الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 15 يوليو 2021

من أجل عطلة صيفية صديقة للبيئة

كيف تحصل على عطلة صيفية مستدامة؟ مع بدء العطلة الصيفية، يفكر الكثير منا كيف يقضيها، سواء كان ذلك من خلال الاستمتاع والاستجمام على شاطئ البحر في مكان ما، أو خوض تجربة جديدة مثيرة، إلا أنه مهما كان اختيارك، أمامك فرص عديدة لقضائها بصورة أكثر استدامة.

وُثق حجم الخسائر البيئية الهائلة للسياحة العالمية على الكوكب والمجتمعات المحلية بصورة جيدة على مدار العامين الماضيين، خاصة إذا كنت محظوظا كفاية بوضع قدمك على متن طائرة والانطلاق إلى وجهات بعيدة للعثور على وجهتك المناسبة. تشير التقديرات إلى أن حجم الاستهلاك المرتبط بالسفر في وجهات العطلات يساهم بواحد كيلو جرام من ثاني أكسيد الكربون مقابل كل دولار يجري إنفاقه، وفق دراسة نشرت في عام 2018 بمجلة نيتشر، والتي قدرت إجمالي مساهمة غازات الاحتباس الحراري للسياحة بنسبة 8% من الإجمالي العالمي.

عطلت جائحة "كوفيد-19" الكثير من أنشطتنا: تباطأت ذروة السياحة في عام 2019 بصورة كبيرة على مدار العام الماضي إذ أدى حظر السفر وتدابير الإغلاق إلى تجميد الصناعة. وظلت حجوزات الطيران إلى مصر أدنى بنحو 50% من مستويات الربع الأخير من عام 2019 في مايو، وهوت إلى ما يقرب من الصفر في مارس وأبريل العام الماضي.

لكن الكثيرين يرغبون في استعادة القدرة على السفر مجددا. إذا كنت منهم، هناك عدة أشياء عليك أخذها بعين الاعتبار لجعل خطط سفرك أقل عبئا وضررا على الكوكب، وأكثر وعيا بالمجتمعات المحلية والنظم البيئية.

سافر داخل البلاد: أول شيء يمكنك القيام به لتقليل آثار سفرك على الكوكب هو ألا تطأ قدمك طائرة مطلقا. تشير التقديرات إلى أن قطاع الطيران يساهم بنسبة 5% في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وهناك توقعات بزيادة بنسبة 25% على الأقل بحلول عام 2030، وفق منظمة السياحة العالمية ورغم أن هذه النسبة ليست مقلقة إن نظرنا إليها وحدها، إلا أن الفرق بين الانبعاثات التي يسببها السفر بالطائرة ووسائل النقل الأخرى هو الذي يثير القلق. في أوروبا، يساهم السفر الجوي للشخص الواحد بـ 285 جراما من ثاني أكسيد الكربون لكل ميل، مقارنة بـ 158 جراما عن كل ميل لكل مسافر يستخدم السيارات و14 جراما لكل مسافر يستخدم القطارات، وفق وكالة البيئة الأوروبية. لذا، ربما عليك التفكير في عدد من الوجهات السياحية في مصر مثل الغردقة ونويبع ومرسى علم وشرم الشيخ وطابا ورأس سدر. حتى الساحل الشمالي أفضل من الصعود على متن طائرة لزيارة محمية حيوانات في شرق آسيا.

كيف تصل إلى وجهتك؟ إذ كنت تنوي السفر بالسيارة، فكر في مشاركتها مع عدد من الأصدقاء لتقليل عدد المركبات، أو يمكنك استخدام تطبيق "ديتو" للعثور على أناس ينوون السفر إلى وجهات مماثلة. يمكنك أيضا التخلي عن فكرة السفر بالسيارة تماما واستقلال حافلة. تقدم شركات نقل الركاب مثل جو باص وبلو باص وشرق الدلتا خدماتها لمعظم الوجهات السياحية في محافظة البحر الأحمر، كما يمكنك ركوب قطار نوم مريح من خلال شركة ممفيس للسياحة والشركة الوطنية لعربات النوم إذا قررت التوجه إلى الأقصر وأسوان.

أين ستقيم؟ غالبا ما تتصدر الرحلات البحرية والمنتجعات السياحية قائمة أماكن الإقامة الأقل استدامة للسياح، إذ تسهم الرحلة البحرية الواحدة بقدر ما تساهم به مليون سيارة شخصية. الابتعاد عن الخيارات التي تستخدم الطاقة بكثافة وتسبب غازات مضرة للبيئة هو الحل الأفضل. يمكنك الإقامة في نزل صديقة للبيئة مثل تازيرى في سيوة أو أناكاتو في أسوان وفندق الطرفة في واحة الداخلة أو أي من مواقع الخيام العديدة في نويبع، وجميع ذلك بدائل منخفضة الكربون مقارنة بأماكن الإقامة التقليدية.

بعض الأفكار المُلهمة لسفر محلي مستدام: تنظم شركة وايلد جوانابانا للسفر المستدام المملوكة للمستكشف والرحالة المصري عمر سمرة رحلات صديقة للبيئة والمجتمع، فيما تنظم شركة ديمة رحلات صديقة للبيئة وتجارب تعليمية تشمل رحلات كاملة ورحلات لمراقبة الطيور. إذا كنت من محبي المشي للمسافات طويلة والتنزه بين المرتفعات، يمكنك تجربة الرحلات التي ينظمها "درب سيناء" بصحبة مرشد من المحافظة لاستكشاف عجائب جبال سيناء، حيث يمكنك المساهمة أيضا في زيادة دخل المجتمعات المحلية التي تحتاجه بشدة.

في حالة كنت مُصرا أو قادرا على السفر للخارج بالطائرة، يمكنك شراء تعويضات الكربون التي توفرها شركات الخطوط الجوية. يتطلب هذا الخيار الطوعي إنفاق أموال إضافية قليلة ستوجه لصالح مبادرات الاستدامة التي تنفذها الشركة، مثل زراعة الأشجار أو إنشاء ألواح الطاقة الشمسية، والتي ستعوض نظريا الانبعاثات الناجمة عن رحلتك الجوية.

هل تريد معرفة المزيد عن السفر وأماكن الإقامة المستدامة؟ يمكنك الاطلاع على موقع المجلس العالمي للسياحة المستدامة لمعرفة المزيد حول أماكن الإقامة المستدامة المعتمدة حول العالم، وللحصول على قائمة أكثر شمولا لمنظمي الرحلات السياحية الملتزمين بخطط عمل مستدامة يمكنك الرجوع إلى موقع مبادرة "السياحة تعلن حالة الطوارئ المناخية".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).