انخفضت أسعار النفط أمس وسط تكهنات حول اتفاق سعودي إماراتي بشأن حصص الإنتاج. وهبطت أسعار النفط أمس عقب تقارير صحفية ذكرت أن السعودية والإمارات توصلتا إلى اتفاق بشأن زيادة الإنتاج النفطي. وتراجع خام برنت بنسبة 2.3% ليصل إلى 74.76 دولار للبرميل عقب تلك الأنباء التي من شأنها أن تمهد لضخ المزيد من إمدادات النفط للتراجع الأسعار التي ارتفعت بنسبة 50% خلال هذا العام جراء انخفاض المعروض.

هل تراجعت الرياض عن موقفها؟ نقلت رويترز عن أحد المصادر في أوبك بلس قوله إن السعودية وافقت على مطالب الإمارات الخاصة بزيادة حصتها من إنتاج النفط. وكان هناك نقطة خلاف أخرى، وهي المقترح بتمديد القيود المفروضة حاليا على إمدادات النفط حتى نهاية 2022، بدلا من أبريل 2022، وهو ما رفضته أبو ظبي إلا في حال السماح لها بإنتاج المزيد من النفط وسط القيود الحالية على الإنتاج. وحتى أمس كانت الرياض رافضة لهذه المطالب، وتصر على أن تلتزم أبو ظبي بالحصة ذاتها والموافقة على تمديد القيود الحالية.

الأمر لم يعلن رسميا بعد: لم يتوصل بعد إلى اتفاق نهائي بين البلدين، كما أن المفاوضات ما زالت جارية. ونفت وزارة الطاقة الإماراتية التوصل إلى اتفاق ولكنها أكدت على أن هناك مفاوضات في الوقت الحالي.

المزيد من إمدادات النفط سيكون إيجابيا الآن: كانت وكالة الطاقة الدولية حذرت خلال هذا الأسبوع من أن عدم توصل دول "أوبك بلس" إلى اتفاق سيعني المزيد من التشديد في إمدادات النفط، مما سيزيد من الضغوط على الأسعار. وارتفع خام برنت بالفعل إلى أعلى مستوياته منذ أواخر 2018، فيما يرى بعض المحللين أنه يمكن أن يعود لمستوى 100 دولار للبرميل.

ما هي الخطوة التالية؟ من المتوقع أن يقوم تحالف "أوبك بلس" بتحديد موعد لعقد اجتماع جديد قريبا، بحسب ما صرح به أحد مندوبي الدول بالتحالف.

وحاز الخبر على اهتمام الصحافة الاقتصادية العالمية أمس، كما في بلومبرج، وفايننشال تايمز، ورويترز.

المدير المالي السابق لـ "أبراج" يواجه غرامة هي الأكبر في تاريخ دبي: أعلنت سلطة دبي للخدمات المالية، في بيان لها أمس تغريم أشيش ديف، المدير المالي السابق لمجموعة أبراج للاستثمار المباشر 1.7 مليون دولار لتورطه في "مخالفات تتعلق بالخداع وعدم الامتثال ومزاولة أنشطة غير مصرح بها". وتعد هذه أكبر غرامة على الإطلاق تقررها سلطة دبي ضد شخص. وكانت أبراج تعد سابقا أكبر شركة استثمار مباشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل أن تنهار في 2019، وسط شكوك حول طرق إدارتها لأموال المستثمرين لديها. ويواجه مؤسس أبراج عارف نقفي وعدد من المسؤولين التنفيذيين السابقين بالشركة اتهامات بالولايات المتحدة الأمريكية بالاحتيال المالي وغسيل الأموال والاختلاس والرشوة. وحاز الخبر على تغطية كل من رويترز، وبلومبرج، وفايننشال تايمز.

ومن الأخبار المالية الأخرى:

• شهدت سوق أبوظبي للأوراق المالية أول اكتتاب عام أولي لها منذ عام 2017، بتداول سهم شركة الأقمار الصناعية الياه سات أمس، والذي ارتفع بنسبة 13% قبل أن يغلق بمكاسب بلغت 1.8%، بحسب بلومبرج. والشركة مملوكة لصندوق أبو ظبي السيادي مبادلة للاستثمار – الذي سيحتفظ بحصة الأغلبية في الشركة. وتعد الياه سات واحدة بين ثلاث شركات تعمل مبادلة على طرحها للاكتتاب العام خلال 2021 والتي تشمل إدراجا محليا لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وآخر أمريكيا لشركة إنتاج أشباه الموصلات جلوبل فاوندريز، وفقا لرويترز.
• تزداد جاذبية الصين للمستثمرين الدوليين أكثر من أي وقت مضى، إذ لم يتأثر تدفق الاستثمارات الأجنبية في أسواق المال الصينية بالمخاوف بشأن الوضع في شينجيانج وهونج كونج، لتنمو تلك الاستثمارات بأعلى وتيرة لها له خلال العام الماضي، إذ قفزت ملكيات الأجانب من الأسهم والسندات الصينية بنسبة 40% لتصل إلى أكثر من 800 مليار دولار، بحسب صحيفة فايننشال تايمز. واشترى المستثمرون الأجانب أسهم بقيمة 35.5 مليار دولار وسندات خزانة بقيمة 75 مليار دولار، وكلاهما أعلى بنسبة 50% تقريبا من حجم الشراء في نفس الوقت من العام الماضي، لتصبح أكبر زيادة سنوية في تاريخ البلاد.
• يستهدف بنك المشرق الإماراتي التحول الرقمي بالكامل في أقرب وقت، إذ يعتزم غلق الفروع الـ 10 المتبقية له في جميع أنحاء الإمارات، في إطار استراتيجيته الجديدة التي تركز على القنوات الرقمية، حسبما قال الرئيس التنفيذي أحمد عبدالعال لبلومبرج. وقام البنك الذي يتخذ من دبي مقرا له بخفض عدد فروعه بنحو الثلثين على مدار العامين الماضيين، مع تزايد اعتماد العملاء بشكل كبير على الخدمات المصرفية الرقمية.

أغلق مؤشر EGX30 أمس مرتفعا بنسبة 1.6%. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 1.89 مليار جنيه (36.2% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع. وتراجع المؤشر بذلك بنسبة 2.2% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: فوري (+4.7%)، وجي بي أوتو (+3.5%)، والشرقية للدخان (+3.5%).

في المنطقة الحمراء: إم إم جروب (-1.9%)، والنساجون الشرقيون (-1.7%)، وأوراسكوم المالية القابضة (-0.3%).

استقرت غالبية الأسواق الآسيوية في المنطقة الخضراء في التعاملات المبكرة هذا الصباح. وتشير تعاملات العقود الآجلة إلى أداء متباين للأسواق الأوروبية، في حين ستفتح نظيرتها الأمريكية على انخفاض في وقت لاحق من اليوم.