الثلاثاء, 27 يوليو 2021

محللتنا لهذا الأسبوع: إسراء أحمد المحللة الاقتصادية لدى فاروس القابضة

محللتنا لهذا الأسبوع – إسراء أحمد، المحللة الاقتصادية لدى فاروس القابضة للاستثمارات المالية (لينكد إن).

اسمي إسراء أحمد وأعتبر نفسي ممن انضموا متأخرا للمجال. تخرجت من جامعة القاهرة عام 2007 ورغم أنني كنت أعمل في مجال الاقتصاد، إلا أنني لم أحمل أي شغف للوظائف التي شغلتها ولهذا غيرت وظيفتي أكثر من مرة. ووجدت نفسي أخيرا في مجال أسواق المال، وانتقلت للعمل لدى شركة مباشر لتداول الأوراق المالية في عام 2016. وقبل تعييني مباشرة كخبيرة اقتصادية، قررت الحكومة تعويم الجنيه لذا كان علي التعامل مع واقع أنني جديدة في الوظيفة وأن الوظيفة تطور وتعيد اكتشاف نفسها من جديد إذ تغير كل شيء فجأة، ولهذا وجدت نفسي مجبرة على الانضمام لساحة المعركة على الفور (تقولها وهي تضحك). مع ذلك، رئيسي آنذاك عمرو الألفي علمني وساعدني في مواكبة كل تطور جديد في عملي. بعض الناس ولدوا ليصبحوا معلمين بارعين وأنا محظوظة لأني بدأت العمل في المجال مع واحد منهم. انتقلت مؤخرا للعمل لدى فاروس القابضة للاستثمارات المالية كخبيرة اقتصادية وأشغل هذه الوظيفة منذ ما يزيد عن شهر الآن.

الجزء الأفضل في عملي هو الحصول على نظرة عامة للاقتصاد والمجتمع. تتعلم دائما أشياء جديدة وكيف تتفاعل وتربطها ببعضها البعض سواء كان ذلك يتعلق بسلوك المستهلك أو السياسة أو الجغرافية أو التجارة أو العوامل المتعلقة بالاقتصاد الكلي. يجبرنا عملنا على متابعة الأخبار من منظور مختلف تماما وربطها بحاضر السوق وماضيه ومستقبله.

أما عن الجزء الأسوأ في عملي فهو الضغط، إذ أنه عليك أن تكون سريعا جدا طوال الوقت وهذا ليس سهلا عندما تعمل كمحلل اقتصادي في شركة سمسرة، حيث يجب تحليل كل خبر وإرفاقه بتوقعات مستقبلية. وعندما تبدأ الهواتف بالرنين، لدي دقائق لتحديد تأثير أي قرار وهو مهمة صعبة لأنني أؤمن أنه لا يجب التعامل مع مجال الاقتصاد الكلي بالسرعة نفسها التي نتعامل بها مع سوق الأسهم. الاقتصاد الكلي أشبه بالدواء بطيء المفعول ومن النادر أن نشهد تأثيرا فوريا له، لكن جميع المستثمرين يحتاجون إلى معلومات صحيحة وواضحة حتى يتمكنوا من التصرف على أساسها.

العمل من المنزل نعمة ونقمة في آن واحد. أركز بصورة أفضل في المنزل وكان عظيما أنني غير مضطرة للتنقل للمكتب في رحلة تستغرق ساعات يوميا. مع ذلك، يدفعك التواصل المستمر في المكتب على النظر في الآراء والأخبار ووجهات النظر المختلفة. يأتي زملائي دائما وفي جعبتهم أسئلة وفي بعض الأحيان يساعدني الحديث عن أفكاري علنا على فهم الأشياء بصورة أفضل.

الأسئلة التي يطرحها علي المحللون معظم الوقت تدور حول الدولار والعملات الأجنبية. يريدون دائما معرفة الحركة المتوقعة للعملات الأجنبية وتأثيرها علينا محليا. كما أنني أتلقى أسئلة حول أسعار الفائدة قبل كل اجتماع حتى يشرع المحللون في أبحاثهم.

حتى أستطيع تقييم مدى صحة الاقتصاد، أنظر إلى عامل غير تقليدي إلى حد ما وهو رأس المال البشري. أعتقد أن الموارد البشرية شيء نفتقده في مصر ولهذا تأثير سلبي على المعادلة الاقتصادية برمتها. بخلاف ذلك، أنظر أيضا إلى شفافية الحكومة والمؤسسات في السوق، وكذلك التنسيق والبحث الذي يجري العمل عليه قبل دخول القوانين والتشريعات الجديدة حيز التنفيذ.

أعتقد أن قطاع التكنولوجيا المالية يشهد نموا في مصر. كثفت مصر جهودها لضمان تصدر الشمول المالي لسياسات الخدمات المصرفية والخدمات المالية غير المصرفية. الشمول المالي في مصلحة الدولة ونلاحظ أن الحكومة تطلق مبادرات جديدة لتحقيق ذلك مثل منظومة الفاتورة الإلكترونية التي تمنحهم نظرة أفضل للسوق. ساعدت جائحة “كوفيد-19” الحكومة في هذا الجانب، إذ سرعت من تبني منتجات التكنولوجيا المالية بين المستهلكين محليا.

لدي ثقة كاملة في أن قطاع السياحة سينتعش بقوة خلال العامين المقبلين. أعتقد أن الأسوأ قد مر بالفعل وإذا لم تحدث أي أمور مفاجئة فإن السياحة لديها إمكانات هائلة خلال الفترة المقبلة. تتقدم عمليات طرح اللقاحات المضادة لـ “كوفيد-19” في مصر بثبات ما يجعل البلاد آمنة لاستقبال السياح، وفي الوقت نفسه تشجع حملات التطعيم الدولية الأفراد الملقحين للتفكير في السفر مرة أخرى.

مع ذلك، أود أن أرى ارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي في قطاعات أخرى أيضا. أعتقد أن قطاعي الصناعة والزراعة يحظيان بأولوية كبرى إذ يوفران نموا مستداما للبلاد بالإضافة إلى إمكانية تصدير الفائض.

لا أعتقد أن عام 2021 هو العام الأفضل لمصر، لكن يمكنه أن يشكل أساسا جيدا للعام المقبل. أعتقد أن أداء الاقتصاد جيد جدا بالنظر إلى عدد من المؤشرات، لكن مشكلتي تتعلق بإحتمالية وجود نظرة سلبية لجميع الأسواق الناشئة خلال الفترة المقبلة. تعتبر الكثير من المؤسسات الأجنبية الأسواق الناشئة محفوفة بالمخاطر بسبب بطء عمليات طرح اللقاحات وتعافي الاقتصاد، وإذا استمر ذلك ربما تتأثر مصر في نهاية المطاف. أعتقد أنه من المهم أن نبقى على دراية بالارتفاعات المحتملة في أسعار الفائدة والتضخم عالميا وأن نتخذ إجراءات استباقية حتى نتمكن من تجاوز تأثير ذلك بسلاسة.

العمل الذي أستمتع بمشاهدته حاليا مسلسل “اللعبة“. لا يفشل أبدا شيكو وهشام ماجد في إضحاكي وهذا ما أحتاجه تماما هذه الأيام. مع كل ما يحدث، لا أستطيع التعامل مع أي شيء مهما كانت جديته في أوقات الاسترخاء (تقولها وهي تضحك).

مؤلفي المفضل أحمد خالد توفيق. أقرأ كتبه ورواياته منذ الطفولة وأسلوبه معبر تماما بالنسبة لي. كتابي المفضل له هو “السنجة“.

في أوقات راحتي، أحب رسم البورتريه. أرسم أي شخص يلهمني سواء كان على الشاشة أو بعيدا عن الشاشة وبناء على الشخص أجرب تقنيات رسم جديدة. أقضي أيضا الكثير من وقتي مع ابني قاسم الذي يبلغ الآن عاما ونصف عام. سمعت أن هذا العمر الذي يطور فيه الأطفال مفرداتهم ومهاراتهم اللغوية ولهذا أحاول التحدث إليه حول كل شيء، صحيح أنه لا يفهم الكثير إلا أنه يبدو مستمتعا.


أخبار السوق –

قررت شركة جلاكسو سميثكلاين تأسيس شركة جديدة في مصر للمنتجات الصحية الاستهلاكية، وذلك ضمن استراتيجيتها لإعادة هيكلة العمليات من خلال فصل أعمالها في مجال الأدوية عن أعمال الرعاية الصحية الاستهلاكية، وفق إفصاح للبورصة المصرية (بي دي إف).

راية لخدمات مراكز الاتصالات تؤسس شركة جديدة مملوكة لها بنسبة 100% في ولاية ديلاوير الأمريكية، كجزء من خطتها التوسعية في مراكز الاتصال وأعمال التعهيد، بحسب الإفصاح المرسل للبورصة المصرية (بي دي إف).


أنهى مؤشر EGX30 جلسة الثلاثاء مرتفعا بنسبة 0.6% بإجمالي قيم تداول بلغت 2.06 مليار جنيه (41% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وكان المستثمرون المصريون وحدهم صافي بائعين بختام الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد تراجع بنسبة 0.8% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: إم إم جروب (+4.0%)، والمصرية للاتصالات (+3.1%)، وفوري (+3.0%).

في المنطقة الحمراء: أوراسكوم للتنمية مصر (-1.6%)، وإعمار مصر (-1.3%)، وأموك (-0.6%).

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).