة لهذه الدرجة، أو أنني سأحتاج إلى السفر إلى بلدان مختلفة وزيارة مواقع إنتاج الأسمدة وأشاهد عمليات الإنتاج الضخمة. بعض الناس يعتقدون أن العمل كمحلل مالي يعني الجلوس على مكتب، ولكن الأمر أبعد من ذلك بكثير، وفي كثير من الأحيان يكون علينا القيام بزيارات ميدانية بأنفسنا. هناك الكثير من الابتكار في عملنا ولا يوم فيه مثل الآخر.

الجانب السيئ في عملي هو أن إدارات الشركات تكون أحيانا مترددة في الحديث معك. بعض الشركات تكون متخوفة في البداية، خاصة لو كانت شركات تعمل وفق قواعد قديمة ولا تدرك أهمية تداول المعلومات بصورة واضحة.. إنه أمر مرهق في بعض الأحيان، إذ أن بعض الشركات لديها الكثير من القيمة غير المستغلة، ولكن المسؤولين بها لن يعطوك المعلومات التي تحتاجها لإبراز تلك الشركات. ومع ذلك، فقد تحسنت الشركات المصرية في هذا الصدد في السنوات الأخيرة بالقطاع الذي أتخصص فيه. وأرجع ذلك إلى توجه الدولة نحو طرح مزيد من الشركات في البورصة، الدفع بالمزيد من الشباب في المناصب القيادية.

خلال فترة العمل من المنزل كانت أوقات العمل "مجنونة". كم الوقت الذي كنا نقضيه في الجولات الترويجية قبل الجائحة قضيناه في الاتصالات الهاتفية المتواصلة طوال النهار والليل. زوجتي أيضا تعمل في بنك استثمار، لذا كنا زوجين مرهقين لبعض الوقت [يضحك]. كان لدى العملاء المزيد من الوقت لطرح الأسئلة وأصبح الحديث عبر الهاتف خيارا أكثر قبولا. يمكنني القول أننا بقينا متواصلين مع العملاء بشكل جيد، ولكن بالطبع الجولات الترويجية هي سياق مختلف تماما، والقدرة على بناء العلاقات والثقة تتعزز عندما تقابل الناس وجها لوجه. أعتقد أن الجولات الترويجية ستعود بالتأكيد، خاصة مع كل الاكتتابات المتوقع أن تحدث في البورصة المصرية في السنوات المقبلة.

كان هذا عاما استثنائيا بالنسبة للسلع، خاصة وأنها كانت منذ العام الماضي عند أدنى مستويات سعرية لها والآن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. هناك العديد من الدورات الفائقة التي تحدث لسلع مثل الألومنيوم والأسمنت، مما يجعل العمل كمحلل للقطاعات الصناعية أمرا مثيرا للغاية. هناك دوما أشياء تحدث على المستوى العالمي وهو ما ينعكس على تغطية الأسهم. فنحن نحاول أن نتنبأ سريعا بكل شيء حيث أن الجميع يحاولون استبقاء المنحنى. وأرى أن الطفرة التي تشهدها السلع ستستمر لمدة أطول، قد تصل إلى مستويات معتدلة خلال الفترة المقبلة ولكني أعتقد أنها ستظل عند مستويات أعلى مما كانت عليه قبل الجائحة.

نظرية الاستثمار التي اتبعها تتمثل في دراسة الأساسيات، لا سيما من المنظور طويل المدى. ومن المهم للغاية قراءة السوق عن طريق محاولة فهم نفسية المستثمرين، وما هي مشاعرهم، وهل هم متفائلون أم متشائمون. إن تكوين الإدراك الجيد والاستثمار على نحو ديناميكي من شأنه أن يحقق لك عائدات جيدة، ولكن ذلك يتطلب الكثير من الأبحاث والتواصل الدائم مع الآخرين من أجل تقييم توجهاتهم. وعليك أن تتذكر دوما أنه ليس هناك شيء ثابت وعندما يكون هناك تغيير فعليك أن تكون مستعدا للتصرف وفقا لذلك.

العامل الأكثر أهمية من وجهة نظري هو دراسة إدارة الشركة. إذ أن الإدارة السيئة التي لا تتواصل بشكل علني يمكنها التأثير سلبا على سعر السهم لأن المستثمرين يعتبرون أن الشركة لديها سجل سيئ. ومع ذلك، عندما أشعر أن هناك قيمة لا تستطيع الإدارة إظهارها على نحو كاف، أحاول مساعدة الشركة من خلال بدء التغطية وكذلك توضيح القصة ونقلها.

أعتقد أن عام 2021 لا يزال بإمكانه أن يكون العام الأفضل لمصر. فنحن لم نتأثر بشكل كبير بتداعيات الجائحة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا، وكل شيء يسير حاليا في اتجاه التعافي. لقد كان أداء سوق الأسهم وخاصة القطاعات الصناعية جيدا وأعتقد أن هذا سيستمر في الفترة المقبلة.

أما إذا تعين علي الانتقال وتغطية قطاع آخر، سأختار الرعاية الصحية أو العقارات. فالرعاية الصحية صناعة مثيرة للاهتمام حقا مع كل عمليات الاستحواذ والتوسعات التي تشهدها. ويمكنك أن ترى التطور السريع في هذا القطاع. وفي الوقت نفسه، فإن قطاع العقارات لا يفقد بريقه أبدا وهو دائما قطاع رئيسي. ومع ذلك، فإن القطاعات الصناعية هي دائما خياري المفضل. فكلما عُرض علي خيار الانتقال، اخترت البقاء فيما أعتبره أكثر القطاعات ديناميكية.

آخر عمل درامي رائع شاهدته كان المسلسل الألماني Dark، وكان بالنسبة لي الأفضل على الإطلاق حيث أنني أحب المسلسلات التي تحتاج إلى التركيز الشديد.

أما الكتاب الذي أقرأه حاليا فهو بعنوان "باريس 1919"، والذي يستعرض آخر ستة أشهر من الحرب العالمية الأولى. فأنا عاشق لكل ما هو تاريخي واستمتع حقا بقراءة أو مشاهدة الوثائقيات التي تتحدث عن التاريخ.

في أوقات فراغي، والتي عادة لا أجدها، أحب ممارسة رياضة الكرة الطائرة. أحب ممارسة الرياضة وأيضا مشاهدتها، لهذا كانت الأولمبياد حدثا مهما للغاية بالنسبة لي. أنا أيضا مشجع كبير لمانشستر يونايتد. وعندما أحصل على إجازة طويلة، فإنني أفضل السفر خلالها. أريد حقا الذهاب مجددا إلى إيطاليا أو اليونان فلا يزال هناك الكثير كي استكشفه هناك.


أغلق مؤشر EGX30 على تراجع بنسبة 1% بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 1.9 مليار جنيه (29% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون المصريون وحدهم صافي بائعين. وبهذا يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 0.9% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: المصرية للمنتجعات السياحية (+2.7%)، وابن سينا فارما (+1.8%)، وراميدا (+1.7%).

في المنطقة الحمراء: سيدي كرير للبتروكيماويات (-2.7%)، والبنك التجاري الدولي (-2.6%)، وحديد عز (-2.1%).

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).