الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 14 يوليو 2021

العمل الهجين يفاقم اللا مساواة في أماكن العمل

العمل الهجين يجعل ساحة التنافس على الترقيات غير متكافئة: مع خيار العمل من المنزل، ينظر أرباب العمل إلى العاملين من المكتب على أنهم أصحاب أداء أعلى، وبالتالي يتلقون زيادات وترقيات أكبر. لا يزال المديرون متمسكين بالمثل القديم القائل بأن العمل المباشر أكثر إنتاجية، ناهيك عن أنهم يطمئنون أكثر حينما يكون العاملين لديهم تحت أنظارهم، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. من المرجح أن يُكلف الموظفين المتواجدين في المكتب مباشرة بمشاريع أكبر أو أن يكون لهم تأثير أكبر في عملية صنع القرار، وكل ذلك يلعب دورا في تقييمات نهاية العام التي نعرفها جميعا ونكرهها.

ماذا تخبرنا الأرقام؟ وجدت دراسة استقصائية أجرتها شركة جارتنر على أكثر من 4200 موظف أن 43% من العاملين عن بعد و49% ممن انتهجوا العمل الهجين كانوا منخرطين في العمل بدرجة أعلى، مقارنة بـ 35% من العاملين داخل المكتب، ما يثبت خطأ الاعتقاد الشائع وغير المثبت إحصائيا بأن العمل في المكتب أكثر إنتاجية.

أثناء الإغلاق، كان الكل سواء. عندما كانت الاجتماعات الافتراضية هي القاعدة وانتهت النقاشات بمجرد الضغط على زر إنهاء الاتصال، كان الموظفون لديهم فرصا متساوية للمساهمة في الحديث. ولكن مع العمل الهجين، يؤدي إنهاء الاتصال إلى إنهاء مشاركة العاملين في المنزل في المناقشة، بينما قد يتسنى للعاملين في المكتب فرصة الاستمرار فيها.

يؤدي كل ما سبق إلى توتر العالمين عند منحهم خيار العمل من المنزل، حتى وإن كان ذلك أفضل لهم: قال نحو 52% من العاملين الذين شملهم استطلاع أجرته قناة سي إن بي سي إنهم يعتقدون أن العمل من المكتب سيساعدهم أكثر في التقدم الوظيفي، بينما ذكر 31% منهم أن العاملين عن بعد والعاملين من المكتب سيخضعون للتقييم نفسه، وقال 15% فقط إنهم يعتقدون أن العمل عن بعد أفضل للتقدم الوظيفي من غيره. هذه المخاوف تجعل الموظفين يعودون إلى المكتب حتى عندما لا يكون ذلك في مصلحتهم – وهذا هو الحال بالنسبة للكثيرين، بما في ذلك الآباء وأولئك الذين يرعون أفراد الأسرة المسنين.

الأمهات العاملات من بين المتأثرين بشكل كبير: الضغط على الأمهات العاملات للتنازل عن التقدم الوظيفي والبقاء في المنزل أو الذهاب إلى المكتب بما يشمله ذلك من معاناة مع رعاية الأطفال يمكن أن يدفع التفاوت بين الجنسين في العمل إلى أبعد مما هو عليه الآن، وفقا للجارديان.

ماذا يمكن أن يفعل العاملون عن بعد للتأكد من أنهم ما زالوا مرئيين؟ إذا كان لديك ميلا محافظا أثناء التواجد في المكتب قبل الجائحة، فقد حان الوقت لتنمية مهارات التواصل والتخلص من الخجل. كلما تواصلت مع زملائك ومديرك، كلما زاد تواجدك في الصورة حتى عندما لا تكون موجود بنفسك. من الجيد أيضا أن يكون لديك "حليف المكتب" الذي من شأنه تذكير المجموعة بالاتصال بك عند ظهور نقاشات مرتجلة. وأثناء ذلك، إذا كنت ستنتقل إلى وظيفة جديدة، فإن السؤال الجيد الذي يجب طرحه هو أي من كبار المديرين يعملون من المنزل، ما قد يعطيك فكرة عن المسارات الوظيفية المتاحة لمن هم خارج المكتب.

الأمر ينطبق على المديرين كذلك: توصي وول ستريت جورنال المديرين بتجربة العمل الهجين بأنفسهم حتى يتمكنوا من بناء التعاطف مع العاملين عن بعد وفهم أنهم يعملون بالجدية الكافية. وفي الوقت نفسه، تقول جمعية إدارة الموارد البشرية إنه يجب على المديرين بذل جهد لتجنب "التحيز السلبي ضد العمل عن بعد"، ويجب أن يفكروا فيما إذا كانت الترقيات والعلاوات تمنح على أساس الجدارة، أو على أساس التماهي مع ثقافة الحضور والإنصراف.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).